بيلوسي: الأدلة تكفي لعزل ترامب في محاكمته بمجلس الشيوخ

واشنطن - وكالات: أعربت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، عن اعتقادها بأن جلسات الاستماع في التحقيق لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصلت إلى "أدلة تكفي لعزله"، في المحاكمة التي سيجريها مجلس الشيوخ.وأكدت بيلوسي ليل أول من أمس، أن التأخر في إحالة مادتي الاتهام حقق نتائج مهمّة، وقالت "أردنا أن يدرك الشعب ضرورة (مثول) الشهود"، مضيفة "باتت الكرة حالياً في ملعبهم، فإما يقومون بذلك (استدعاء الشهود) وإما يدفعون ثمن عدم القيام به".
وأكدت أن رسائل إلكترونية جديدة تدعم الاتهامين الموجهين لترامب قد برزت في الفترة التي تلت قرار مجلس النواب إطلاق إجراءات عزل ترامب، فيما أبدى المستشار السابق للأمن القومي جون بولتون استعداده للإدلاء بشهادته إذا ما تم استدعاؤه.
و"لم تستبعد" أن يستدعي مجلس النواب بولتون في حال لم يستدعه مجلس الشيوخ.
وتلتقي بيلوسي اليوم الثلاثاء، نواب الحزب الديموقراطي، بهدف التحضير للتصويت الرسمي الذي يفرضه القانون من أجل إحالة مادتي عزل ترامب على مجلس الشيوخ.
ويُتوقع أن تجري المحاكمة سريعاً في مجلس الشيوخ، حيث للجمهوريين غالبية لتبرئة ترامب من تهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أول من أمس، إنه ينبغي إغلاق القضية من دون محاكمة، معتبراً أن "أي إجراءات في مجلس الشيوخ ستعطي مصداقية لا مبرر لها لحملة مطاردة سياسية" يشنها ضده خصومه الديمقراطيون.
من ناحية ثانية، أعرب كبير مستشاري البيت الأبيض السابق ستيف بانون، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، عن اعتقاده أن "دعم الديمقراطية والحرية يتزايد في الشرق الأوسط وآسيا بسبب عقيدة ترامب".
وقال إنه "في إيران، اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الجامعات الإيرانية السبت الماضي، رداً على اعتراف طهران بأنها أسقطت طائرة ركاب أوكرانية من دون قصد".
وأضاف "وفي تايوان، احتفل الناخبون بالزعيمة الموالية للديمقراطية في الجزيرة تساي ينغ وون، بعد أَن أعيد انتخابها رئيساً في انتصار يشير إلى تأييد قوي لموقفها المتشدد ضد الصين بين الناخبين العازمين على الدفاع عن الحياة الديمقراطية لديهم". وأشار إلى أنه "في هونغ كونغ، يمسك المحتجون بالعلم الأميركي وهم يقاتلون من أجل الحرية".
وأكد أن "هذه هي عقيدة ترامب، ونرى نتائجها سواء كان في هونغ كونغ أو في تايوان أو في شوارع طهران .. إنها الحرية والديمقراطية". إلى ذلك، قتل خمسة أميركيين وأصيب 12 آخرون في ثمان عمليات إطلاق نار بمدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند، القريبة من العاصمة واشنطن .
وذكرت شرطة مدينة بالتيمور في بيان، أمس، أن "مستوى العنف في المدينة مقلق للغاية"، مؤكدة أنه لم يكن هناك صلة بين جرائم القتل التي شهدتها المدينة.