بوغدانوفيتش: 18.8 ألف مريض بـ"الزهايمر" في الكويت و4173 إصابة سنوياً

كتبت ـ مروة البحراوي:

أكد البروفيسور نيناد بوغدانوفيتش الدكتور في طب الشيخوخة والأعصاب في جامعة كارولينسكا ستوكهولم بالسويد، تضاعف معدلات الاصابة بمرض الزهايمر في الكويت والعالم أربعة أضعاف خلال الفترة من عام 1970 وحتى 2017.
وحذر البروفيسور نيناد بوغدانوفيتش خلال ندوة علمية للتوعية بالزهايمر اقامتها الجمعية الثقافية النسائية وادارتها د. علياء الموسى مساء أول من أمس، من ارتفاع معدل الاصابة بالخرف في الكويت ودول العالم، مؤكدا أن الدراسات الأخيرة كشفت عن إصابة نحو 18826 شخصا بالزهايمر في الكويت، وتسجيل نحو 4173 إصابة جديدة سنويا، مشددا على ضرورة وضع خطة واضحة لحماية المرضى وتقديم الدعم الصحيح لهم من قبل الدولة والأسرة والمؤسسات المعنية.
وأشار إلى دراسة قامت بها كلية التمريض بجامعة الملك عبد العزيز في السعودية توضح أن الكويت ليست مشاركة في خطة منظمة الصحة العالمية في مكافحة الزهايمر، كما لا يوجد لديها خطة محلية لمحاربة المرض، وتلفت إلى وجود نحو 100 ألف شخص في الفئة العمرية بين 70 و80 عاما في الكويت.
وأرجع بوغدانوفيتش ارتفاع معدلات الاصابة بالخرف في البلاد إلى وجود خلل في التشخيص المبكر للمرض، نظرا لعدم وجود خطة حكومية واضحة لدعم وحماية مرضى الزهايمر، وقال: مازالت الأسرة هي المصدر الأساسي لرعاية مريض الزهايمر في الدول العربية.
وأكد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أكثر من الرجال، إذ تصل معدلات الاصابة بالمرض بين النساء في سن الـ95 عاما الى 50% بينما تصل الى 33 % نسب الإصابة بين الرجال في نفس المرحلة العمرية، و5% بين الفئة العمرية من سن 75 عاما، مرجعا السبب في ذلك إلى أن النساء أطول عمرا من الرجال.
ولفت إلى وجود العديد من عوامل الخطورة للاصابة بالمرض، منها عوامل وراثية وأخرى خارجية، موضحا أن الجينات تلعب دورا كبيرا في الاصابة بالمرض وتناقله بين الأجيال، بينما تتنوع العوامل الخارجية بين التغذية غير الصحية والتدخين والوزن الزائد والافراط في شرب الكحول وغيرها من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة والتي تقل خطورتها في حالة اتباع نمط صحي للحياة.
وأشار إلى وجود عدة مراحل للإصابة بالمرض، مبكرة، متوسطة ومتقدمة، وأوضح أن المرحلة الأخيرة هي الأكثر خطورة إذ أن المريض يحتاج فيها إلى مساعدة شاملة على مدار الساعة.