بومبيو: إيران لا تفهم إلا لغة القوة

عواصم - وكالات: كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الدول الأوروبية قبلت بالضغط على إيران لإجبارها على التفاوض، وذلك "عقب الهجمات التي شنتها إيران على منشآت (شركة) أرامكو السعودية في سبتمبر الماضي".
وأكد بومبيو في كلمة ألقاها في معهد "هيريتيج"، أول من أمس، إن أميركا ستواصل سياسة الضغط الأقصى على إيران، لأن "العالم تيقن أن النظام الإيراني لا يفهم إلا لغة القوة".
وشدد على أنه "عقب الهجمات التي شنتها إيران على منشآت النفط السعودية، توصلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أخيراً إلى أن إيران يجب أن تقبل بالمفاوضات".
وقال بومبيو إن "إيران دولة معادية وليست ضحية، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن نراها كما هي لكي تكون لدينا سياسة خارجية ناجعة".
وأشار إلى الشروط الـ12 التي وضعت للتفاوض مع إيران، قائلا: "في أول خطاب لي بشأن إيران أعلنت الدفاع عن الشعب الإيراني".
وأضاف "لم يتم نقل الشروط الـ12 التي وضعناها للنظام الإيراني بشكل صحيح من قبل وسائل الإعلام مثل واشنطن بوست أو نيويورك تايمز، لأننا أردنا من إيران ألا تحتجز رهائن ولا تغتال أشخاصاً في أوروبا". وتطرق إلى جدوى العقوبات والضغوط القصوى على طهران، قائلاً، إنه "بعد هذا الخطاب وفرض العقوبات على إيران، تغيرت الأمور وقد انسحبت مئات الشركات".
وأكد مجددا أن الحكومة الأميركية تعتبر النظام الإيراني على رأس الدول الراعية للإرهاب في العالم، مضيفاً إن "سلوكه ودعمه لجماعاته الإرهابية يعرض أمن المنطقة والعالم للخطر".
في المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أمس: إن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران "مجرد هراء".
وأضاف إن "هذه التهديدات مجرد هراء بهدف التغطية على العار الذي رافق السياسة الأميركية في المنطقة أخيراً".
وأشار إلى أن "الأميركيين حاولوا، سيما في الآونة الأخيرة، الضغط على الشعب الإيراني وحرمانه من حقوقه كافة، من أجل بث الفرقة بين صفوف الشعب والحكومة ونظام الجمهورية الإسلامية".
وأوضح أنه "نظراً للوعي الذي يتحلى به الشعب الإيراني وعلمه بالعداء الأميركي المتأصل، لم يستطع الأميركيون تحقيق أي من مآربهم حتى الآن، إذ أنهم أمام شعب واع ومنسجم ومتكاتف وقوات مسلحة متمكنة وقوية ومتكئة على نفسها ومجربة مراراً".
وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية "سترد على أي اعتداء بكل قوة وحزم".
من ناحية ثانية، أفادت وسائل إعلام عبرية أول من أمس، بأن حكومة إسرائيل تتخذ خطوات خشية من هجوم إيراني مباشر بواسطة صواريخ مجنحة أو طائرات مسيرة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر مطلعة قولها، إن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بالفعل، تحسباً لهجمات محتملة، مضيفة إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية "الكابينت" سيعقد الثلاثاء المقبل، اجتماعاً غير مخطط له، على خلفية التوترات القائمة مع إيران.
وذكرت الإذاعة أن هذه الإجراءات تأتي تحسباً لهجوم إيراني مباشر محتمل رداً على سلسلة حوادث استهدفت فصائل موالية لإيران في المنطقة في الأشهر الأخيرة نسبت إلى تل أبيب.