بولتون: ترامب ضعيف أمام بوتين وطلب من الصين مساعدته في الانتخابات

واشنطن - وكالات: كشف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره الصيني شي جين بينغ شراء السلع الزراعية من الولايات المتحدة لمساعدته في الفوز بأصوات الولايات ذات الصناعات الزراعية الكبيرة خلال انتخابات الرئاسة الأميركية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل.
وقال بولتون، في كتابه، الذي يحمل عنوان "في الغرفة حيث حدث الأمر: مذكرة من البيت الأبيض"، إن "ترامب كان يلتمس من الرئيس الصيني مساعدته في الفوز في انتخابات الرئاسة المزمع عقدها في نوفمبر المقبل"، مضيفا إن ترامب "شدد على أهمية المزارعين وزيادة الصفقات الصينية من فول الصويا والقمح في النتيجة الانتخابية".
وأضاف، إن "محادثات ترامب مع شي ليس تعكس فقط عدم اتساقه مع سياسته التجارية، لكن أيضاً جمعت بين مصالحه السياسية الخاصة والمصالح القومية للولايات المتحدة".
واتهم، مجلس النواب الأميركي بارتكاب ممارسات خاطئة في تحقيق عزل ترامب، مدعياً أن ترامب انخرط في أمور أخطر تدينه بالعزل من التي تم اتهامه بها في النهاية، ومشيراً إلى سياسة ترامب في التعامل مع الصين بأنها كانت "نمطاً من السلوك غير المقبول من الأساس والذي يزعزع شرعية رئاسته".
وفي السياق، يبدو أن تسريبات مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، في كتابه الجديد، قد ورطته بشكل مفاجئ وغير متوقع.
وانتقد النائب الديمقراطي رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب آدم شيف، بولتون ووصفه بأنه "ليس وطنياً" بعد انتشار مقتطفات من كتابه يدعي فيها أن الديمقراطيين في مجلس النواب ارتكبوا "ممارسات سيئة" خلال المساعي لعزل الرئيس دونالد ترامب من خلال اقتصار تحقيقهم على مسألة أوكرانيا.
وقال، إنه يعتزم دعوة بولتون لتقديم معلومات بشأن زعمه بأن الإدارة الأميركية وافقت على التدخل في تحقيق اتحادي مع مصرف تركي بناء على طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بولتون، إن أردوغان سلم مذكرة إلى ترامب، دافع فيها عن "بنك خلق"، الذي كان محل تحقيق من قبل محكمة من نيويورك بسبب انتهاكات محتملة للعقوبات المفروضة على إيران، مضيفاً إن ترامب وافق على "مراجعة الوضع".
وفي شأن آخر، شكك بولتون، بأهلية ترامب على مقارعة ومناقشة نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يعرف مصالح بلاده، في قضايا الأمن الستراتيجي.
وأكد، أنه "من المحتمل أن يتمكن الرئيس (ترامب) من إجراء صفقات جيدة عندما يتعلق الأمر بالعقارات في مانهاتن، لكن إجراء صفقات لخفض الأسلحة الستراتيجية، وفي العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الدولي، بعيدة جداً عن خبرات حياته وتجاربه". وأشار، إلى أن مختلف الموظفين في إدارة ترامب يسخرون منه من وراء ظهره، فيما أضاف إن الرئيس كان يؤكد فكرة التدخل في فنزويلا واعتبرها "جزءاً من الولايات المتحدة".
في المقابل، وصف ترامب، أمس، كتاب بولتون بالـ"الأحمق والممل للغاية"، كما أنه مليء بالأكاذيب والقصص المزيفة.
وقال، إن مستشاره السابق كان يقول كل شيء جيد عنه، بالأدلة، إلى أن تمت إقالته من منصبه، واصفاً بولتون بالأحمق الممل والساخط الذي يريد فقط الذهاب للحرب.
وأكد، أن بولتون، ينتهك القانون بنشر معلومات حساسة في كتابه، مضيفاً "إنه يخالف القانون، هذه معلومات سرية للغاية ولم يكن لديه إذن (لنشر هذه المعلومات)".
في غضون ذلك، قدمت وزارة العدل الأميركية طلباً طارئاً بصدور أمر تقييدي مؤقت لمنع نشر كتاب بولتون.