منوعات
بيبا: حياة عارضة الأزياء ليست وردية
الأربعاء 14 نوفمبر 2018
5
السياسة
الجمال يفتح الأبواب المغلقة لكنه لا يكفي لتحقيق النجاحالقاهرة ـ أشرف عبدالعزيز:غيرت اسمها من لودميلا بروفايا إلى بيبا أملا في أن تحقق الموديل المغربية الأوكرانية الشابة شهرة أكبر في مجال عروض الأزياء والتمثيل بالمغرب والشرق الأوسط، بعد أن حققت نجاحا في أوكرانيا، وتسعى للتنقل بين الدار البيضاء وأوكرانيا وتتحدى ذاتها، وتشق طريقها بجمالها من دون "فوتوشوب" وبماكياج قليل، مؤكدة أن الجمال الطبيعي يكسب، وانها، يوماً، ستصبح أشهر عارضة أزياء في المغرب وأوكرانيا، كما ستتألق سينمائياً معتمدة على جاذبيتها وموهبتها وجمالها الأخاذ. فهل ستربح بيبا الرهان ونجدها بين عارضات الأزياء والممثلات الشهيرات قريبا؟... "السياسة" التقتها في هذا الحوار.هل شققت طريقك إلى عالم عروض الأزياء بجمالك؟مؤكد أن الجمال يفتح الأبواب المغلقة، لكنه لا يكفي ليكون أهم عوامل نجاح الموديل أو عارضة الأزياء، فهناك أسباب أخرى كفيلة بنجاح عارضة الأزياء.سفرك إلى أوكرانيا هل كان عاملا لنجاحك في مجال عروض الأزياء؟انا مغربية وسافرت إلى بلدي الأصلي أوكرانيا منذ الطفولة مع والديّ، ومن وقتها أحلم بعروض الأزياء، وهو ما حدث عندما كبرت والتحقت بأحد كبرى بيوت الأزياء، لتقديمها بطريقة مختلفة وجيدة، وهكذا نجحت في عالم الأزياء وعملت مع عدد من العلامات التجارية المشهورة، لأقدم ازيائها كما قدمت كثير من الاعلانات الخاصة بكريمات تنظيف البشرة وأدوات التجميل وغيرها.كيف واتتك الجرأة على تصوير أكثر من "سيشن" في مواقع الطبيعة بدون استخدام الفوتوشوب؟هذا هو التحدي الحقيقي لعارضة الأزياء، ان تقوم بعمل اكثر من "سيشن" في الطبيعة باستخدام ماكياج بسيط، وحتى بعد انتهاء التصوير لا يستخدم المصور برامج التقنية الحديثة والتكنولجيا لتجميل الصور، أي بدون فوتوشوب تماما، وهو ما نفذته عندما قمت بعمل أكثر من "سيشن" صور في بعض الاماكن الطبيعية بكييف في اوكرانيا. هل شعرت باعجاب المتابعين لهذه الصور؟نعم، فقد تابعها آلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وأبدوا اعجابهم بها.لماذا تتنقلين من اوكرانيا للمغرب باستمرار؟راودني الحنين اليها فسافرت للسياحة وهناك تعرفت على احدى شركات الازياء الكبرى التي لها فرع في المغرب، فاتفق معي أحد المسؤولين على ان أكون الوجه الاعلاني لها. وبعدها التقيت بمصور مصري يعيش بالمغرب قام بتصويري اكثر من "سيشن" وقدمني الى المخرج المغربي المصري فكري عبدالعزيز، الذي اشركني في الفيلم السينمائي المصري المغربي "أوراق الورد" مع مجموعة من الوجوه الجديدة في المغرب ومصر، منهم خديجة الفقير، أسماء كمال، علاء مرسي، حجاج عبدالعظيم وغيرهم، ولعبت فيه دور مغربية تعيش في الخارج مع عدد من الفتيات وتعاني في الغربة، وبعدها شاركت في "سيت كوم" ومسلسل اذاعي مصريين.كيف أتقنتِ اللغة العربية؟قبل اشتراكي في "اوراق الورد" تعلمت على يد مدرس لغة عربية بالمغرب، ولم أجد صعوبة في الدور لاسيما انني اقدم شخصية مغربية تعيش في باريس ومن الطبيعي أن تتحدث العربية بصعوبة.هل ستوازنين بين عملك كعارضة أزياء وممثلة؟