الأحد 22 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بيلينغسلي للمسؤولين اللبنانيين: لن ندع "حزب الله" يتنفس وسنفرض أقصى العقوبات على أي بنك يتعامل معه

Time
الثلاثاء 24 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


إذا كان مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، لم يشر صراحة إلى عقوبات على مصارف لبنانية جديدة، إلا أنه شدد أمام المسؤولين الذين التقاهم في بيروت، على أن بلاده لن تتوانى عن اتخاذ أقصى العقوبات بحق أي مصرف لبناني يثبت تعامله مع "حزب الله"، لأن قرار الولايات المتحدة في هذا الأمر حاسم وحازم.
وأشارت المعلومات التي توافرت لـ"السياسة" عن أجواء لقاءات الضيف الأميركي مع المسؤولين، إلى أن المحادثات تركزت على وجوب ابتعاد السلطة أكبر قدر ممكن عن "حزب الله"، وألا تسمح له بالتمادي في التسلط على مقدراتها السياسية والعسكري.
وكشفت المعلومات، أن المسؤول الأميركي كان واضحاً في إبلاغ من التقاهم، بأن بلاده لن تدع "حزب الله" يتنفس، وتحديداً على الصعيد المالي، وهذ يفرض تعاوناً كاملاً من جانب النظام المصرفي اللبناني، مشيرة إلى واشنطن عازمة على اتخاذ المزيد من العقوبات ضد "حزب الله" في مرحلة لاحقة، من دون استبعاد أن تطول المتعاونين معه من كل الطوائف اللبنانية.
وفيما استكمل المسؤول الأميركي لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه "خلال لقائه بيلينغسلي، سمع منه افكاراً بشأن الإجراءات التي اتخذتها إدارته تجاه لبنان".
وقال "نحن قلنا ما يجب أن يقال واسمعناه ما يجب أن ينقله ‘لى إدارته انسجاماً مع ما تمليه علينا المصلحة الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وانسانه وثوابته التي نساوم عليها".
ومن نيويورك، قال وزير الخارجية جبران باسيل في لقاء بجامعة هارفرد، "نحن نتجه إلى مرحلة صعبة، لكننا اعتدنا الامر. الازمة الاقتصادية قاسية، قسم منها مسؤوليتنا وقسم آخر ليس كذلك. نعم لدينا ازمة مالية واقتصادية لكننا قادرون على الصمود". مشيرًا، الى أنّ "واحدًا الحلول أن يعود اللاجئون السوريون الى بلادهم لان اقتصادنا لا يحتمل كلفة النهوض بشعبين".
وعن العلاقة مع السعودية، أشار الى أن "علاقتنا جيدة مع السعودية، وكثيرون منزعجون من موقف لبنان الحياد في الصراع الاقليمي، ولدينا الامل بتطوير علاقاتنا مع السعودية".
وردًا على سؤال عن العقوبات الاميركية على "حزب الله"، أجاب بأن "الوضع صعب لكن حزب الله جزء من الحكومة ومن شعبنا، حتى ولو ازعج ذلك الادارة الاميركية". مشيراً الى أننا "نحترم حقنا في الدفاع عن النفس بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، والطريقة الفضلى هي اقناع اسرائيل بوقف اعتداءاتها. لا يمكن أن نقبل أن يوصف ثلث سكان لبنان بأنهم ارهابيون".
وبشأن العقوبات على لبنان، رد "اذا فعلتها اميركا فسيكون ذلك خطأً كبيرًا يسيء الى العلاقات، وليس من الحكمة فعله. آمل الا يرتكبوا هذا الخطأ".
إلى ذلك، أشار الرئيس ميشال سليمان الى ان "تصريح باسيل بشأن عدم موافقة الحكومة على كلام امين عام حزب الله في الموضوع الإيراني هو اشارة سيادية ايجابية تتطلب ترجمة، بمناقشة الاجراءات العملية لتطبيق النأي بالنفس وطرح الاستراتيجية للدفاع عن لبنان وعن سيادة الدولة".
وأكد ان "من دون ذلك لا ثقة ولا امل بتحسن ملموس في الاقتصاد".
من جانبه، قال رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، إن "الموقف من سلاح حزب الله أو حتى في الإعتراض على كلام حسن نصر الله، لا يحتمل المراوغة والمساومة وعدم الوضوح، وبالتالي الكلام من واشنطن يجب ان يكون هو نفسه من بيروت، وعليه لا يمكن سلوك ومواقف مع الحزب في لبنان وأن نعلن العكس من اميركا، واستطرادا فليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا".
وفي سياق غير بعيد، تجري التحضيرات في واشنطن لزيارة يقوم بها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في أكتوبر المقبل، وستكون له سلسلة لقاءات في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
وسط هذه الأجواء، سادت الحماوة الجلسة النيابية، أمس، في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري، وذلك لدرس مشاريع القوانين المدرجة واقرارها.
آخر الأخبار