بومبيو: يحق للإيرانيين أن يبكوا 1500 ضحية ذبحهم خامنئي

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: بعد تأكيد ناشطين إيرانيين، منع السلطات في إيران أهالي الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد منتصف نوفمبر الماضي احتجاجاً على رفع أسعار البنزين، من إقامة مراسم الأربعين، فضلاً عن تأكيد موقع «نت بلوكس» لتتبع حركة الإنترنت، أن الخدمة انخفضت إلى 5 في المئة فقط في إيران خلال اليومين الماضيين، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، السلطات الايرانية باللجوء إلى «العنف» والرقابة لمنع إحياء ذكرى من قتلوا.
وكتب بومبيو في تغريدة على «تويتر» إنه «من حق الشعب الايراني أن يبكي 1500 ضحية ذبحهم خامنئي، خلال التظاهرات في ايران».
كما اعتبر أن «النظام الإيراني يخشى مواطنيه ولجأ مجدداً إلى العنف وقطع الإنترنت».
في غضون ذلك، تحولت دعوة أسرة بويا بختياري أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر، لإحياء ذكرى مرور 40 يوما على وفاته، إلى مناسبة وطنية وجماهيرية أرعبت السلطات الحاكمة في طهران.
وعلى الرغم من أن السلطات اعتقلت والدي بويا والعديد من أقاربه قبل أيام، بما في ذلك ابن عمه البالغ من العمر 11 عاما، إلا أن الناس خرجوا إلى مقبرة «بهشت سكينة في كرج»، جنوب غرب طهران، وأحيت المناسبة بإقامة حداد وترديد شعارات ثورية مناهضة لنظام ولاية الفقيه.
وأظهرت المقاطع التي تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، مجموعة من الناس يرددون شعارات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي ووصفوه بأنه «قاتل».
في المقابل، شنت قوات الأمن هجوما بعناصر كثيرة بالسيارات والدراجات مدعومة بمروحية، على المقبرة واعتقلت نحو 30 شخصا، بحسب ما أفاد ناشطون.
من جانبها، تحدثت جدّة الشاب القتيل في شريط مسجل بثه نشطاء في الخارج، قالت فيه إن رجال الأمن لم يسمحوا لها بالاقتراب من قبر حفيدها، ورأتهم يضربون الناس المتجمعين بالقرب من القبر.
وبالنسبة للمحافظات، أفادت تقارير بانتشار أمني مكثف في أصفهان وشيراز والأهواز وفي العديد من المدن الأخرى، التي شهدت احتجاجات كبيرة في نوفمبر. كما شهدت العديد من البلدات والقرى تجمعات حاشدة في المقابر لتكريم ضحايا احتجاجات نوفمبر.
كما أفاد ناشطون أن قوات الأمن اقتحمت تجمعا لتأبين نوید بهبودي، في قرية غوراب زرميخ، بمحافظة جيلان شمال إيران، واعتقلت 11 شخصا.
وذكرت وكالة «هرانا» الحقوقية أن قوات الأمن اعتقلت عددًا من المشاركين في أربعینیة ضحایا الاحتجاجات الجماهيرية، في مدن كرج وطهران وشهریار.
وفي قزوين، اعتقلت قوات الأمن مواطنين كانوا يعتزمون حضور أربعینیة حميد رسولي، أحد قتلى احتجاجات نوفمبر.
إلى ذلك، استمرت الانقطاعات الجزئية لخدمات الإنترنت من قبل السلطات بهدف شل تنسيق التجمعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك إرسال الصور ومقاطع الفيديو إلى الخارج، كما يقول ناشطون.
ومع ذلك، تم تحميل العديد من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر قيام الأمن باعتقال مواطنين بينهم نساء بعنف شديد.
بدورهم، تعهد 135 من منتجي الأفلام الوثائقية الإيرانية في بيان مشترك، بإحياء ذكرى ضحايا الاحتجاجات التي قمعت بعنف دموي، من خلال توثيق سيرة حياتهم وكيفية خروجهم إلى الشوارع وسقوطهم برصاص قوات الأمن.