تأثير محدود حال تغيير تصنيف الكويت بمنظمة التجارة

* بودي: الولايات المتحدة ترغب في عدم تقديم مساعدات مجانية لبعض الدول الغنية
* رمضان: التعديل من دولة نامية بحاجة لموافقة المؤسسة العالمية واستيفائها للشروط

كتب-عبدالله عثمان:

اكد خبيران اقتصاديان عدم تأثير تسمية بعض الدول وخصوصاً الخليجية منها بالدول النامية وتغيير التصنيف على اقتصادها مستقبلا، واشاروا الى التاثير المحدود على اقتصاد الدول التي تعتمد على النفط بتسميتها متقدمة او غير نامية ولا يشكل تأثيرا سلبيا مستقبلا.
وفي اتصال هاتفي لـ"السياسة" وصف أحد المصادر في وزارة الخارجية تغريدة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على تسمية بعض الدول بالنامية وهي دول ثرية ومنها الكويت بانه موضوع شائك ويحتاج لمزيد من الدراسة.
وذكر ترامب في التغريدة أن هذا الإصلاح يجب أن يهدف إلى منع الدول النامية "المعلنة من طرف واحد" من التمتع بـ"ميزات غير عادلة في الساحة التجارية الدولية" تحصل عليها بسبب مرونة قواعد المنظمة، لافتاً الى إن مجموعة من الأعضاء في المنظمة وهي الإمارات وقطر والكويت وتركيا والصين وهونغ كونغ وبروناي وماكاو وسنغافورة والمكسيك وكوريا الجنوبية، تصنف نفسها بالنامية رغم أنها غنية.
واكد الخبراء لـ"السياسة" ان تاثير ذلك القرار ليس بالامر السهل في منظمة التجارة العالمية ويحتاج لموافقات واستيفاء لشروط عديدة..
والى مزيد من التفاصيل:
قال رئيس مركز الافق للاستشارات الاقتصادية والخبير الاقتصادي الدكتور خالد بودي ان تغريدات ترامب تدلل على ان الولايات المتحدة لا تريد ان تقدم مساعدات مجانية لبعض الدول وخصوصا الدول التي تصنف على انها نامية وهي تعد ثرية ببعض الموارد الطبيعية مثل دول الخليج.
واضاف ان منظمة التجارة العالمية لها نظام معين في تصنيف الدول ما بين متقدمة ونامية والاقل نموا ولا يعتمد ذلك التصنيف على ثراء او تمتع بعض تلك الدول بمقومات وثروات طبيعية مثل البترول او الغاز وغيرها بل يعتمد على اسس وشروط في مجالات الصحة والتعليم والصناعة والتجارة وغيرها من المعايير، مؤكدا ان منظمة التجارة لا يمكنها تغيير ت لك المسميات بناء على طلب او توجهات من بعض الدول.
ولفت الى ان تغير المسميات من تصنيف الدول يحتاج استيفاء عدد من الشروط قبيل التغير وبموافقة الاعضاء، مؤكدا ان تصنيف الدولة كدولة متقدمة يعتمد على: حجم الدخل القومي ومعدل دخل الفرد ودرجة تطور القطاع الصناعي ودرجة تطور البنية التحتية.
ومستوى المعيشة ومستوى التنمية البشرية (مستوى الخدمات التعليمية والصحية وكفاءة برامج التدريب)
واشار د.بودي الى انه على الرغم من اعتبار دول الخليج نامية الا انها لا تتاخر في مساعدة الدول التي تحتاج المساعدة وتتعرض لظروف اقتصادية صعبة، مؤكدا عدم وجود تاثير على دول الخليج من مثل ذلك القرار حال اتخاذه من المنظمة.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمد رمضان ان التجارة العالمية اصبحت من الموضوعات الهامة للولايات المتحدة الاميركية خلال الفترة الحالية، وخصوصا عقب الحرب التجارية بينها وبين الصين، مشيرا الى ان ترامب يضع التجارة البينية بين دول العالم على راس اولويات عمله لا سيما فيما يتعلق بفرض جمارك او رسوم على المنتجات المستوردة من كافة دول العالم.واضاف رمضان ان تصريحه حول بعض الدول ومن بينها الكويت والامارت وقطر وتسميتها بانها نامية وفقا للوائح منظمة التجارة العالمية ياتي في ظل تطور وضغوط اميركية على المنظمة لعدم ادارج بعض الاسماء على انها نامية وبذلك تحصل على استفادة من قوانين الجمارك والاستيراد للمنتجات من الدول الاعضاء.
واشار الى ان تسمية بعض الدول بانها ليست ضمن الدول النامية امرا صعبا داخل منظمة التجارة العالمية لا سيما وان الامر يحتاج الى موافقة جميع الاعضاء والذي يقدربـ 165 دولة، مؤكدا انه اذا استمرت اميركا في اصرارهاعلى اتخاذ هذا القرارفقد تنجح في نهاية المطاف لكن الامر قد ياخذ وقتا طويلا.
وحول تاثير القرار حال اتخاذه افاد رمضان بان اعتبار بعض الدول على انها ليست من الدول النامية قد يوثر سلبا فى المستقبل على تلك الدول لكن التاثير الاكبر على الدول التي تعتمد على رسوم الجمارك والصادرات مثل الامارات، مشيرا الى ان القرار قد لا يكون ذو اثراً سلبيا على الدول التي تعتمد كليا على النفط والمنتجات البترولية.

ترامب يهدد "آبل" بفرض رسوم ويحذر من الضريبة الفرنسية

قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سوف ترد على فرنسا قريباً بإجراءات كبيرة بعد أن أعلنت باريس فرض ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية. وفي الشهر الجاري، قررت فرنسا فرض ضريبة رقمية بنحو 3 بالمئة على الإيرادات الفرنسية لنحو 30 شركة رئيسية معظمها من الولايات المتحدة.
من جهة اخرى هدد الرئيس الأميركي شركة "آبل" الأميركية بفرض رسوم جمركية على حاسوبها الشهير "ماك برو"، في حال قامت بنقل تصنيعه من الولايات المتحدة إلى الصين.