بوصعب: لدى الجيش قرار واضح بالدفاع عن لبنان

بيروت ـ "السياسة": على وقع استمرار النصائح الدولية للبنان، بتجنب أي توتير من جانب "حزب الله" على الحدود الجنوبية، لتفادي ردات الفعل الإسرائيلية، عقد وزير الدفاع الياس بو صعب، أمس، مؤتمراً صحافياً، في وزارة الدفاع، عرض خلاله الطائرة المسيرة الاسرائيليّة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، كما عرض أمام وسائل الاعلام الصندوق الذي كان يحمل المتفجرات.
وشدّد على أنّ "الطائرة الاسرائيلية المسيرة التي سقطت في لبنان ليست عادية كما يعتقد البعض إنما فيها معدات عسكرية، والمسيرة الاولى مجهزة بقطعة صناعة اسرائيلية تبث معلومات دقيقة بقدرة عالية ويسمح بالتحكم بالمسيرة عبر طائرة يو اي في uav".
وكشف عن أنّ "التحقيقات تؤكد أنه كان هناك مخطط إسرائيلي لإرسال طائرات عدة بالتزامن مع وجود طائرة من نوع يو اي في، واحدى الطائرتين المسيرتين كانت تحمل 4.5 من المتفجرات البلاستيكية واحداهما تملك 4 أذرع و8 محركات".
وأضاف ان "المسيرة انطلقت من نقطة في البحر على بعد 4.8 كلم ومرت بمنطقة الجناح"، لافتًا إلى أنّ "هدف الطائرة المسيرة الاسرائيلية كان الاعتداء داخل مدينة بيروت".
وأشار إلى أنّ "الطائرة المسيرة الاسرائيلية عرَّضت حركة الطيران في اجواء مطار بيروت الدولي للخطر".
ولفت الى أنّ "هناك 480 خرقاً للقرار 1701 في الشهرين الأخيرين من قبل العدو الاسرائيلي لكن عملية الطائرات المسيّرة هي الأخطر". وقال: "لدى الجيش اللبناني قرار واضح بالدفاع عن ارضه وهذا حقه والجيش اللبناني لم يبادر ابدا في الاعتداء لكنه لن يقصر في الرد على اي اعتداء يستهدف لبنان" . وتطرّق إلى ملف العميل عامر الفاخوري، مؤكدا "أننا لن نتهاون أبدًا مع اي عميل قتل وعذب وكان له دور فعال ضد الجيش اللبناني أو المواطنين اللبنانيين بمن فيهم المقاومون".
واضاف: "هناك حتى الآن 3571 اسمًا ما زالوا مدرجين على لائحة الـ"303" للعملاء، وهؤلاء يجب أن يُحاكموا، أما المدنيون الذين لا أحكام ضدهم فمن حقهم العودة إلى لبنان".
وعن وجود ضغوط أميركية للافراج عن الفاخوري، قال: "لا نخضع لأي ضغط من قبل أحد".
إلى ذلك، تم الافراج عن مرهف الأخرس ابن عم اسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الاسد، بعد اتصالات مكثفة ومساع أجراها مسؤولون لبنانيون للافراج عنه، ولا سيما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وكان مجهولون اقدموا على خطف مرهف الأخرس وطلبوا فدية مالية للإفراج عنه.