بورصات الخليج تواصل تراجعها مع استمرارالتوترات

كتب – محمود شندي:


واصلت بورصات الخليج تراجعها الكبير خلال أولى جلسات الاسبوع امس على وقع التوترات الجيوسياسية في المنطقة باستثناء سوق البحرين الذي حقق ارتفاعات محدودة، حيث واصلت بورصة الكويت خسائرها الكبيرة نتيجة الضغوط البيعية القوية في جميع القطاعات، حيث فقد السوق 204 ملايين دينار من قيمته السوقية ليصل الى نحو 33.5 مليار دينار عند الاغلاق، كما خسر المؤشر العام 35.6 نقطة ليغلق على 5817.4 نقطة.
وتراجع السوق السعودي بنسبة 0.6 % عند 8887 نقطة ليفقد 55 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3 مليارات ريال، أقفل سوق دبي المالي منخفضاً بنسبة 0.72% عند مستوى 2614 نقطة، وانخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.17 % عند مستوى 4955 نقطة، واختتمت بورصة قطر تعاملاتها على تراجع بنسبة 0.34 % متدنياً إلى النقطة 10479.6 ليفقد 36.25 نقطة، وأنهى المؤشر العام لسوق مسقط التعاملات متراجعاً 0.08 بالمائة، بإقفاله عند النقطة 3915.25، خاسراً 3.24 نقطة.
ونتيجة الضغوط البيعية القوية على الاسهم القيادية تراجع مؤشر السوق الأول 39 نقطة ليغلق عند مستوى 6351.6 نقطة، وهو ما أدى الى بلوغ اسعار أسهم البنوك لمستويات جاذبة للمستثمرين عقب تراجعها وهو ما يعتبر عاملا ايجابيا، لاسيما مع اقتراب الترقية المرتقبة للسوق في مؤشر "MSCI" الاسبوع المقبل والتي من المتوقع ان تجذب استثمارات جديدة على معظم الاسهم المدرجة في القطاع المصرفي.
وفي ظل غياب المضاربات على الاسهم الرخيصة والمضاربية تراجعت مؤشرات السوق الرئيسي بنحو 29 نقطة ليغلق عند مستوى 4774.1 نقطة، كما تراجعت معدلات السيولة 46.3 % لتصل إلى 22.1 مليون دينار مقابل 41.2 مليون دينار بالجلسة السابقة، كما انخفضت أحجام التداول 39.8 % إلى 124.44 مليون سهم.
وقال مراقبون في السوق، إن البورصات الخليجية مازالت البورصة تعاني مخاوف من الاوضاع الجيوسياسية في المنطقة وكذلك الصراع التجاري الدائر بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، الامر الذي يؤدي الى اضطرابات كثيرة في اسواق المال في العالم والمنطقة، وذلك على الرغم من العوامل الايجابية التي تحيط بالسوق من وجود ادوات استثمارية جديدة ستنطلق الشهر الجاري بالاضافة الى اقتراب مراجعة الترقية لمؤشر "ام اس سي اي".
واضافوا أن السوق مازال يحتوي على العديد من العوامل الايجابية والمحفزة الا ان العوامل الخارجية مازالت ضاغطة على السوق وبالتالي فان الفرص الاستثمارية متعددة عقب انخفاض اسعار الاسهم في الجلسات الاخيرة، مشيرين الى ان تفعيل بعض الادوات الاستثمارية الجديدة خلال الفترة المقبلة سيعزز من النشاط في السوق.