"بوم تراك" يضرب "جسر الأفنيوز"ويحرج وزيرة الأشغال… سياسياً

علق بالشدة المعدنية وأسقط أحد أعمدتها دون خسائر بشرية

منيف نايف ومحمد غانم

كاد قائد شاحنة أن يتسبب بكارثة محققة أمس، بعدما اصطدم بجسر قيد الانشاء على الدائري الخامس وتسبب بإغلاق الطريق لنحو ساعتين.
وفيما لم يسفر الحادث عن وقوع أي أضرار بشرية، واقتصرت الخسائر فيه على الجانب المادي، فقد نجم عنه ازدحام مروري كبير استدعى تحويل مسار المركبات الى شارع محمد بن القاسم.
وبذلت الأجهزة الأمنية جهوداً حثيثة، قامت خلالهما برفع احد الاعمدة الحديدية التي سقطت من الجسر، وتالياً فتح الطريق مجدداً، وإعادة حركة السير الى طبيعتها.
وكانت إدارة العلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية اعلنت عن وقوع حادث تصادم شاحنة (بجسر ايكيا تحت الانشاء) مقابل مجمع الافنيوز على طريق الشيخ زايد (الدائري الخامس) باتجاه منطقة السالمية، لافتة الى تحويل سير الطريق الى شارع محمد بن قاسم.
ودعت الادارة في بيان صحافي قائدي المركبات الى اتخاذ طرق بديلة حتى يتم التعامل مع الحادث وضرورة الانتباه وترك مسافة كافية بين المركبات والتعاون مع رجال الامن عند المرور على الطريق.
وعادت الوزارة في وقت لاحق، واعلنت عن فتح الطريق مرة أخرى بعد التعامل مع الحادث، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتسجيل قضية بالواقعة في مخفر الرابية بحق قائد الشاحنة المتسببة في تساقط أجزاء من جسر "الدائري الخامس"
من جهتها، قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في "الإطفاء": إن بلاغا ورد إلى إدارة العمليات المركزية، ظهر أمس، أفاد بوقوع الحادث فوجهت فرقة إطفاء من مركز العارضية إلى موقع البلاغ.
وقالت: إن الفرقة تبينت عند وصولها أن الحادث وقع نتيجة ارتطام الشاحنة بجسر قيد الإنشاء، ما أدى لسقوط أحد الأعمدة الحديدية على مركبة، فقامت بالتعامل مع الحادث وتأمين المكان وتسليمه إلى الجهات المعنية.
بدورها، أكدت الهيئة العامة للطرق والنقل البري في بيان صحافي أن شاحنة "بوم تراك" تحمل طابوقا بارتفاع أعلى من المصرح به، علقت رافعتها بأحد عوارض الشدة المعدنية المؤقتة للجسر على الدائري الخامس ما أدى الى سقوط الشدة المعدنية واغلاق الطريق.
وأفادت الهيئة بأنها رتبت مع الادارة العامة للمرور لتأمين الطريق ولعمل اللازم، ورفع الشدة المعدنية وفتح الطريق، مؤكدة احتفاظها بحقها في اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه المركبة.
من جانبه، اعتبر النائب مبارك الطشة أن حادثة سقوط أجزاء من الجسر "تبيّن حجم الفساد وعدم المبالاة بأرواح الناس، وهو ما يؤكد عدم قدرة وزيرة الاشغال د.أماني بوقماز على إدارة الوزارة رغم أخذها الفرصة الكافية لذلك".
واعتبر الطشة في تغريدة له عبر حسابه على منصة (X) أمس أن "هذا المؤشر الخطير يستوجب على وزيرة الأشغال تقديم استقالتها من منصبها احتراماً للأمة وإرادتها، وإلا فإن المساءلة قادمة لا محالة حال استمرارها".
بدوره، شدد النائب فهد بن جامع على ضرورة محاسبة المتسببين في سقوط جسر الافنيوز. وقال: "بعد التواصل مع الأجهزة المسؤولة عن سقوط أجزاء من جسر الافنيوز، اتضح ان سائق الرافعة ترك هيدروليك الرافعة مفتوحا غير مبالٍ بأرواح الناس وغير مكترث بتعليمات المرور للأمن والسلامة".
وطالب بن جامع بمحاسبة المتسببين بهذا الأمر، ودعا وزارة الداخلية الى تحمل مسؤولياتها للحفاظ على أرواح الناس وتفعيل أجهزتها وفتح تحقيق واتخاذ أقصى العقوبات بحق المتسببين بالحادث، مؤكدا أن أرواح الناس أمانة يجب الحفاظ عليها.