بينيت يتنازل لنتانياهو: أفضِّلُ أن يهزمني على أن يهزم إسماعيل هنية إسرائيل

القدس، رام الله- وكالات: نزع وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، فتيل أزمة كادت تطيح حكومة بنيامين نتانياهو وتقود إلى انتخابات مبكرة، إذ أعلن أمس، أنه لن ينسحب من الائتلاف الحكومي، رغم الخلافات الحادة التي تعصف به.
ويأتي إعلان الوزير بينيت بعدما هدد حزبه "البيت اليهودي" بالانسحاب من ائتلاف نتانياهو، إذا لم يُمنح وزيرُه حقيبة الدفاع، الأمر الذي رفضه نتانياهو، باعتبار بينيت أحد كبار منافسيه السياسيين. وفي بيان صحافي بثه التلفزيون الإسرائيلي أمس، قال بينيت، الذي يشغل حزبه اليميني المتطرّف ثمانية مقاعد في الكنيست: "إذا كان رئيس الوزراء جاداً في نيّاته، وأنا أريد أن أصدّق ما قاله بالأمس، فإنني أقول له: إننا نسحبُ حالياً كل مطالبنا السياسية، وسنساعدك في المهمة الصعبة من أجل أن تكسب إسرائيل مجدداً".
وأقر بينيت بالعواقب التي يمكن أن يواجهها بتراجعه عن تهديده السابق، قائلاً: "أعلم أنني سأدفع ثمناً سياسياً..أفضِّلُ أن يهزمني رئيس الوزراء في معركة سياسية، على أن يهزم (زعيم حماس إسماعيل) هنية إسرائيل".
من جانب آخر، اقتحمت القوات الإسرائيلية أمس، سجن رامون للأسرى الفلسطينيين، وشرعت بحملة تفتيش استفزازية في أقسامه، وعبثت بمقتنيات الأسرى، في وقت أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وأصيب العشرات بالاختناق، جراء مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية عوريف جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس، أنها تمكنت من خفض عجز موازنتها للعام 2018، على الرغم من وقف واشنطن مساعداتها للوكالة. وقال مفوض "أونروا" بيار كرانبول، خلال مؤتمر صحافي في منطقة البحر الميت بالأردن: "بعد كل الجهود التي بذلناها خلال هذا العام، تمكنا من خفض العجز من 446 مليون دولار إلى 21 مليونا فقط، للعام 2018".
وأوضح كرانبول أن الوكالة تمكنت بذلك "من تجاوز أزمة التمويل الخانقة، التي نجمت عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويلها". وأضاف: "هذه نتيجة مشجعة، تحققت بمساعدة الأردن ودول خليجية والاتحاد الأوروبي، التي زادت من مساهماتها.. كان هناك تحرك رائع من قبل السعودية والكويت والإمارات وقطر، التي ساهمت كل منها بـ50 مليون دولار".