بيلوسي تمزق خطاب الرئيس ترامب بعد أن مدت يدها لمصافحته وتجاهلها

واشنطن - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن إدارته تعمل على إنها حروب واشنطن في الشرق الأوسط للحفاظ على حياة الأميركيين، مشدداً على أن إدارته تحمي الأمن القومي الأميركي بقوة.
وقال ترامب في خطاب حال الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي، إن العقوبات الأميركية تشل الاقتصاد الإيراني، مؤكداً أنه يتعين على طهران تغيير سياساتها بشكل كبير، ومشيراً إلى أن الاقتصاد الإيراني في أسوأ حالاته.
وأضاف "يتعين على النظام الإيراني التخلي عن سعيه لحيازة أسلحة نووية والتوقف عن نشر الموت والإرهاب والدمار، وأن يبدأ العمل من أجل مصلحة شعبه".
وأوضح أنه "يمكننا مساعدتهم على تحقيق انتعاش جيد وفي وقت قصير، يمكن أن يحدث هذا كله بسرعة كبيرة"، مضيفاً "نحن هنا .. دعونا نرى أي مسار سيختارون .. الأمر برمته متروك لهم".
وأشاد بالهجوم الأميركي الأخير الذي أودى بحياة قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في العراق، معتبراً أن "سليماني هو الجزار الذي وظفه النظام الإيراني لقتل الأبرياء".
وأضاف "تمكنا من التخلص من الإرهابيين ومن زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي"، متعهداً بمواصلة الدفاع عن الأمن القومي الأميركي.
وأشار إلى أن امتناع القادة الإيرانيين عن التفاوض مع إدارته، وطلب المساعدة لرفع العقوبات الاقتصادية قد يرجع لـ"كبريائهم أو حماقتهم" الزائدين عن حدهما.
وحض النظام الإيراني على "التخلي عن مساعيه الرامية للحصول على الأسلحة النووية، والتوقف عن نشر الإرهاب والموت والدمار، والبدء في العمل من أجل تحقيق ما فيه خير لشعبه"، لافتا إلى أنه "في الأشهر الأخيرة، رأينا كيف أن الإيرانيين الفخورين رفعوا أصواتهم ضد حكامهم الظالمين".
وفي الشأن المحلي، أعلن أن الولايات المتحدة باتت مستقلة نفطياً ومخزونها بات ستراتيجياً.
وقال "قبل ثلاث سنوات تحدثنا عن أميركا العظيمة وحالياً أشارككم النتائج"، مشيراً إلى أن حال الاتحاد أكثر قوة مما كانت عليه في أي وقت سابق. وأكد أن الاقتصاد الأميركي في أحسن أحواله، مشيراً "وقعنا اتفاقا تجاريا مع الصين لحماية المواطن الأميركي".
وأضاف وسط تصفيق حاد من الحضور في مبنى الكونغرس، أن إدارته وفرت نحو سبعة ملايين وظيفة منذ انتخابه "وهو رقم غير مسبوق".
إلى ذلك، قال إن وجود قوات أميركية في أفغانستان ساهم في التوصل لمحادثات سلام، كاشفاً النقاب عن العمل على عودة قواته هناك.
وبشأن فنزويلا، قال إن "طغيان" الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو سيتم "تحطيمه"، معتبراً أن "مادورو زعيم غير شرعي، طاغية يعامل شعبه بوحشية".
وفي الشأن الصيني، قال إن ستراتيجية إدارته عملت بشكل فعال في حل النزاع التجاري مع الصين، مشيراً إلى أنه بفضل إدارته تم التوقيع على الاتفاقيات مع الجانب الصيني.
في سياق متصل، مزقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، نسخة من خطاب ترامب، بعد انتهائه من الإدلاء به.
وقبيل الخطاب، مدت بيلوسي يدها لترامب من أجل مصافحته لكنه لم يصافحها. لتصف تمزيقها نسخة الخطاب، بأنه كان تصرفاً مهذباً بالنظر إلى الخيارات الأخرى.
وأمضت بيلوسي ساعة و18 دقيقة جالسة خلف ترامب في حالة من الحزن والكآبة، بعد تجاهل ترامب مصافحتها خلال تسليمها نسخة رسمية من خطابه.
في المقابل، رد البيت الأبيض على حسابه بموقع "تويتر"، على تصرف بيلوسي، واتهما بأنها مزقت قائمة بلحظات إنسانية مؤثرة.
وفي وقت لاحق، غردت بيلوسي، مؤكدة أن الحزب الديمقراطي سيستمر "بمد يده".
وقالت إن "الديمقراطيين لن يتوقفوا عن مد يد الصداقة من أجل إتمام المهمة للشعب الأميركي"، مضيفة "سنعمل لإيجاد أرضية مشتركة حيث نستطيع، لكننا سنلتزم بموقفنا إذا تعذر ذلك".
وأضافت إن "الأكاذيب التي قدمها ترامب، صفحة بعد صفحة في خطابه، يجب أن تكون بمثابة دعوة للتحرك لجميع من يتوقعون الحصول على الحقيقة من الرئيس والسياسات الجديرة من الإدارة الأميركية تجاه الشعب الأميركي".