بينيت في المنامة: الاتفاق مع إيران خطأ ستراتيجي يعزز آلتها الإرهابية

المنامة، عواصم - وكالات: حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، من أن إبرام اتفاق نووي مع إيران يشكل خطأ ستراتيجيا، من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز آلتها الإرهابية.
وقال بينيت في لقاء مع صحيفة "الأيام" البحرينية بمناسبة زيارته للمنامة: "نعتقد أن إبرام اتفاقية مع إيران يشكل خطأ ستراتيجيا لأن هذا الاتفاق سيمكنها من الاحتفاظ بقدراتها النووية، ومن الحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولا كثيرة للغاية في المنطقة وفي العالم".
وأضاف أن "إيران تدعم التنظيمات الإرهابية التي تعمل في منطقتكم وفي منطقتنا، من أجل تحقيق هدف واحد وهو تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبها وبتحقيق الاستقرار والسلام... لن نسمح بذلك. وسنقاتل إيران وأتباعها في المنطقة ليلا ونهارا وسنساعد أصدقاءنا فيما يخص تعزيز السلام والأمن الاستقرار، كلما طُلِب منا ذلك". وعن زيارته للمملكة، قال بينيت: "انظر إلى إسرائيل والبحرين كشريكتين قريبتين على مختلف الأصعدة. التعاون بيننا طبيعي. وأتوقع تزايد حجم التجارة بيننا بشكل ملموس، كما حدث مع حجم التجارة بيننا وبين الإمارات. أتوقع أيضا أن حجم الحركة السياحية سيتزايد بعد انتهاء جائحة كورونا بطبيعة الحال".
وعن أهمية الاتفاقية الأمنية التي وقعتها البحرين وإسرائيل في وقت سابق هذا الشهر، قال بينيت إن "إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة تنبع من ذات المصدر هو إيران"، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى "سلام حار للغاية مع البحرين" وأن شعبي البلدين "سيريان ثمار العلاقات الثنائية كل يوم"، معربا عن تقديره البالغ للملك حمد بن عيسى على "زعامته الشجاعة التي أفضت إلى إقامة العلاقات بيننا في إطار اتفاقيات إبراهيم".
من جانبه، رحب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ببينت في قصر الصخير، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم زيارته في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية المتقدمة التي تخدم المصالح المتبادلة، مؤكدا أن رؤية المملكة ونهجها يقومان على مبادىء ثابتة من حسن الجوار والاحترام المتبادل وتعزيز قيم التفاهم والحوار والتعاون والتعايش السلمي والتسامح والتقارب بين الشعوب، معرباًعن أمله في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار المنطقة.
وكلف بينيت بنقل تحياته وتقديره للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ، واستعرض معه مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تعزيزه وتنميته، وبخاصة في القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل، وأكد الجانبان خلال اللقاء مواصلة دعم العلاقات الثنائية والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد حرص المملكة على التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى نهج المملكة الذي يرتكز دوماً على إرساء قيم التفاهم والحوار والتسامح والتعايش السلمي، وما توليه من اهتمام مستمر لدعم ومساندة الجهود الدولية لتعزيز مساعي الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم. ونوه بأهمية مواصلة تعزيز العمل المشترك وتعزيز مجالات التعاون، في ضوء توقيع إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويفتح آفاق أرحب لنمو وتطور العلاقات الثنائية ويعود بالخير والنماء على البلدين. وأقام الأمير سلمان مأدبة غداء، بحضور عدد من كبار المسؤولين، لرئيس وزراء إسرائيل والوفد المرافق.