بومبيو: الأزمة الخليجية ليست في مصلحة أحد

* الخالد: لا بديل لحل الأزمة إلا استكمال جهود سمو الأمير لتقريب وجهات النظر
* خطة السلام طال انتظارها ونثق بأن الأميركيين لديهم أفكار تأخذ وضع المنطقة في الاعتبار
* نثق بأن أميركا ستقود إلى وضع نهاية مقبولة من الأطراف جميعاً والوصول إلى حل سياسي
* وزير الخارجية الأميركي: نحن بحاجة إلى أن تعمل دول الخليج سوياً لمواجهة تهديدات إيران
* الكويت تظهر نوعاً من القيادة التي طالب بها الرئيس ترامب شركاءه في المنطقة والعالم

كتب ـ شوقي محمود ووكالات:

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن "استمرار الازمة الخليجية لا يصب في مصلحة أحد"، مشددا على الحاجة إلى العمل مع دول الخليج لحلها بأسرع وقت ممكن والتعاون في مواجهة التهديدات المشتركة سواء كانت من قبل "داعش" أو "ايران".
وقال بومبيو -في كلمته خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد-: تحدثنا كثيراً وبالتفصيل عن الأزمة الخليجية واتفقنا على أنها ليست من مصلحة المنطقة والعالم، ونحاول جميعا أن نجد حلا ونحن بحاجة الى أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي سويا، فهناك تهديدات من الجماعات الارهابية ومن ايران".
وشدد بومبيو على التزام بلاده بأمن الكويت وسلامة اراضيها، معربا عن سعادته بالزيارة التي تعد الأولى له منذ توليه مهام منصبه.
واشاد بمبادرات الكويت القوية والمتعلقة بقضايا المنطقة في اليمن وسورية والعراق والتنسيق الكامل بين بعثتي البلدين في مجلس الأمن فيما يتعلق بالأمن الدولي، مؤكدا أن الكويت تظهر نوعاً من القيادة التي طالب بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شركائه في المنطقة والعالم.
وأشار الى أن "الاخطار بخصوص الأمن السيبراني تهدد أمننا واستقرارنا وازدهار شعوبنا على حد سواء، لافتا إلى أن أميركا والكويت يكثفان الاسهامات بصورة كبيرة لمنع التهديدات السيبرانية". وفيما شدد على ضرورة أن يحسن العراق علاقته مع الكويت أكد "ألا تغيير فيما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه عملية السلام في المنطقة".
من جهته، أكد الخالد "ألا بديل لحل الأزمة الخليجية الا استكمال جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتقريب وجهات النظر، وأن هذا المسعى سيتواصل، مشيراً إلى تقدير الكويت للموقف الأميركي الداعم لجهود إنهاء الخلاف".
وقال الخالد -في المؤتمر الذي عقد في ختام الدورة الثالثة للحوار الستراتيجي بين البلدين تحت شعار "تعزيز الشراكات الستراتيجية"-: إن خطة السلام طال انتظارها ونحن نثق بالاصدقاء في الولايات المتحدة بأن لديهم افكاراً لمواصلة عملية السلام وخطة تأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة والاطراف المعنية في هذه القضية.
وأوضح أنه بحث مع نظيره الاميركي موضوع خطة السلام المقبلة، معرباً عن ثقته في ان صداقة الولايات المتحدة للكثير من دول المنطقة ستقود الى وضع نهاية مقبولة للاطراف جميعا والوصول الى حل سياسي طال انتظاره.
وكان سمو أمير البلاد الشیخ صباح الأحمد قد استقبل في قصر بیان، أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشیخ نواف الأحمد ونائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة الشیخ صباح الخالد، وزیر الخارجیة الأميركي مایك بومبیو والوفد المرافق له، حیث نقل تحیات وتقدیر الرئیس الأميركي دونالد ترامب وتمنیاته لسموه بموفور الصحة والعافیة ولشعب الكویت دوام التقدم والتطور.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاریخیة الممیزة بین البلدين، كما تم التطرق الى القضایا ذات الاھتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.