الاقتصادية
"بوينغ" تتكبد خسائر فادحة تصل الى 22 مليار دولار خلال 24 ساعة من تحطم الطائرة الاثيوبية
الاثنين 11 مارس 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: أوقفت السلطات الصينية 100 طائرة بوينغ 737 ماكس عن العمل، بعد الفاجعة التي طالت الطائرة الاثيوبية المنكوبة. والتي ادت الى خسائر قياسية لسهم شركة بوينغ بلغت في يوم واحد 22 مليار دولار خسائر السهم.الصين توقف 100 طائرة بعد حادثة الطائرة الاثيوبية التي تهدد دخل سنوي بـ 30 مليار دولار للشركة.وأكدت الهيئة المنظمة للطيران في الصين امس أنها طلبت من شركات الطيران المحلية تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز (بوينغ 737 ماكس 8) بحلول الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد يوم واحد من تحطم طائرة للخطوط الجوية الاثيوبية من ذات الطراز.ويعدّ ثاني حادث تحطم لطائرة من طراز 737 ماكس الذي دخل الخدمة في 2017، حيث تحطمت في أكتوبر طائرة من طراز 737 ماكس لشركة (ليون ار) الإندونيسية أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصاً.وقالت إدارة الطيران المدني بالصين في بيان، إنها ستخطر شركات الطيران بالموعد الذي يمكنها فيه استئناف عمل هذه الطائرات بعد الاتصال بشركة بوينغ وإدارة الطيران الاتحادية الأميركية لضمان سلامة الرحلات الجوية.وأضافت: "في ضوء الحادثين اللذين كانت طائرات تم تسلمها حديثاً من طراز (بوينغ 737-8) طرفاً فيهما ووقوعهما خلال مرحلة الإقلاع فهناك قدر ما من التشابه"، مشيرة إلى أنه اتخذت هذه الخطوة تماشياً مع مبدأ الهيئة بعدم التغاضي مطلقاً عن الأخطار التي تهدد السلامة.من جانبها قالت شركة بوينغ امس: إن التحقيق في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ما زال في مراحله المبكرة ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة وهو 737 Max، وذلك استنادا للمعلومات المتاحة لديها حتى الآن.وعلق متحدث باسم بوينغ، في بيان أرسله إلى "رويترز" بالبريد الإلكتروني، قائلا: "السلامة هي أولويتنا القصوى ونتخذ كل الإجراءات لفهم كل أبعاد هذا الحادث بشكل كامل والعمل عن كثب مع فريق التحقيق وكل السلطات التنظيمية المعنية".وتحطمت طائرة من طراز (بوينغ 737 ماكس 8) تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية بعد دقائق من إقلاعها اول من أمس الأحد في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً.وفي قرار سريع وحاسم، أعلنت الخطوط الجوية الاثيوبية ايضا توقيف أسطول طائرات البوينغ من طراز "737 ماكس" عن الطيران، في أعقاب الحادث المفجع.وقالت الخطوط الإثيوبية، على حسابها في تويتر "لم تعرف بعد أسباب حادث سقوط طائرة البوينغ 737". وأضافت أنها قررت توقيف العمل بـ "737 ماكس" إلى إشعار آخر، حتى تظهر نتائج التحقيق في أسباب الحادث الذي شهدته إحدى الطائرات من نفس الطراز.وتابعت إن هذا القرار اتخذ كإجراء احترازي لسلامة الرحلات الجوية.ولا يوجد أي مؤشر حتى الآن على سبب تحطم الطائرة، وقال خبراء في سلامة النقل الجوي إن من السابق لأوانه تخمين السبب، مشيرين إلى أن معظم الحوادث من هذا النوع تقع نتيجة لمجموعة من العوامل."فلاي دبي" مستمرةذكرت متحدثة باسم شركة فلاي دبي امس أن الشركة لا تزال تثق في صلاحية طائراتها من طراز بوينغ 737 وذلك بعد يوم من سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية من طراز بوينغ 737 ماكس 8.وتدير فلاي دبي أسطولا من طائرات 737 يضم الطائرة ماكس 8. وأوقفت هيئة الطيران الصينية والخطوط الجوية الاثيوبية وكايمان إرويز استخدام هذا الطراز في رحلاتها. وقالت: "نراقب الوضع ومستمرون في التواصل مع بوينغ سلامة ركابنا وأطقمنا أولويتنا القصوى".5 أسباب لسقوط الطائرة المنكوبة في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز تساءلت الكاتبة سارة ميروفيش عن الأسباب الكامنة وراء تحطم طائرتين من طراز بوينغ ماكس 737 خلال فترة تقل عن ستة أشهر من تسلمهما. وقال الكاتبة في مقال بعنوان "هل هناك مشاكل مع بوينغ 737 ماكس؟"، إن الطائرة الاثيوبية التي تحطمت لم يمض على تسلمها سوى أربعة أشهر. وأوضحت أن الحادثة تذكر بسيناريو سقوط طائرة "ليون إر" الإندونيسية من الطراز نفسه التي تحطمت بعد تسلمها بنحو شهرين فقط.وساقت الكاتبة أوجه الشبه بين سقوط الطائرتين، وقالت:1- الطائرتان من الطراز نفسه.2- حديثتان ولم يمض سوى أشهر على تسلمهما.3- كلتاهما تحطمتا بعد دقائق قليلة من الإقلاع، حيث تحطمت الأولى بعد 13 دقيقة من إقلاعها، بينما طائرة اليوم تحطمت بعد نحو سبع دقائق.4- فقدت الطائرة الاثيوبية الاتصال بعد حوالي ست دقائق من إقلاعها، وأُعطي الطيار تصريحا للعودة إلى المطار في أديس أبابا، وفقا لشركة الخطوط الجوية الاثيوبية التي تدير الرحلة، لكن الطائرة سقطت على بعد 35 ميلا جنوب شرق العاصمة.5- الأمر نفسه في حادثة ليون إر، حيث وقع الحادث أيضا بعد دقائق من إقلاعها وبعد أن طلب الطاقم الإذن بالعودة إلى المطار.