بورصتا الكويت والبحرين تُفلِتان من خسائرضربت الأسواق الخليجية

كتب - محمود شندي:


خالفت بورصتا الكويت والبحرين اتجاه البورصات الخليجية في أول جلسات الأسبوع، حيث تحرر السوق الكويتي من التراجعات والمخاوف المتزايدة من قبل المتداولين عقب التوترات الجيوسياسية التي ضربت المنطقة في الأسبوعين الماضيين، واستطاع المؤشر العام للسوق ان يحقق ارتفاعا بواقع 12.6 نقطة بنسبة 0.2 % ليستقر عند مستوى 5591.5 نقطة ليسير في اتجاه عكسي لمسار معظم الاسواق الخليجية التي واصلت خسائرها، فيما ارتفعت بورصة البحرين 1.8 نقطة لتستقر عند مستوى 1410.3 نقطة.
واستطاعت بورصة الكويت ان تحقق مكاسب سوقية تقدر بنحو 70 مليون دينار لتستقر عند مستوى 32.2 مليار دينار وهو ما يعد امراً ايجابياً في ظل التراجعات الحادة التي تكبدتها البورصة خلال الاسبوعين الماضيين نتيجة المخاوف الكبيرة التي تحيط بالمتداولين، كما ان هذه الارتفاعات تعتبر فرصة جيدة لاعادة بناء تأسيس مراكز مالية جديدة عند مستويات سعرية جيدة. فيما تكبدت معظم الاسواق الخليجية تراجعات كبيرة حيث أقفل السوق السعودي على تراجع بنسبة 2 % عند 8360 نقطة (- 171 نقطة)، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3 مليارات ريال، فيما أقفل سوق دبي المالي منخفضا بنحو 7.8 نقطة بنسبة 0.3 % عند مستوى 2582 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 118 مليون درهم، واغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية منخفضا بنحو 2.5 نقطة بنسبة 0.05 % عند مستوى 4775 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 65 مليون درهم وتراجعت بورصة قطر عند إلاغلاق وانخفض المؤشر العام بنسبة 0.34 بالمائة ليصل إلى النقطة 9697.30، فاقداً 33.22 نقطة، وتراجع سوق مسقط 0.13 بالمئة، بإقفاله عند مستوى 3870.93 نقطة، خاسراً 4.96 نقطة، كما انخفض المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 0.34 بالمئة ليصل إلى النقطة 9697.30، فاقداً 33.22 نقطة عن مستويات الخميس الماضي. وعلى الرغم من التراجعات الكبيرة التي تكبدتها بورصة الكويت خلال الجلسات الاخيرة إلا أن الأوضاع المتعلقة بالسوق مازالت ايجابية، لاسيما أن هناك توقعات بترقية البورصة الى مؤشر MSCI خلال شهر يونيو المقبل وهو الامر الذي قد يجذب استثمارات أجنبية بنحو 250 مليون دولار وفقا للتقديرات، كما ان التراجعات الكبيرة لم يكن لها علاقة بمعطيات محلية وبالتالي فإن أي انفراجة في الازمة ستعزز من مكاسب البورصة في المستقبل.
وارتفع المؤشر العام للبورصة 0.23 بالمئة في نهاية التعاملات كما ارتفع مؤشر السوق الأول 0.31 بالمئة، فيما أنهى المؤشر الرئيسي التداولات مُستقراً وتقلصت سيولة البورصة 23.8 بالمئة إلى 18.84 مليون دينار مقابل 24.71 مليون دينار بالجلسة السابقة، كما انخفضت أحجام التداول 15 بالمئة إلى 81.28 مليون سهم مقابل 95.57 مليون سهم يوم الخميس الماضي، وسجلت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعاً بصدارة البنوك بنسبة 0.63 بالمئة، فيما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أخرى يتصدرها المواد الأساسية بنحو 2.31 بالمئة وجاء سهم "رمال" في صدارة القائمة الخضراء للأسهم المُدرجة بالبورصة بنمو نسبته 17.87 بالمئة، بينما احتل سهم "تسهيلات" صدارة القائمة الحمراء مُتراجعاً 10 بالمئة وحقق سهم "بيتك" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 3.41 مليون دينار مُرتفعاً 0.15 بالمئة، فيما تصدر سهم "المدينة" نشاط الكميات بتداول 11.18 مليون سهم مُرتفعاً 3.33 بالمئة.