المحلية
بوهدو: الجزائر تستضيف القمة العربية أول نوفمبر للمّ الشمل ومواجهة التحديات
الجمعة 08 يوليو 2022
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:فيما استذكر سفير الجزائر في البلاد عبد المالك بوهدو بكل تقدير وامتنان موقف الكويت الرسمي والشعبي في دعم ومساندة بلاده للحصول على استقلالها، اعلن ان الجزائر ستحتضن القمة العربية في يومي الأول والثاني من شهر نوفمبر المقبل، وأنها تواصل جهودها الحثيثة للم الشمل العربي كونها تؤمن إيمانا راسخا بأنه يمكن التغلب على التحديات مهما كان حجمها وطبيعتها، إذا توافرت الإرادة المشتركة والنوايا الحسنة في التعاون الجاد والفعال ضمن منظومة العمل العربي المشترك. وأضاف في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال بلاده، انه في 5 يوليو 1962 استرجع الشعب الجزائري سيادته الوطنية وحريته واستقلاله، بعد كفاح مرير ضد الاستعمار الاستيطاني الغاشم الذي استمر لقرن و32 سنة. وتابع ان كان الاحتفاء بهذه الذكرى التاريخية، مناسبة للتذكير بالتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب والمقاومون الأشاوس منذ الانتفاضات الشعبية إلى ثورة نوفمبر 54 المجيدة وللترحم على أرواح الشهداء الذين دافعو بدمائهم الزكية عن قضية شعبهم العادلة وعزة وكرامة وطنهم، كما هي مناسبة لاستذكار تضامن البلدان والشعوب الشقيقة والصديقة مع الشعب الجزائري في كفاحه ضد الاستعمار. وقال: إن الكويت كانت في مقدمة البلدان التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري وناصرت قضيته العادلة، وكان الأشقاء الكويتيون حقا في طليعة المناصرين للثورة الجزائرية حيث قدموا الدعم المادي والمساندة المعنوية والسياسية والإعلامية للشعب الجزائري خلال مختلف مراحل كفاحه ضد الاستعمار. وذكر ان الصحافة الكويتية كانت خلال الحرب التحريرية تكشف الجرائم البشعة التي كان يرتكبها الجيش الفرنسي في حق الشعب الجزائري وتطلع الرأي العام الكويتي والعربي والدولي بمعاناة الشعب الجزائري وكفاحه ضد المستعمر الغاشم. وأضاف: وكانت الكويت تقدم مساعدات مادية للشعب الجزائري طوال سنوات الحرب التحريرية عبر لجنة التبرعات التي تم تأسيسها في السنة الأولى لاندلاع الثورة التحريرية والتي تتكون من عدد من وجوه الداعمة للثورة من رجال الأعمال والتجار وكان رئيسها الفخري الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد. وتابع: ويسعدني في هذا المقام أن نعرب عن فخرنا و اعتزازنا بهذا الوجه المشرق للكويت تجاه الشعب الجزائري الذي سيظل من الصور المتميزة من تاريخ العلاقات الجزائرية الكويتية كما سيبقى هذا الموقف، الذي ليس غريبا على أبناء الشعب الكويتي الطيبين والأسرة الحاكمة الكريمة، حاضرا وخالدا في وجدان كل الجزائريين. ولفت إلى أن موقف الكويت الشعبي والرسمي من الثورة التحريرية كان موضوع كتاب قام بتأليفه المؤرخ د. عايد عتيق الجريد، تحت عنوان "الكويت وثورة التحرير الجزائرية (1954-1962)"، صدرت الطبعة الأولى منه في سنة 2020. وأضاف لقد شاءت الأقدار أن تتزامن الذكرى الـ60 للاستقلال هذه السنة مع الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر و الكويت في وقت تشهد فيه هذه العلاقات التاريخية و المتجذرة نقلة نوعية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى الكويت الشقيقة يومي 22 و 23 فبراير الماضي بدعوة من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، فاتحة بذلك أفاقا واعدة لتطوير التعاون الثنائي على المستويات والأصعدة كافة. وأشار إلى أن الجزائر استضافت منذ 25 يونيو الماضي الدورة 19 الألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران بمشاركة 3390 رياضيا من 26 دولة وقد عرفت هذه الألعاب نجاحا باهرا بشهادة الجميع، وسيقام حفل إختام هذه الدورة يوم غد 6 يوليو بحول الله. كما ستحتضن مدينة وهران البطولة العربية الخامسة للسباحة من 20 إلى 24 هذا الشهر بمشاركة وفد رياضي كويتي.