السبت 28 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"بيت الروبي".. يعيد السينما العربية إلى تركيا بعد 75 عاماً
play icon
الفنية

"بيت الروبي".. يعيد السينما العربية إلى تركيا بعد 75 عاماً

Time
الثلاثاء 08 أغسطس 2023
View
180
السياسة

عادت الأفلام العربية إلى دور السينما في تركيا، بعد غياب دام 75 عاماً، عبر عرض الفيلم المصري "بيت الروبي"، في 16 مدينة تركية، أبرزها إسطنبول، بعدما فرضت أنقرة حظراً على الأفلام العربية منذ العام 1948، حينما أرادت التقرب من الغرب والابتعاد كليا عن اللغة العربية، لكونها ترتبط بعهد الإمبراطورية العثمانية وزمن السلاطين.
وشهدت تركيا، عقب تأسيس الجمهورية الحديثة العام 1923، قانونا لاستخدام الحروف اللاتينية بشكل عام بدلاً من العربية في نوفمبر 1928، وهو ما أطلق عليه "الانقلاب اللغوي"، وشكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الجمهورية الحديثة، إلى أن كسر الفيلم المصري "بيت الروبي" القاعدة بعد تحقيقه أعلى إيرادات في السينما المصرية.
والفيلم من بطولة الممثل كريم عبدالعزيز، محمود عبدالعزيز، نور، تارا عماد، محمد عبدالرحمن، شريف دسوقي، من تأليف محمد الدباح وريم القماش، وإخراج بيتر ميمي.
ورأت شركة "داماس فيلم"، المُتخصصة في توزيع الأفلام والمسلسلات العربية بتركيا، أن الوقت حان لنقل الفن العربي إلى أنقرة، التي غزت مسلسلاتها وأفلامها الشاشات العربية.
وأوضح مدير "داماس" إبراهيم بكداش، لـموقع "الشرق"، أن الهدف من نقل الفن العربي إلى تركيا، هو "تلبية حاجة العرب المتواجدين فيها والذين يحبون السينما".
وأضاف أن "الهدف الثاني هو خلق تبادل ثقافي عربي تركي، فالدراما التركية تدبلج وتترجم وتؤثر بنا"، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ستكون في "الاتجاه المعاكس".
ولاقت الفكرة ترحيباً واسعاً في أوساط العرب المقيمين بتركيا، حيث بلغ عدد أبناء الجاليات العربية نحو 5 ملايين.
وحضر العرض الأول، في السينما التركية، أعداد كبيرة من العرب وكذلك الأتراك، كونه مترجماً إلى التركية.
من جانبه، وصف جمال داوود، وهو مخرج عربي، المبادرة بـ"الخطوة المنتظرة"، وقال: "كنا بانتظار سينما عربية أو مترجمة إلى اللغة العربية، نحضرها، فالمتعة تختلف حينما أكون أشاهد بلغتي الأم، في البلد الذي نعيش فيه، تجربة جميلة أسعدتني جداً".
وفي ما يتعلق بإضافة ترجمة اللغة التركية على الفيلم، مكّن ذلك الأتراك من حضوره والاستمتاع به كذلك، حيث اعتبرت الشابة التركية جيدام، أن عرض الفيلم العربي بتركيا "خطوة لازمة، من أجل التعرف على ثقافات مختلفة".
ورأت جيدام، أن "الخطوة ضرورية، والفيلم كان ممتعاً جداً وفيه جو مختلف وجميل، وحمل رسالة هادفة، وتعرفنا من خلاله على ثقافة مختلفة".
وأكدت التركية ديلارا، ضرورة "عرض الأفلام العربية في تركيا، لما للفن من إسهامات في إغناء معرفة المجتمع التركي بثقافات أخرى، ومنحه نظرة أكثر شمولية عن الثقافات العربية".
وأردفت: "لقد كان العرض ممتعاً بالترجمة التي كانت واضحة ومفهومة، وسعدت جداً بمشاهدة ثقافة مختلفة، وهي خطوة ممتازة لتوسيع رؤيتنا".

آخر الأخبار