انا في الاصل موديل وعارضة ازياء، ولن أتنازل عن عملي، لكن لا مانع في ان اشارك بالتمثيل في اكثر من عمل، لاسيما انني حاليا مرشحة للمشاركة في بطولة فيلم مصري من إخراج فكري عبدالعزيز ايضا، لأقدم شخصية أوكرانية تعيش في روسيا، ولم يتم تحديد اسم للفيلم ولا موعد تصويره حتى الآن، لكن أستطيع الجزم بأنه سيحقق نجاحا كبيرا عند عرضه، بفضل فكرته، التي تدور حول مشكلات المغتربين.هل تتابعين عارضات الأزياء في المغرب والعالم العربي وعالميا أيضا؟نعم وافتخر بفوز عارضة الأزياء الأوكرانية اورجا كليمنكو، في مسابقة أجمل عارضة أزياء نظمت أخيرا في لبنان عن طريق قناة "ام تي في"، متفوقة على 30 عارضة من مختلف دول العالم، ومن طبيعة عملي أن أتابع عارضات الأزياء، وعلى راسهن كارلي كوس، بيلا حديد، جيجي حديد، ماليكا فيرث، فاليري كوفمتن، ساشا لوس، ادريان جوليفر، مارتيج فيرهوف، كندل جينر، تامي وليامز، وهايلي بالدوين، وهن اشهر عارضات أزياء في العالم، وعربيا أتابع فاتي جمالي عارضة الازياء المغربية ومروة طلعت المصرية، التي تم اختيارها ضمن أفضل عارضات العالم في المسابقة العالمية التي أقيمت في الجونة بمصر. لم تكتفي بعروض الازياء والتمثيل وإنما تكتبين ايضا فماذا عن مقالك عن الحب؟كتب خاطرة بعنوان الحب قلت فيها: الحب واللطف طريقة للحياة. عندما يكون هناك حب، لا يوجد مكان لإدانة احد ولا لكراهية مخلوق، وكل يوم من حياتنا هو صفحة من تاريخنا، يجب أن نملأها بحب الآخرين، وعلينا أن نتخلص من الكراهية والحزن، ونجني ثمار حبنا للآخرين، وننظر إلى الجانب المضيء والجميل في الحياة. فلا حياة بدون حب.هل هناك شروط ومواصفات خاصة لأي فتاة تريد احتراف عروض الأزياء؟هناك مقاييس عالمية معروفة يجب ان تتوافر في عارضة الأزياء، كأن يتراوح طولها بين 172 و182 سنتيمترا، وعمرها بين الثمانية عشر الى الثمانية والعشرين ربيعا، ووزنها بين 52 كيلو غرام ولا يزيد عن 85 ابدا، ولها قياسات للصدر أربعة وثلاثون. وقياس منطقة الخصر أربعة وعشرون.ماذا عن جمال العارضة؟ليس شرطا أن تكون فائقة الجمال لان أحيانا الماكياج الصارخ والمبالغ فيه قد يخفي ملامح وجهها من الأساس، ولكن يجب أن تتوافر عدة شروط جمالية أخرى في بشرتها لتصلح لان تكون عارضة أزياء، أهمها أن تكون بشرتها خالية من العيوب كالبثور والندوب... الخ.هل هناك شروط بالنسبة لسلوكيات عارضة الأزياء؟نعم، فيجب أن تكون شخصيتها جذابة، ومدركة بشكل جيد فن الاتيكيت والذوق في التعامل مع الآخرين، وان تكللها الابتسامة باستمرار فابتسامة عارضة الأزياء تمنح الأمل للآخرين.ما أهم ضريبة تدفعها عارضة الأزياء ثمنا لاحترافها هذا العمل؟ليست حياة عارضة الأزياء وردية كما يظن البعض، فبعضهن قد يصبن بأنيميا حادة نتيجة ممارسة الرجيم القاسي، حتى لا يزيد وزنهن، كما أن بعض العارضات إذا كن صغيرات السن، قد يعانين من الاكتئاب بسبب احترافهن للعمل مبكرا على حساب طفولتهن وحياتهن الطبيعية، والكثيرات منهن يصبن بالإرهاق الشديد، نتيجة الإجهاد في العمل، فالبعض يظللن لأكثر من سبع ساعات متواصلة حتى يتم تصويرهن الصورة المطلوبة لإعلان أو عرض أزياء ما، والكثيرات لا يتقاضين رواتب خيالية كما يتخيل البعض.