الدولية
بيلوسي للكنيست: أميركا وإسرائيل متحدتان في مواجهة إرهاب طهران
الأربعاء 16 فبراير 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أمس، التعاون بين واشنطن وتل أبيب في مواجهة مشروع إيران النووي، وأعلنت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان سويا في مواجهة ما وصفته بـ "الإرهاب الإيراني".وقالت بيلوسي خلال زيارتها لمقر الكنيست الإسرائيلي إن إيران النووية خطر على العالم، بينما اعتبرت أن "دولة إسرائيل هي الإنجاز السياسي الكبير للقرن العشرين".في غضون ذلك، وصل إلى فيينا وفد من المسؤولين الإسرائيليين للقاء الوفود المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي، فيما يبدو أنه استمرار للمحاولات الإسرائيلية في تعطيل الوصول إلى تفاهم بين الغرب وإيران.ونشر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف على حسابه في "تويتر" صورة للقاء جمعه بالوفد الإسرائيلي، موضحا أنه ناقش معهم مسائل تتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.في المقابل، أكدت طهران ضرورة وجود "ضمانات وتحقق" من أجل أن يكون بمقدور محادثات فيينا إنقاذ الاتفاق النووي، وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ضرورة أن يصدر الكونغرس الأميركي بيانا سياسيا، بشأن التزامات واشنطن تجاه الاتفاق النووي وعودتها إليه، مشددا خلال حوار مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على أن "واشنطن فشلت في الاستجابة لطلب إيران بمنح ضمانة تقوم على عدم انسحاب أي من الأطراف"، وكرر مطلب طهران رفع جميع أشكال الحظر المفروض على بلاده في عهد ترامب، موضحا أنه لا يمكن للرأي العام الإيراني قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ناهيك عن أن الولايات المتحدة هي التي غادرت الاتفاق النووي. وقال إن طهران ليست مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، إن لم يكن هناك أفق واضح وواعد للتوصل إلى اتفاق جيد مع ضمانات دائمة، مضيفا أنه "إذا كانت نوايا الولايات المتحدة حقيقية، فيجب عليها اتخاذ خطوات عملية وملموسة قبل الانخراط في أي حوار أو اتصال مباشر، مثل الإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات مبيعات النفط الإيراني المجمدة في المصارف الأجنبية".واتهم أطرافا غربية بعدم إظهار جدية كافية، مؤكدا خلال اتصال هاتفي مع مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء التي تعتمد على المنطق والواقعية، بينما قال بوريل إنه يعتقد بقوة أن هناك اتفاقا وشيكا، معتبرا أن الوقت حان لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حل وسط.من جانبه، اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن "التحقق والضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيد"، مشيرا إلى أن لدى واشنطن تاريخ في التنصل من التزاماتها، مما يعد أكبر تهديد لأي اتفاق في فيينا، ومشددا على ضرورة رفع العقوبات والحصول على مصالح بلاده الاقتصادية بشكل ثابت ومحكم. من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، إنه لا تزال هناك مشاكل مهمة وما لم تُحَل فلا يمكن للإيرانيين الموافقة على صفقة، مؤكدا أنه في حال عدم قبول الأطراف الأوروبية متطلبات بلاده، والوفاء بالاتفاق النووي الذي يتضمن رفع العقوبات والتحقق من رفعها، وتقديم الضمانات أيضا، فلا يمكن لإيران عقد صفقة.وأعرب عن دهشته من تسريبات الجانب الغربي، التي تتهم بلاده بـ "وضع شروط ومطالب جديدة في كل مرة نكاد نصل فيها إلى اتفاق"، مؤكدا أن "تقييم الأوساط الغربية ليس دقيقا، والقضايا التي نطرحها موجودة منذ اليوم الأول من المفاوضات".على صعيد آخر، حذر الجيش الإيراني من الرد بأسرع ما يمكن على أدنى تحرك وعدوان، مؤكدا أنه يحرس حدود البلاد بكل صلابة واقتدار. وقال قائد مقر غرب البلاد للقوة البرية سليمان طاهري، إن القوة البرية بلغت الاكتفاء الذاتي وليست بحاجة إلى أي دولة أخرى بعد اعتمادها على كوادرها في إنتاج منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والمروحيات والمدفعية بالغة الدقة بعيدة المدى والمعدات العسكرية الأخرى.من جانبه، زعم القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي أن الثورة الإسلامية جعلت الشعب الإيراني يمسك زمام أموره، مؤكدا أن العدو بات اليوم عاجز أمام اقتدار إيران.