دمشق، عواصم - وكالات: أكد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن أن مرحلة العمليات العسكرية في سورية قد انتهت، لافتا إلى وجود "جمود ستراتيجي استمر لنحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط" في سورية.وأضاف: "الأطراف الأساسية أبلغتني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة.. هناك شعور بضرورة اختبار شيء جديد".وأفاد بيدرسن، بعدم وجود أي خلافات ستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، فيما يخص الملف السوري.وأشار إلى إبلاغه من قبل الطرفين، الروسي والأميركي، باستعدادهما للانخراط في مقاربته الجديدة للحل في سورية.كما أكد أنه حصل على "دعم صلب" من مجلس الأمن الدولي للمضي، قدماً في مقاربته الجديدة التي تنتجها ستراتيجية "الخطوة مقابل خطوة" بين الأطراف المعنية بالنزاع في سورية.وأشار بيدرسن إلى أن هذه الخطوات ستكون "تدريجية ومتبادلة وواقعية ومحددة بدقة وقابلة للتحقق منها" ليتم تطبيقها، "بالتوازي" بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي 2254.من جانب آخر، كشفت مصادر عن نقل عدد من القياديين في تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) معظمهم يحملون جنسيات عربية وبلجيكية وهولندية، من (سجن الصناعة) في الحسكة، باتجاه بادية دير الزور شرقي سورية.وقالت المصادر إن القوات الأميركية استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط سجن (سجن الصناعة)، وحيي غويران والزهور بمدينة الحسكة، وقامت بنقل 750 إرهابيا من "داعش"، بينهم عدد كبير من قياديي الصف الأول في التنظيم الإرهابي ممن يحملون جنسيات أجنبية.
في موضوع متصل، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى إجلاء الأطفال المحاصرين داخل سجن غويران في الحسكة.في حين، أفادت مصادر بتجدد اندلاع الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" وعناصر تابعين لتنظيم داعش في حي غويران.في غضون ذلك، حدد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير حسام الدين آلا، أمور عدة تتسبب بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق بالحياة والصحة والغذاء والتنمية.على صعيد آخر، اجتمعت مجموعة من السوريين المؤثرين لإجراء محادثات سرية في برلين، بحثا عن سبل الخروج من الصراع الطويل الأمد في وطنهم.جاء المشاركون في الاجتماع الذي استمر يومين من معسكرات متعادية، وقدموا من المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية ومن المنفى أيضا. بهدف إيجاد تسوية بعد ما يقرب من أحد عشر عاما من الحرب الأهلية.في سياق آخر، أكدت النيابة العامة العسكرية في سورية، أنه لا مسوغ قانونياً للوجود الأميركي في سورية وليس له مسمى سوى "الاحتلال"، موضحة أن الأحداث التي تشهدها الحسكة مؤخراً هي تنفيذ لمخطط يهدف إلى إبقاء المنطقة تحت "الاحتلال" الأميركي لأطول فترة ممكنة.من ناحبة أخرى، أفادت وكالة "سانا" بأن منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي، والبلدات المحيطة بها شهدت أمس، أجواء احتفالية إيذانا ببدء عملية التسوية الشاملة.بينما أفادت وكالة "سانا" بأن عناصر من "قوات سورية الديموقراطية"، داهمت منازل المواطنين في الرقة ودير الزور واختطفت عددا منهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.