بين السياحة والإساءة للكويت

لواء م. فيصل الجزاف

ما نشاهده في الفيديوهات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي خلال سفر بعض المواطنين بسياراتهم إلى الدول الأوروبية، وهذا امر طبيعي، لكن الأمر غير الطبيعي أن نشاهد سلوكا شاذا من البعض، وتصرفات لا تليق بالكويت، ولا تمت للمواطنة بصلة، أكان استهتار البعض ومخالفة قوانين الدول، او بممارسات سيئة تؤثر سلبا على الكويت وسمعة مواطنيها.
والمصيبة أن بعض أصحاب هذه السيارات يضعون اسم الكويت على سياراتهم، فلنتخيل كيف ينظر الينا الغرب ككويتيين جراء هذا السلوك الشائن، الذي لا يمت بصلة الى أخلاق الشعب الكويتي؟
لذا على وزارتي الخارجية والداخلية رصد أصحاب هذه السيارات، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم فور عودتهم، لأن هذه التصرفات إساءة كبيرة للكويت، ولها انعكاسات سلبية على صورة الدولة.
فإلى متى هذه التصرفات غير المسؤولة والغبية، التي لا يعي من يقدم عليها ضررها على سمعة البلد، لا سيما من يضع اسم الكويت أو علمها على سيارته، ويقدم على تلك التصرفات المسيئة له وللكويت؟ يجب أن يعلم هذا ان هذه مسؤولية وطنية تمس كل مواطن، خصوصا عندما يكون التصرف مؤذيا وشاذا، ولا يعي مرتكبه أبعاد ذلك.
نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده، حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار.