بيونغ يانغ تدعو لتدابير مضادة قبل المفاوضات مع واشنطن

بيونغ يانغ - وكالات: دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون أمس، لاتخاذ تدابير ديبلوماسية وعسكرية للحفاظ على سيادة البلاد وأمنها، قبل الموعد النهائي الذي حددته بنهاية العام لتقديم تنازلات أميركية في المحادثات النووية.
وحض كيم، خلال الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، أعضاء الحزب، على وضع إجراءات سياسية وديبلوماسية وعسكرية ايجابية وهجومية للحفاظ بشدة على سيادة البلاد وأمنها.
ومن المقرر أن يلقي كيم خطاب العام الجديد، المنتظر على نطاق واسع، اليوم الأربعاء، مع وجود الكثير من العلامات التي تشير إلى أنه قد يعلن عن تحول سياسي رئيسي فيما يخص محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من أمس، عن أمله بأن تختار بيونغ يانغ سبيل السلام وليس المواجهة مع واشنطن.
وقال إن واشنطن "تراقب عن كثب" ما تفعله بيونغ يانغ في أعقاب تهديدها الأسبوع الماضي، بإرسال "هدية عيد الميلاد" إلى الولايات المتحدة في حال لم تقدم الأخيرة تنازلات في المحادثات النووية بحلول نهاية العام الجاري. وأضاف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمل منذ تولى منصبه "على التقليل من خطر خوض حرب مع كوريا الشمالية"، موضحاً أن ترامب "فعل ذلك من خلال الانخراط شخصياً في الجهود الديبلوماسية".
من ناحية ثانية، أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأميركية أمس، أنها سيطرت على نطاقات على شبكة الإنترنت، استخدمتها جماعة تسلل إلكتروني تدعى "ثاليوم" لسرقة معلومات، ويعتقد أنها تعمل من داخل كوريا الشمالية.
وذكرت أن المتسللين استهدفوا موظفين حكوميين ومؤسسات بحثية وأعضاء هيئات تدريس جامعية وأفرادا يعملون على قضايا حظر الانتشار النووي وآخرين، مضيفة إن معظم الأهداف توجد في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وأشارت إلى أن "ثاليوم"خدعت الضحايا من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني تبدو عادية للوهلة الأولى، موضحة أنها سيطرت على 50 نطاقاً على الإنترنت استخدمتها الجماعة لإدارة عملياتها في أعقاب قضية رفعت على الجماعة في محكمة جزئية بولاية فرجينيا الأميركية وصدور أمر قضائي فيها.
إلى ذلك، كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، أن كوريا الجنوبية قدمت مساعدات إنسانية بقيمة تسعة ملايين دولار إلى جارتها الشمالية العام الجاري.