الدولية
بومبيو: محمد بن سلمان قوَّضَ محاولة إيران تهديد السعودية من اليمن
الأربعاء 28 نوفمبر 2018
5
السياسة
طهران، واشنطن- وكالات: رأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن هدف إيران هو "نشر ثورتها الإسلامية من طهران إلى دمشق، وقهر كل من يرفض الخضوع، بما في ذلك الشعب الإيراني". في المقابل دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى تعزيز قدرات بلاده العسكرية، وتأهّبها لدرء الأعداء، مؤكداً أن إيران "لا تنوي شن حرب على أحد". ووصف بومبيو، في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أمس، السعودية بأنها "القوة الضامنة لاستقرار الشرق الأوسط"، متسائلاً: "هل من محض الصدفة أن الأشخاص الذين يهاجمون الرئيس ترامب بشأن سياسته تجاه السعودية (...) هم أنفسهم الذين قدّموا الدعم لباراك أوباما في سياساته تجاه إيران؛ ذلك النظام الذي قتل الآلاف حول العالم، منهم مئات الأميركيين، إضافة إلى ممارسته العنف ضد شعبه؟ فأين كان المنادون بحقوق الإنسان حينما أعطى السيد أوباما الأموال الطائلة للملالي (في إيران) لتصبح أكبر دولة داعمة الإرهاب؟". واستطرد بومبيو: "السعودية، مثل الولايات المتحدة، تدرك الخطر المحدق الذي تمثله إيران للعالم"، موضحاً أن "هدف إيران أن تنشر ثورتها الإسلامية من طهران إلى دمشق، وأن تقهر كل من يرفض الخضوع، بما في ذلك الشعب الإيراني. فإيران لا تتوانى عن نشر الموت والخراب في الشرق الأوسط، وإشعال سباق إقليمي للأسلحة النووية، وتهديد طرق التجارة، وإثارة الإرهاب حول العالم". وقال وزير الخارجية الأميركي: "إن أول مجهودات الأمير محمد بن سلمان، بعد أن أصبح ولياً للعهد في المملكة، هو العمل على التخلص من التغلغل الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن، والذي زاد منذ الانقلاب الحوثي، المدعوم من طهران، على السلطة الشرعية في 2015. فإيران تحاول أن تنشئ كياناً شبيهاً بميليشيا (حزب الله) اللبناني في شبه الجزيرة العربية، لتهديد أمن السعودية، عن طريق إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدن السعودية"، مؤكداً أن "طهران لم تبدِ أي اهتمام بالوصول لحل سياسي ينهي الصراع اليمني، لأن ليس لديها أي مصلحة في تخفيف معاناة اليمنيين، بينما خصصت السعودية المليارات من أجل تخفيف المعاناة عن اليمن". وأشار بومبيو إلى أن "اليمن يعد جبهة مهمة لمحاربة الإرهاب، حيث إن ما يعرف بـ(القاعدة في الجزيرة العربية) شنت أولى هجماتها ضد الأميركيين في أكتوبر 2000، حين هاجمت بالمتفجّرات المدمرة الأميركية (يو إس إس كول) في ميناء عدن اليمني، مخلفة 17 قتيلاً من البحارة و39 جريحاً. ومنذ ذلك الحين، تعكف (القاعدة في الجزيرة العربية) على شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها". وفي طهران، نقل الموقع الرسمي للمرشد الأعلى، أن خامنئي خاطب قادة القوة البحرية الإيرانية، الذين اجتمع إليهم أمس، قائلاً: "عززوا قدرتكم وتأهبكم قدر المستطاع، كي لا يتجرّأ أعداء إيران حتى على تهديد هذا الشعب العظيم"، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن "الجمهورية الإسلامية لا تنوي شن حرب على أحد". إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية خامنئي قوله، في كلمة وزعها مكتبه، إن أصحاب الفكر والفن هم بمنزلة "قوات مسلحة" في مواجهة "الحرب الناعمة التي يشنها أعداء إيران"، لافتاً إلى أن "البعض ينكر هذه الحرب، وهذا بحدّ ذاته نوع من الحرب الناعمة". وحذر من أن "البعض يمرون على هذه القضية مرور الكرام، والبعض أيضاً يصطفون بجانب الأعداء ويساعدونهم في ما يريدون تحقيقه... هؤلاء مغرمون بالأعداء، وليسوا جديرين بالمسؤولية".