الدولية
بومبيو: الخلاف الخليجي طال واستمراره يعود بالنفع على الخصوم
الأحد 13 يناير 2019
5
السياسة
الدوحة، أبوظبي، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، على أهمية الوحدة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن الخلاف بين قطر وجيرانها طال أكثر من اللازم، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل الخوض في حوارات مع دول عدة في المنطقة بهذا الخصوص.وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بالدوحة مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن: "نحن أكثر قوة عندما نعمل معاً وتكون النزاعات محدودة. عندما يكون لدينا تحد مشترك لا تكون النزاعات بين البلدان ذات الأهداف المشتركة مفيدة"، مؤكدا أن "استقالة المبعوث الأميركي لحل الازمة الخليجية أنتوني زيني لا تشكل أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة إزاء الأزمة الخليجية".وتابع أن الرئيس الأميركي دونالد "ترامب يعتقد أن الخلاف الخليجي طال أكثر من اللازم ويعود بالنفع على الخصوم"وقال إن الجانبين بحثا قضايا عدة في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار، وأشار إلى أنهما ناقشا توسيع قاعدة العديد الجوية، معتبرا أن "هناك أشياء متميزة تحدث في العلاقات الأميركية- القطرية، وقد اتخذت حكومتا الجانبين خطوات ملموسة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جولة الحوار السابقة في واشنطن".وأضاف: "اتفقنا مع قطر على زيادة الانتشار في قاعدة العديد العسكرية"من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أن شراكة بلاده مع الولايات المتحدة صلبة ومبنية على أسس متينة، وأن "الديبلوماسية القطرية نشطة وندعم جهود الوساطة في أكثر من ملف".ووقع بومبيو مع وزير الخارجية القطري مذكرات تفاهم في مستهل الحوار الستراتيجي القطري- الأميركي، أبرزها ما يتعلق بتوسيع قاعدة العديد الجوية، والشراكة في مجال مكافحة الإرهاب، والتنسيق السياسي حول مختلف القضايا، فضلا عن فتح أسواق جديدة للاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة.وفي أبوظبي، وصف بومبيو لقاءاته مع القادة الإماراتيين بأنها كانت "مثمرة"، حيث التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد.وقال بومبيو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نقلتها قناة "الحرة"، إن لقاءاته مع القادة الإماراتيين كانت مثمرة، شملت محادثات السلام اليمنية وتطورات الشأن السوري ضمن ملفات أخرى.وأكد أنه "يجب الوقوف ضد نشاط النظام الإيراني المزعزع للاستقرار، وضمان نجاح التحالف في دفع الازدهار والأمن والاستقرار في المنطقة".وجرى خلال اللقاء البحث في وسائل توسيع العلاقات الثنائية بما فيها التجارة والاستثمار.وجرى التوافق على حاجة كل الأطراف إلى الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد، خصوصا وقف إطلاق النار وإعادة إنتشار القوات في الحديدة.وجدد الجانبان الأميركي والإماراتي التأكيد على دعمهما للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث. واعترف بومبيو في حديث مع الصحافيين الذين يرافقونه، أن تنفيذ الاتفاق بشأن التحالف الستراتيجي لمواجهة إيران "أمر معقد"، وقال "نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول التي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقا للسير قدما". وأضاف "حان الوقت لتجاوز الخصومات القديمة من أجل الخير الأكبر في المنطقة" في اشارة إلى الدول العربية واسرائيل، بينما تعول الادارة الأميركية على تقارب غير معلن بين الدولة العبرية ودول عربية من أجل تعزيز "تحالفها" ضد إيران.