بيلوسي ترفع دعوى قضائية ضد خطط ترامب لبناء جدار حدودي

واشنطن - وكالات: رفعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، دعوى قضائية ضد خطط الرئيس دونالد ترامب بشأن الأموال المخصصة لبناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع تدفق الهجرة.
وطالبت بيلوسي، وهي من الحزب الديمقراطي، القضاة الفيدراليين بالتدخل وأن يكونوا الحكم فيما بين الطرفين بشأن ما أعلنه ترامب من تخصيص 2.5 مليار دولار من صندوق منع المخدرات بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، و3.6 مليارات دولار ذكر ترامب أنه قد يخصصها بعد إعلان حالة الطوارئ لهذا الغرض.
وجاء في الدعوى القضائية، التي تضم 45 صفحة تمثل بيلوسي وسائر النواب الديمقراطيين بالمجلس، أن ما تقوم به الإدارة الأميركية يعد استهانة صادمة بالقواعد المستقرة والتي تحمي للكونغرس صلاحياته الأصيلة بشأن المخصصات الفيدرالية.
وقالت بيلوسي: إن المجلس لم يوافق إلا على 1.4 مليار دولار لبناء ما وصفته بـ"الحاجز"، رافضة تسميته بالجدار، ومعتبرة أن أي أموال إضافية يحاول ترامب إنفاقها هي غير دستورية. من ناحية ثانية، أكد ترامب للصحافيين لدى مغادرته كاليفورينا متجهاً إلى الحدود الجنوبية مع المكسيك، أول من أمس، أنه لم يتراجع أبداً عن قراره إغلاق الحدود مع المكسيك، لكنه يفضل فرض رسوم بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات من المكسيك، في أحدث تحذير يوجهه إلى الجارة الجنوبية لتشديد الأمن على حدودها مع الولايات المتحدة. وقال: إن "المكسيك كانت جيدة جداً جداً خلال الأيام الأربعة الأخيرة بعدما تحدثت عن إغلاق الحدود".
وأضاف: "إذا استمروا على ذلك ستكون الأمور على ما يرام أما لو تراجعوا فسنفرض على سياراتهم الآتية للولايات المتحدة رسوماً بـ 25 في المئة فكلما صنعوا سيارة سيكون عليها 25 في المئة".
وأكد أن تلك الطريقة ستحقق المرجو منها، مذكراً بالرسوم التي فرضها على الواردات الأميركية من الصلب والألومنيوم، مضيفاً "صناعتنا حالياً نشطة تماماً بسبب ما قمت به".
ومع ذلك، قال إنه إذا لم تنجح تلك الطريقة في إرغام المكسيك على تشديد الأمن فيسلجأ لإغلاق الحدود معها.
وأنحى باللائمة في أزمة الحدود على الكونغرس، داعياً إلى إلغاء أنظمة اللجوء والهجرة في هذا البلد.
في غضون ذلك، وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي، العلاقات الأميركية - المكسيكية بأنها "جيدة للغاية".
وقال: "أود أن أخبر جميع المستثمرين المكسيكيين والأجانب والمتعاملين مع الأسواق المالية بأن يلتزموا الهدوء، وبأن علاقتنا مع حكومة الولايات المتحدة جيدة جداً".