بوقماز: استخدام الهيدروجين الأخضر لإدارة النفايات لمكافحة التصحر

كتب- محمد غانم:

استضافت الكويت أمس المنتدى الخليجي للتنمية المستدامة "الهيدروجين الأخضر والتحول الطاقي" الذي يواصل أعماله اليوم برعاية وحضور وزير الاشغال وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. أماني بو قماز ومشاركة كل من وزير البلدية في قطر الدكتور عبد الله السبيعي "ضيف شرف المنتدى" وعدد من ممثلي الوزراء المعنيين لدول المجلس والسفراء المعتمدين لدى الكويت.
في البداية، ثمنت وزيرة الاشغال وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. أماني بو قماز الإسهامات الفعالة في إنجاح وإثراء هذا الحدث والذي يهتم بقطاع مهم من منظومة التنمية المستدامة والبيئة وهو ادارة النفايات وإعادة التدوير واستخدام الهيدروجين الأخضر والتحول الطاقي تحقيقا للمحافظة على البيئة وتحويل المجتمع الى بيئة خضراء.
وقالت في كلمة خلال المؤتمر"ان التقدم التكنولوجي الهائل في جميع المجالات أدى إلى زيادة معدلات النفايات وزيادة مشكلة التلوّث البيئي والتي يعاني منها أغلب دول العالم وعلى رأسهم الدول العربية، ومن أبرز مخاطر هذه الظاهرة أنها تتسبّب في انتشار الأمراض وخلل في النظام البيئي وما يتبعه من تغيّر المناخ وانتشار ظاهرة التصحّر والاحتباس الحراري، مما يستدعي ضرورة العمل على تطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير.
وقالت ان المنتدى يأتي تأكيداً للاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا لتحقيق التنمية المستدامة ولقضية إعادة تدوير النفايات وتقليل كمياتها وإعادة استخدامها وتوليد الطاقة، وفقا لستراتيجية الكويت والهيئة العامة للبيئة، ورؤية 2030، مضيفة يهدف المنتدي إلى إيجاد أفضل الحلول والتقنيات الهادفة للتأثيرات الناجمة عن النمو السكاني والتطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده دولة الكويت ودول الخليج، حيث تسهم عملية إعادة التدوير في المحافظة على البيئة، وتقليل نسبة التلوث، والحفاظ على الموارد والطاقة، وتقليل الاستهلاك، ورفع كفاءة العمليات الإنتاجية، فضلا عن حماية الأراضي من المواد الضارة.
بدوره، اكد الاستاذ بكلية العلوم الحياتية رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد الشواف ان الهدف من المنتدى تطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات بأنواعها المختلفة وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير، ودعم فكرة المشاركة المجتمعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، حيث يستقطبُ المؤتمرُ الكثير من الجهات، ومن بينها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الدولية والإقليمية للاطِّلاع والتعرُّف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة ومعالجة النفايات واعادة التدوير والانتقال الطاقي.
من جانبه، قال الخبير الدولي المعتمد في شؤون الأمم المتحدة ورئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور رضوان العناني إن المنتدي يعزز من المساعي الهادفة إلى بدء التغييرات التحويلية اللازمة للانتعاش البيئي الأخضر في فترة ما بعد الكوفيد-19 في دول مجلس التعاون، كذلك نسعى من خلال اطلاق الجائزة الخليجية من دولة الكويت للمرة الاولى عام 2023 لتعزيز الانتقال الشامل إلى الاستدامة.