الخميس 22 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

تأثيرات التجريد المعاصر في لوحات الألمانية مونا رهيل

Time
الأربعاء 16 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
حاورتها- إيناس عوض:


الفنانة التشكيلية الألمانية مونا رهيل أعربت عن سعادتها البالغة بالمشاركة في معرض قاعة " ذي هب" الذي انطلق تحت عنوان "مشاعر"، وأضافت: أعيش في الكويت منذ أكثر من تسع سنوات وسبق لي المشاركة باعمالي الفنية في بعض قاعات الفن الشهيرة مثل دار الفنون، ومشاركتي في قاعة "ذي هب" هي الأولى ولن تكون الأخيرة فالمعرض يضم عدداً كبيراً ومتنوعاً من الفنانين وأفتخر أنني الفنانة الاوروبية الوحيدة في المعرض.
وتابعت في حديث خاص لـ "السياسة": أشارك في المعرض بعملين الأول يحمل اسم "ملك الصحراء" والثاني بعنوان "طبيعة" وكلاهما ينسجمان تماماً مع عنوان المعرض "مشاعر"، فأعمالي كلها تنبع من المشاعر وتعبر عن أشكال مختلفة منها، وأرى أن رتم العصر السريع وطبيعتها التكنوقراطية الجامدة، أفقدت الكثير من المشاعر الانسانية قيمتها وحضورها، والفن التشكيلي، هو أحد السبل الناجعة والفعالة في التعبير عن المشاعر واعادة البريق اليها، مشيرة الى انها في أعمالها التي تصنفها في اطار المدرسة الفنية التجريدية تحرص على ترجمة حالتها الشعورية باستخدام تكنيك الطبقات في الرسم وبالاعتماد على أنواع مختلفة من الألوان العضوية والصناعية، لذلك قد تستغرق اللوحة الواحدة أكثر من أسبوع الى ان يتم الانتهاء منها.
لاشك ان التأثيرية النابعة من الحالة النفسية هي احد ادوات الفنانة التي لطالما رأت بعيون اوروبية جماليات الصحراء ومفردات الحياة في الكويت ما منحها المساحة الانسانية في القدرة علي خوض غمار رسم الصحراء وامتداداتها الثرية من واقع معاش،وتسخر رهيل الوانها ايضا للتعبير ومنح خاصية الجمال في اللوحة الي جانب قدرتها الفنية الثرية في الوصول بالوانها الي عمق التأثير في المتلقي.
وتلعب التفاصيل محطات مهمة في لوحاتها كتعبيرية ملهمة تقول عنها رهيل "المدرسة" التعبيرية هي الطريقة التي يجسد بها الفنان أفكاره و مشاعره بشكل فني، ترى هذه المدرسة أن الفن كله ينتمي بين الحدس و التعبير، يحاول الفنان من خلال عمله أن يعبر عن عاطفة معينة، وأطلق هذا الاسم على الأعمال الفنية بين (1910-1925). وتقوم "التعبيرية" على مذهب المنفعة العامة وتركز على الفعل وصرخة الإنسان ضد البيئة، وهي الإفصاح عن المشاعر بلغة تلقائية دون التقيد بالتعليمات المدرسية و الأكاديمية وتتميز بالانفعال الإنساني" تعتبر التجريدية من الاتجاهات الصعبة في مدارس التشكيل والبعض يقول عنها انها اتجاه انقلابي يغيير الواقع عن ذلك تقول "التجريدية هي تجريد كل ما هو محيط بنا عن واقعه، وإعادة صياغته برؤية فنية جديدة فيها تتجلى حس الفنان باللون والحركة والخيال. وكل الفنانين الذين عالجوا الانطباعية والتعبيرية والرمزية نراهم غالباً ما ينهوا بأعمال فنية تجريدية، وحالة المدرسة التجريدية متقدمة بالفن في وقتنا الحالي.
التجريد تمرد في مرحلة ما عن ذلك تقول رهيل "تمرد الفن التجريدي على تقاليد تاريخية عريقة في الثقافة الغربية والتي كانت تعدُّ الفن نوعًا من الإيضاح الراقي. وكانت الأعمال الفنية تنال الإعجاب بسبب الاهتمام الذي توليه للقصة أو الموضوع الذي مثلته اللوحة. أخذت هذه الفكرة في التغيُّر في بداية القرن العشرين الميلادي. كان الفنانون وقتئذ قد سمحوا لأدوات صناعة الصورة ـ الفرشاة واللون والأشكال ـ بأن تعتِّم أو تشوِّه الموضوع مادة الرسم. فقد اكتشف الفنانون أن المواصفات الرسمية للرسم ممتعة بحد ذاتها.
إن أول فنّ تجريدي أنتجه فنانون صُنِّفوا ضِمن حركات مثل التعبيريَّة والتكعيبيَّة والمستقبليَّة. وقد سُمِّيت رسوماتهم بالتجريدية، رغم أنّ موضوع الصورة يمكن ملاحظته في أعمالهم. حذف بعض الفنانين بعد عام 1910م كل موضوع الصورة لأجل الأشكال المجرَّدة. انبثق هنا دفاعان نظريان متميزان ومتضدان لفن كامل التجريد. عمل الروحيون انطلاقًا من الاعتقاد بأن عناصر الفن بإمكانها تحريك الروح مباشرة، وأن الرجوع إلى العالم المادي قد يعوق قدرتهم في نقل الرسائل العاطفية بصورة مباشرة وقوية. كان على رأس قائمة هؤلاء الفنانين فاسيلي كاندنسكي و كازيمير ماليفيتش الروسيان وپيت موندريان الهولندي.
واختتمت الفنانة الالمانية مونا رهيل بالقول لقد ظل مصطلح الفن التجريدي أساسًا مُضَلِّلاً لأنه يمكن أن يعني الفن ذا المضمون المتحوِّر، لكنه لايزال ملحوظًا، أو يعني الفن غير الرمزي تمامًا وغير الهادف. ومهما يكن من أمر، فقد استُعْمِل المصطلح في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م بصورة أولية مرادفًا لمعنى الفن الخالي تمامًا من المادة أو الموضوع مدار الرسم. وفي النهاية اتمنى أن تكون أعمالي مصدر للطاقة الايجابية والتفاؤل لكل من يتأملها.
آخر الأخبار