عواصم - وكالات: دعا المبعوث الأممي الخاص لسورية جير بيدرسون، إلى وجود صيغة دولية جديدة فيما يخص حل الأزمة السورية، بإشراك الولايات المتحدة والدول العربية.وقال بيدرسون، أول من أمس، إنه "من المهم أن نخلق مثل هذه الصيغة الدولية الجديدة بطريقة تجعلنا نشرك جميع الأطراف المختلفة التي لها تأثير على الصراع، بالطبع، يجب أن تشمل بطريقة أو بأخرى الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والدول العربية والاتحاد الأوروبي، كما أشرت إلى أن هناك حاجة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي". واعتبر، أن التقدم السياسي ليس بالأمر السهل، بسبب "الجمود والتعنت لدى جميع الأطراف"، لكنه أبدى تفاؤلاً بمواصلة العمل الديبلوماسي.وأضاف، إنه من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق التنسيق لخلق هذه الصيغة حالياً، مشيراً إلى أنه من المهم حالياً أن تعمل الأطراف لتطوير سياسة تعتمد على آلية لا تسمح لأحد بإملاء شروط التسوية السورية ونتائجها.وأكد، أن التقدم يتطلب تنازلات من اللاعبين الأساسيين "داخلياً وخارجياً"، داعياً إلى الدفع نحو الحل السلمي "رغم الصعاب والعراقيل".وأشار، إلى أن "العالم فشل في مساعدة السوريين"، مضيفاً إن الدولة ستحتاج إلى أجيال عدة لإعادة بناء ما دمره الصراع.في سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أول من أمس، بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة السورية، أنه "من الضروري" أن ينخرط النظام السوري وداعموه "بجدية" في العملية السياسية "وأن يسمحوا للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الفئات المحتاجة".وشدد وزراء خارجية هذه الدول، على أن "أي عملية سياسية تحتاج إلى مشاركة جميع السوريين بما في ذلك في الشتات والنازحون حتى يمكن سماع جميع الأصوات".وفي واشنطن، أكد الإدارة الأميركية، ضرورة إطلاق سراح المعتقلين وتفعيل الحل السياسي، محملة نظام الأسد في سوريا مسؤولية جرائم السنوات العشر الماضية، ومطالبة بمعاقبة مرتكبي الجرائم في سورية، المدعومين من روسيا وإيران.
وفي موسكو، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، أن الكرملين يعتبر بشار الأسد رئيساً شرعياً لسورية.وقال، إن "اعتقادنا أن الأسد رئيس شرعي للدولة السورية ونعمل جاهدين لتحفيز العمل على وضع الدستور (السوري) ودفع التسوية السورية في مسارها السياسي بشكل عام".وفي باريس، قررت فرنسا، أن تحذو حذو بريطانيا ليس بالعقوبات وإنما بالتأكيد على أنه لا عودة للعلاقة مع النظام السوري إلا بالتزام رئيسه بشار الأسد بالحل السياسي المتفق عليه في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن عودة العلاقة مع دمشق رهن التزام الأسد بقرار مجلس الأمن حول الحل السياسي.على الصعيد الميداني، أحبط النظام السوري، أول من أمس، عملية إرهابية كانت تستهدف مدينة دمشق عبر أحزمة ناسفة، وقضت على ثلاثة إرهابيين والقت القبض على ثلاثة آخرين.وفي مخيم الهول، ارتفع عدد القتلى العراقيين من عناصر تنظيم "قسد" الذي قتلوا داخل مخيم "الهول" منذ بداية مارس الجاري، إلى تسعة قتلى، بعد العثور على قتيلين جديدين حديثاً داخل المخيم.وفي ريف الحسكة، أصيب عدد من مسلحي "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في انفجار عبوة ناسفة في محيط قرية مغلوجة بمنطقة جبل عبدالعزيز.من جهة أخرى، أكد نائب وزير خارجية النظام بشار الجعفري، أمس، تورط العديد من الدول الأوروبية والغربية بالأزمة في سورية عبر إرسال عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة السورية وشعبها، مشدداً على أن بلاده عازمة على القضاء على كل بقايا الإرهاب ووضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب عابري الحدود.في غضون ذلك، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، مرسوماً بصرف منحة مقدارها 50 ألف ليرة للعاملين المدنيين والعسكريين، ومنحة مقدارها 40 ألف ليرة لأصحاب المعاشات التقاعدية من مدنيين وعسكريين.