الدولية
بولندا: مؤتمر "وارسو" سوف يحد من طموحات إيران النووية
الثلاثاء 22 يناير 2019
5
السياسة
وارسو، طهران، عواصم - وكالات: أعرب وزير الخارجية البولندي ياسيك شيزابوتوا شيز، عن اعتقاده بأن المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط المقرر أن تستضيفه بلاده الشهر المقبل، يمكن أن يُسهم في إنهاء حالة الجمود الراهنة بشأن التوصل إلى اتفاقية دولية للحد من طموحات إيران النووية، مؤكدا أن عدم دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر يرجع إلى أنها سوف تشكل عقبة خلال أعماله.من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية البولندي ماتشي برزميسلاو لانغ: إن المؤتمر لن يكون ضد أي بلد بما فيها إيران، ويهدف لاستقرار الامن والسلام.وأضاف خلال لقائه نظيره الايراني عباس عراقجي في طهران: إن "هدف بولندا من المؤتمر المساعدة على تسوية مشاكل إقليمية"، بينما دعا عراقجي الحكومة البولندية إلى ان تدرك "النوايا الحقيقية" للادارة الاميركية من عقد المؤتمر، رافضا الأدلة التي قدمتها بولندا.واعتبر أن "أزمة الشرق الأوسط تعود الى احتلال الكيان الصهيوني، لذا فإن عدم ادراج هكذا موضوع مهم على جدول اعمال مؤتمر وارسو، يشير الى ان المؤتمر احادي الاتجاه ومن الواضح ان اميركا تتابع اهدافا اخرى من خلفه"، مضيفا أن "طهران لن تسمح لاي دولة في المنطقة او خارجها بتشكيل تحالف ضد مصالحها".من جهتها، أعلنت روسيا مقاطعتها المؤتمر بسبب تجاهله القضية الفلسطينية.وذكرت الخارجية الروسية في بيان، إن جدول أعمال المؤتمر لا يتضمن مناقشة كل مشكلات المنطقة، وبخاصة النزاع العربي الاسرائيلي الذي تشكل القضية الفلسطينية جوهره، معربة عن القلق إزاء "محاولة الولايات المتحدة فرض مشروعات جيوسياسية تخدم مصالحها، عبر مبادرات يتم تسويقها باسم المجتمع الدولي".في غضون ذلك، دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن فرض بلاده عقوبات على شركة "ماهان إر" الإيرانية للطيران، لكنه قال: إن القرار لن يغير شيئا في دعم ألمانيا للاتفاق النووي مع إيران.وبينما أشاد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بالخطوة الألمانية بوقف أنشطة "ماهان إر"، حذّر ماس إيران من استمرار سياستها الحالية.بدوره، وصف السفير الأميركي في برلين ريتشارد غريندل الخطوة بأنها "عظيمة للحكومة الألمانية، وهو قرار يظهر قوة كبيرة في القيادة".إلى ذلك، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الرقابة على الإنترنت في بلاده، قائلا إنه "لا يمكننا أن نملي على الناس ما ينبغي عليهم أن يتابعوه على هواتفهم وما لا ينبغي عليهم أن يتابعوه".