المحلية
بوعباس لـ"السياسة": "كورونا" ضاعفت سمنة الأطفال
الأربعاء 18 أغسطس 2021
5
السياسة
30 % من الشباب مصابون بالاكتئاب والقلق... والإناث أكثر عرضة للإصابة بهماكتبت ـ مروة البحراوي:حذر رئيس رابطة السمنة واستشاري الغدد الصماء بمستشفى الأميري د.يوسف بوعباس، من التأثير السلبي لجائحة "كورونا" على الصحة النفسية والجسدية للأطفال والمراهقين، كاشفا عن مضاعفة نسب الإصابة بالسمنة والاكتئاب والسكري من النوع الثاني لدى الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاما خلال أزمة الجائحة.وقال بوعباس في تصريح خاص لـ"السياسة" إن العالم يواجه تحديات كبيرة في ظل "كورونا"، تبدأ بالفيروس وتمتد لتشمل الصحة الجسدية والنفسية للمجتمعات ككل، مؤكدا أن الكويت ليست بمنأى عن ذلك، حيث تكشف المؤشرات الصحية العامة عن تضاعف نسب الاصابة بالسمنة وزيادة الوزن في البلاد، فبعدما كانت تتراوح ما بين 30 إلى 40% قبل عامين، ناهزت حاليا ما بين الـ70 إلى الـ80%، لاسيما بين الأطفال والمراهقين. وأكد أن السمنة أصبحت تشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا كذلك، وذلك لعدة أسباب، منها قلة الحركة والمكوث في البيت لفترات طويلة، ما أدى إلى تدهور الصحة الجسدية والنفسية وارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب والقلق، موضحا أن الاكتئاب يتسبب في ارتفاع شهية 90% من المرضى، ما يؤدي إلى زيادة وزنهم. ولفت إلى ان معدلات الاكتئاب والقلق في البلاد تتراوح ما بين 25 إلى 30%، وأن الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاما أكثر عرضة لمخاطر الاصابة بالاكتئاب، لاسيما بين الإناث اللاتي يتميزن بالحساسية المفرطة والإحساس المرهف. السمنة بوابة للإصابة ونوه بوعباس بأن السمنة تعتبر بوابة للإصابة بالعديد من أمراض القلب والسكري والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة، وأن أزمة "كورونا" فتحت المجال أمام الإصابة بالعديد منها، اذ تسببت السمنة في ارتفاع معدلات الاصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأطفال والشباب، موضحا أن السكري من النوع الأول كان الأكثر انتشارا بين هذه الفئة لكن الوضع اختلف بعد "كورونا" وأصبح السكري من النوع الثاني هو الأكثر انتشارا، مما يشكل ناقوس خطر على صحة المجتمع العامة.وحذر من أن انتشار السكري من النوع الثاني في هذا العمر له اثار صحية خطيرة على المدى البعيد، اذ اظهرت دراسة حديثة أن هذا النوع المكتسب يؤدي إلى ضرب أجهزة الجسم المختلفة (القلب، العين، الكلى، الأعصاب و الشرايين ..) خلال 5 إلى 10 سنوات من الاصابة، ما يعني اصابة الشباب في سن العشرينات والثلاثينات بانسداد الأوعية الدموية والفشل الكلوي وغيرها من المضاعفات الصحية الخطيرة التي كانت تظهر في السابق لدى الفئات العمرية الأكبر. ولفت إلى أن أسوداد الرقبة ومنطقة تحت الإبط وبين الأصابع أحد أهم علامات السمنة المفرطة وقابلية الاصابة بالسكري من النوع الثاني، لذا يجب على الآباء الانتباه إلى هذه المؤشرات وزيارة الطبيب المختص في حال ظهورها لعمل الفحوصات اللازمة للسيطرة على المرض في بدايته، مشددا على عدم تناول الوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والدهون الضارة، وموصيا في الوقت ذاته بممارسة رياضة المشي وتناول الأطعمة البحرية وشرب 2 كوب من المياه، وتناول الخضار والفاكهة خاصة التمر مع مراعاة عدم السهر والنوم الكاف.