الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"بيت مال القدس": دعم الكويت ركيزة أساسية لحماية المدينة المقدسة ونصرة أهلها
play icon
سالم الشرقاوي
المحلية

"بيت مال القدس": دعم الكويت ركيزة أساسية لحماية المدينة المقدسة ونصرة أهلها

Time
الأحد 23 يوليو 2023
View
13
السياسة
القدس ستبقى مركزاً حضارياً للإنسانية ومخططات طمس هويتها آيلة للفشل

الرباط - كونا: أكدت وكالة بيت مال القدس أهمية الدعم الكويتي لها لتتمكن من الاستمرار في أداء مسؤوليتها، والنهوض بواجبات حماية الموروث الحضاري لمدينة القدس والحفاظ عليه كتراث مشترك للإنسانية.
وقال المدير العام المكلف بتسيير "مال القدس" سالم الشرقاوي لوكالة "كونا" أمس: إن الدعم الكويتي ركيزة أساسية في تمويل أولويات تفرضها التحولات المتسارعة، بهدف حماية الحقوق العربية والاسلامية في المدينة المقدسة.
وأفاد الشرقاوي بأن هذا الدعم يشكل رافدا للوكالة في سبيل الحفاظ على الهوية الروحية والحضارية للقدس ودعم صمود اهلها، في الوقت الذي لا تكف فيه قوات الاحتلال عن محاولات طمس الهوية وتهويد المعالم.
وأشاد بما تقدمه الكويت لتمويل المشاريع الاجتماعية في القدس بما فيها المشاريع التي تنجزها الوكالة التي تأسست عام 1998 بمبادرة من العاهل المغربي الملك الراحل الحسن الثاني بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي.
واستذكر الشرقاوي مساهمة الكويت بمليون دولار عام 2008 لتمويل بعض المشاريع التي تشرف عليها الوكالة، معتبرا أن الكويت في طليعة الداعمين بتمويل العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن الوكالة التي تحظى بالإشراف المباشر للعاهل المغربي الملك محمد السادس تعتبر الذراع التنفيذية للجنة القدس حيث انيطت بها مسؤولية النهوض بواجبات حماية الموروث الحضاري لمدينة القدس والحفاظ عليه كتراث مشترك للإنسانية وصيانة الهوية الثقافية للمدينة وتكريس وضعها القانوني وطابعها الديني والحضاري، ثم تحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكانها ودعم مؤسساتهم بتوفير الدعم والتمويل اللازم للاستمرار في الاضطلاع بدورها في تكريس الهوية الوطنية للقدس الشريف.
وشدد على ان "الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القدس الشريف أصبحت تبعث على القلق"، ما يتطلب تضافر الارادات العربية والاسلامية والدولية لدعم القطاعات المتضررة جراء سياسات الاستيطان وذلك من خلال توفير الدعم الملموس والمستدام للمؤسسات المقدسية ورفدها بالإمكانيات والموارد اللازمة التي تمكنها من الاستمرار في أداء مهامها.
وأكد أنَّ الوكالة حققت رصيداً مهما من الانجازات تجاوز على مدى الـ25 سنة الماضية 200 مشروع كبير ومئات المشاريع المتوسطة والصغيرة، تصب كلها في سياق توفير مقومات الدعم والصمود للمقدسيين.
وأوضح ان المعرفة الدقيقة للوكالة بالأوضاع في القدس "منحتها خبرة بخصوصية المدينة، جعلتها تحافظ على العمل وفق اولويات تفرضها التحولات المتسارعة في المنطقة، وليس أقلها شأنا التحديات الامنية التي تؤثر على استمرار العمل وانسيابيته".
وذكر ان وكالة بيت مال القدس التي تجسد ارادة الامة الاسلامية لتوجيه الدعم للمدينة المقدسة تبقى بحاجة الى الدعم المالي حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بحماية المدينة والحفاظ على موروثها الحضاري ودعم صمود سكانها المرابطين مؤكدا انفتاح المؤسسة على الشركاء والمتبرعين والمانحين من اجل التعاون والشراكة لتمويل المشاريع الاجتماعية والتنموية في القدس.
وبين في هذا السياق أن سكان القدس يحتاجون على المدى المتوسط الى بناء ما بين 15و20 ألف وحدة سكنية في المدينة القديمة، مثلما يحتاج قطاع التعليم إلى بناء 28 مدرسة، إضافة الى 20 حضانة، فضلا عن تجهيز مراكز العلاج والمستشفيات، وتعزيز موازناتها التسييرية وتوفير مراكز ثقافية وملاعب للشباب والنساء، وكذا ترميم عدد من البنايات والمساجد والمآثر للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمدينة.
واوضح ان الوكالة تضطلع بمسؤولية اعتماد وتنفيذ وتتبع المشاريع في القدس الشريف تحت سلطة لجنة الوصاية والمجلس الاداري، لافتا الى انها لا تضع شروطا لتقديم العون والمساعدة لاهل القدس ومؤسساتهم سوى بقدر ما تستطيع معه التأكد من وصول الدعم الى مستحقيه مباشرة ودون وسطاء في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل.
وبخصوص المخططات الرامية لطمس هوية المدينة وتغيير وضعها القانوني أكد الشرقاوي "ان مآلها لا محالة الى الفشل لأن القدس كانت ولا تزال وستبقى مركزا حضاريا للانسانية " محذرا من ان "الاخلال بالتوازن الطبيعي والاقتصادي والديمغرافي والبيئي للمدينة المقدسة يؤدي الى تعقيد الاوضاع"، ويولد حالة من الرفض تدفع بالمقدسيين الى ركوب المخاطر، "مع العلم أن الفلسطينيين كما غيرهم هم طلاب حياة، يدافعون عن حقوقهم في العيش على أرضهم بحرية وكرامة".
آخر الأخبار