بومبيو:"حزب الله" خطر جداً ويُهدِّد لبنان بمسلميه ومسيحييه

بيروت ـ "السياسة":


واصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حملته الشرسة على "حزب الله"، واصفا لمحطة "أم . تي. في" اللبنانية، الحزب الممول من النظام الايراني بأنه "خطر جدا ويشكّل تهديدا على كلّ الشعب اللبناني من مسيحيين ومسلمين"، مؤكدا أن "نسبة كبيرة من سكان لبنان اختبرت هذا التهديد في الشمال والبقاع وسائر أنحاء البلاد".
وعن العقوبات الاميركية على "حزب الله"، اعتبر انه "علينا التصرف بحكمة فالولايات المتحدة مستعدة لدعم كل الجهود نحو الحرية وما نريده من شركائنا في لبنان هو ان يفهموا اننا معهم في هذا الصراع"، لافتا الى انه "لا يجب على اللبنايين ان يقبلوا بما تفعله الدولة الايرانية من توظيف منظمة ارهابية للتسلل داخل هذا البلد"، وقال: "لا تستخفوا بصلاحيات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبما يمكن ان يستخدمه من ادوات لمزيد من الضغط على حزب الله"، مضيفا "اريد ان يفهم اللبنانيون اننا نتحضّر لاستخدام كل الادوات السلمية التي تملكها اميركا"، وموضحا: "سنعمل مع شركائنا اللبنانيين حتى نتأكّد من الوصول الى النتائح الصحيحة، حتى لو اضطررنا الى فرض العقوبات على شخصيات معيّنة او التدخل الديبلوماسي بشكل اكبر، وسأطلب من حلفائنا في المنطقة مشاركتنا هذه المهمّة".
وأكد أن "هدف حملتنا ان نساعد اللبنانيين على الحصول الفعلي على الديمقراطية المنوّعة والضرورية لنشر السلام والاستقرار في الشرق الاوسط"، وأعلن انه "لمست من خلال لقاءاتي مع كافة الاطراف في لبنان مدى حرصهم على تحييد السياسة اللبنانية من الايادي الايرانية وهذا ما كان ثابتا في المحادثات".
وأشار الى أن "اميركا لا تريد فرض العقوبات الاقتصادية على لبنان بل تريد العكس"، وكشف انه "تحدث مع مجموعة من الاشخاص عن الاقتصاد اللبناني، وعن المزيد من الاستثمارت الاميركية التي بامكانها ان تنعش لبنان".
وعن موضوع اللاجئين والحوار بين الجانبين اللبناني والسوري لعودة النازحين، اعتبر "انه قرار لبناني بحث وعلى القادة السياسيين ان يتخذوه".
والتقى الوزير الأميركي قائد الجيش العماد جوزاف عون، مؤكداً له "استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني، الشريك الستراتيجي في محاربة الإرهاب"، بينما شكر عون الجانب الأميركي على "ثقته بالجيش ووقوفه إلى جانبه في مواجهة الإرهاب وتثبيت الاستقرار".
في غضون ذلك، يطل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله غداً الثلاثاء، في كلمة يرد من خلالها على المواقف المتشددة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ضد حزبه، وما أثارته من ردود فعل أجمعت على خطورة المرحلة المقبلة، في ضوء التوجه الأميركي الجديد تجاه الحزب وانعكاساته على لبنان .
وقال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، أمس، إن "الآخرين الذين يعتبرون أنفسهم حلفاء للأميركي، هم ليسوا أكثر من مجرد أدوات استخدمت وتستخدم، لا سيما وأنهم الآن بحاجة لتقديم ثمن خدمة الأميركي لهم بالبقاء على عروشهم بالقبول بكل ما يفرضه من تنازلات وتغييرات لمصلحة الكيان الصهيوني، وهذه الحقيقة، وبالتالي فإن كل أشكال التضليل الإعلامي وما أنفق، هدفه تمكين المشروع الأميركي من النفاذ إلى عقول ووجدان الناس" . من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "الخطاب العنصري للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو الذي سبب مجزرة المصلين في نيوزيلندا، وبمواقفه الإسرائيلية التي تشرع الاحتلال الإسرائيلي للقدس وبالأمس للجولان، يمكن أن يشرع بعد غد احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
واعتبر أن "المواقف العدوانية الأميركية تهدد أمن لبنان والمنطقة واستقرارهما، وبالتالي لبنان الرسمي مطالب بموقف حاسم وواضح ضد صفقة القرن وشرعنة الاحتلال للجولان، لأن لبنان أول المتضررين من هذه المواقف".