الاثنين 09 يونيو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

بومبيو: إيران ستنهاراقتصادياً ما لم تلتزم بالحظر

Time
الاثنين 05 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
واشنطن تعاقب
700 من كيانات طهران وأصولها


نظام "سويفت" يمنع الوصول إلى بعض مصارف إيران




طهران، واشنطن- وكالات: استردت أسعار النفط بعض عافيتها امس بعد تكبدها خسائر ثقيلة على مدى خمسة أيام مع بدء تنفيذ الولايات المتحدة لعقوباتها على ايران والتي تهدف الى الحد من صادرات الجمهورية الاسلامية بما فيها مبيعاتها من الوقود.
تأتي الخطوة في اطار جهود واسعة يبذلها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لكبح برامج ايران الصاروخية والنووية وتقويض نفوذها في الشرق الاوسط.
وقالت ايران متحدية انها ستواصل بيع النفط الى الخارج.
وأعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو امس أن الولايات المتحدة منحت إعفاءات لثماني دول تسمح لها بالاستمرار مؤقتا في شراء النفط الإيراني، حيث دخلت العقوبات التي فرضتها واشطن على قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، ومن بينها القطاع المصرفي وصناعة الطاقة والشحن في إيران حيز النفاذ.
وأوضح بومبيو، في تصريحات نقلتها مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، أن الدول الثماني تضم كلا من الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان، وهم أكبر مستوردين للنفط الإيراني.
وقال بومبيو إن أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني، مما قلص مبيعاتها بأكثر من مليون برميل يوميا.
واضاف أن إيران يمكنها أن تتغير أو سوف تشهد انهيارا اقتصاديا، مؤكدا ان أميركا سوف تعاقب كل من يقوم بأعمال تجارية مع إيران.
وأوضح بومبيو أنه تم منح دول اليونان واليابان والصين والهند وإيطاليا إعفاءات موقتة من تطبيق العقوبات، ما يتيح لها الاستمرار في استيراد النفط الإيراني.
وكان بومبيو قد اعلن اول من أمس الاحد ان العقوبات الاميركية ستكون أشد عقوبات على الاطلاق تفرض على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن على رجال الأعمال الأوروبيين أن يختاروا، بعد انسحاب واشنطن من الصفقة النووية مع طهران، بين الولايات المتحدة وإيران في تعاملاتهم.
وفي مقابلة مع برنامج "Face the Nation" على شبكة CBS الأميركية، قال بومبيو: "لن يُسمح للشركات الأوروبية بالتعامل مع كلا الطرفين. هناك شركات أوروبية تهرب من إيران. العالم كله يدرك أن هذه العقوبات حقيقية ومهمة، وأنها ستتيح للشعب الإيراني إمكانية لإجراء تغييرات في حياة بلادهم يحلم بها".
وأضاف بومبيو أن تلك العقوبات ستمنع إيران من امتلاك المال والثروة التي تحتاج اليها من أجل نشر الإرهاب حول العالم، مشيراً إلى أن حزمة العقوبات الجديدة هي الأكثر صرامة بالمقارنة بالعقوبات التي فرضت في السابق على النظام الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الأميركي عزم الولايات المتحدة على فرض عقوبات ضد الجهات التي ستواصل التعاون مع عدد من الشركات الإيرانية.
وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، قد قال في بيان إن إيران "ستواجه عزلة مالية متزايدة وركودًا اقتصاديًا إلى أن تغير بشكل جذري سلوكها المزعزع للاستقرار".
وردا على ذلك قال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ان ايران ستخرق العقوبات وستواصل بيع النفط.
وبحلول الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 80 سنتا الى 63ر73 دولار للبرميل بينما زاد الخام الاميركي الخفيف 50 سنتا الى 64ر63 دولار للبرميل.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من 15 بالمئة منذ وصولهما لاعلى مستوياتهما في أربع سنوات في أوائل أكتوبر مع تقليص صناديق التحوط لمراكز شراء الخام الى أدنى مستوى في عام.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 700 من الكيانات والأصول الإيرانية. تشمل الخطوط الجوية الإيرانية وأكثر من 65 من طائراتها بجانب قطاعات النفط والشحن البحري والجوي والقطاع المالي.
وأشار بومبيو في مؤتمر صحافي مع وزير الخزانة الأميركي في واشنطن امس، إلى تراجع كبير لاستيراد النفط الإيراني، وهي تمثل قيمة كبيرة خسرتها الصادرات الإيرانية، مؤكداً أن الجهود الأميركية متواصلة للوصول بصادرات نفط إيران إلى الصفر.
كما أشار إلى القرار الأميركي بمنح عدة دول مهلة للالتزام بالعقوبات على إيران
وتأتي هذه العقوبات على الشركات كجزء من إعادة فرض واشنطن للعقوبات التي رفعت في عام 2015 بعد توقيع اتفاق متعدد الأطراف بين إيران ومجموعة 5+1 (وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا) بهدف منع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
وتشمل العقوبات الأميركية الجديدة قطاع النفط والشحن في إيران.
الى ذلك أعلن المزود الدولي لخدمات التراسل المالي المؤمن (سويفت) قراره "تعليق" وصول بعض البنوك الايرانية الى شبكته وذلك بعد قرار واشنطن فرض رزمة ثانية من العقوبات على ايران تشمل قطاعي النفط والمال.
وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو دعا سويفت الى استبعاد المؤسسات المالية الايرانية المدرجة في اللائحة الاميركية السوداء، من خدماتها مع استثناء "التعاملات الانسانية".
وقالت شركة سويفت التي مقرها بروكسل في بيان "بناء على مهمتها في دعم صلابة النظام المالي العالمي ونزاهته، بوصفها تسدي خدمات عالمية ومحايدة، تعلق سويفت وصول بعض البنوك الايرانية الى شبكتها للتراسل".
وأضافت "ان هذا الاجراء، رغم أنه مؤسف، اتخذ من اجل مصلحة واستقرار ونزاهة النظام المالي العالمي في مجمله".
وتتيح خدمات سويفت ربط أكثر من 11 الف منظمة مصرفية وبنى تحتية وشركات متعاملة في أكثر من 200 بلد ومنطقة، بحسب الشركة موضحة أنها "لا تملك رساميل ولا تدير حسابات لحساب زبائن".
آخر الأخبار