بوشهري: لجنة فنية لمعرفة ملابسات حريق محطة كهرباء العارضية

المولدات الاحتياطية بالمطار أضاءت الممرات والمواقع المهمة ولا يمكن أن تتحمل الموقع بالكامل

عمر المحطة المحترقة تجاوز 35 عاماً وإصلاحها وإعادة تأهيليها وتشغيلها سيستغرق بعض الوقت

حدوث الخلل في المحطات وارد
وتحديد الأضرار عقب سماح الإطفاء لموظفي الوزارة بدخولها


كتب ـ محمد غانم:

أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري أن الحريق الذي حدث ليل أول من أمس في جزء من محطة التحويل الرئيسية "العمرية AW" وقع في الساعة 1.30 بعد منتصف الليل في أحد المحولات الرئيسية، ويقع المحول في منطقة العارضية الصناعية، ونتج عنه خسارة 185 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، والتي تغذي عدة مناطق، في محافظة الفروانية، وفي محافظة العاصمة، مثل "اشبيلية، وجليب الشيوخ، والعارضية، والشويخ الصناعية، والرحاب، والرابية، والمطار"، وبعد 10 دقائق بدأت مراكز المراقبة نقل الأحمال إلى مراكز أخرى لإعادة التيار الكهربائي.
وقال بوشهري في تصريح صحافي أمس: إنه تمت إعادة التيار خلال 40 دقيقة إلى كامل المناطق التي انقطع عنها بخلاف أجزاء من الجليب "منطقة العزاب"، مشيرا إلى أن أنظمة الحماية في المحطات عندما يحدث حريق أو حادث ما، تشكل عائقا لإعادة التيار إلا بتدخل بشري، لذلك كانت فرق الوزارة متواجدة منذ بداية الحادث، وتم إعادة التيار إلى أكثر من 90 في المئة من المرافق التي انقطع عنها من خلال مولدات الطاقة، ومن خلال مولدات رئيسية أخرى، لافتا إلى أن تحديد سبب الحريق سيكون من خلال لجنة فنية وفقا لتوصيات وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل وستكون مهمتها تحديد الأسباب والمتسبب فيه، وتفاديه في المستقبل.
ونوه بوشهري إلى أن حدوث الخلل في المحطات أمر وارد خصوصا أن عمر تلك المحطة تجاوز 35 عاماً، إلا أن أعمال الصيانة تتم بشكل دوري وعلى مدار الساعة لمتابعة تلك المحولات، ومن السابق لآوانه الإعلان عن الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك الحريق، وبمجرد أن تتوافر تلك المعلومات سوف يتم الإعلان عنها.
وردا على سؤال حول انقطاع التيار عن مطار الكويت الدولي، قال بوشهري، إنه عقب الحريق كان في المطار إضاءة أثناء وقوع الانقطاع، ما يدل على أن المولدات الاحتياطية في المطار عملت، إلا أنها شغلت الإضاءة في ممرات الطائرات، والمواقع الخاصة بأنظمة وزارة الداخلية "الأماكن المهمة"، مؤكدا على أنه لا يوجد مولد يستطيع أن يتحمل هذا الحمل الضخم في المطار، لذلك نرى أن ما حدث كان طبيعيا، والإنجاز الذي حدث عقب وقوع الحادث أنه تمت إعادة التيار خلال نصف ساعة إلى أكثر من 90 في المئة من المواقع التي انقطع عنها، وتعمل فرق الوزارة لإعادة التيار الكهربائي إلى الجليب،
وذلك الأمر يمكن أن يستغرق بعض الوقت، ونشكر العاملين في الإدارة العامة للإطفاء لسرعة التواجد في موقع الحادث والتعامل مع الحريق بحرفية عالية واخماده.
وأشار إلى أن المؤشرات الأولى للحادث تشير إلى أن الحريق دمر المعدات والحوائط، وسيتم إعادة تأهيل المحطة، ومثل هذه الإجراءات تأخذ بعض الوقت لإعادة تشغيل المحطة، وسنعمل على إعادتها للعمل في أسرع وقت، وسيتم تحديد الأضرار التي وقعت في المحطة بعد سماح الإدارة العامة للإطفاء بدخول موظفي الوزارة.
وبين أن "الكهرباء" استعانت بـ 25 مولداً للطاقة الكهربائية لإعادة التيار إلى بعض المواقع التي انقطع عنها، وتم توزيع تلك المولدات بحسب الوضع الحالي عقب الحريق.