الدولية
تأجيل الجولة الثانية من اللقاء المصري - التركي إلى أجل غير مسمى
الثلاثاء 22 يونيو 2021
5
السياسة
القاهرة - وكالات: كشفت مصادر مصرية مطلعة، عن تأجيل الجولة الثانية من المحادثات الدبلوماسية الاستكشافية بين مصر وتركيا على مستوى نواب وزراء الخارجية، التي كان من المفترض أن تعقد هذه الأيام، إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي يؤشر بوضوح إلى أن المحادثات المصرية التركية أصبحت على حافة الفشل".وقالت المصادر: "إن من ضمن أسباب التأجيل هو الاعتراض الواسع داخل تركيا تجاه الأحكام القضائية الصادرة بحق 12 من قيادات جماعة الإخوان في قضية اعتصام رابعة، بما يتناقض مع المبدأ الرئيسي الذي تصر عليه مصر في تأسيس علاقتها الجديدة مع تركيا، وهو مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر".وفي هذا الصدد، أشارت المصادر إلى عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مدار الأسبوع الماضي جلستي مباحثات منفصلتين، بالغتين الأهمية، وكانت الأولى مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، والثانية مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.ورأت المصادر، أن التصريحات التي أعقبت اللقاءين أكدت في مضمونها على تمسك مصر بموقفها تجاه حلحلة الأزمة الليبية وسحب المرتزقة من البلاد في أسرع وقت، وكذلك موقفها الثابت من شركاء شرق المتوسط الراهنين، وهو ما ينعكس بشكل كبير على التفاهمات بين مصر وتركيا ويوحي بأن مصير المفاوضات قد انتهى بالفشل، على حد تعبيرهم.وخلال اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء اليوناني، الاثنين الماضي، أكد الرئيس المصري على ثبات المواقف المشتركة بين البلدين واتساق مصالحهما في منطقة شرق المتوسط.وقبل أيام استقبل الرئيس المصري وزيرة الخارجية الليبية، مؤكدا على ضرورة خروج المرتزقة كخطوة أولى لحل الأزمة في البلاد.وأكد السيسي أن موقف مصر ثابت تجاه القضية الليبية ووحدة أراضيها وسيادة إرادة الشعب الليبي دون تدخلات خارجية.ورأت مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة داليا زيادة، أن المحادثات المبدئية بشأن المصالحة بين مصر وتركيا تواجه تهديد حقيقي بالفشل، ناجم عن عدم الاتفاق بين الطرفين على قضايا أساسية لا يمكن لأي منهما تناسيها أو تجاهلها تحت تأثير مكالمات التهنئة بالعيد وغيرها من المجاملات الديبلوماسية اللطيفة، وعلى رأسها الموقف من جماعة الإخوان والوجود التركي العسكري في داخل ليبيا.وأضافت زيادة، ان هناك عدة مؤشرات تقول بوضوح إن المحادثات توقفت وربما نشهد تراجع في علاقة البلدين الأيام المقبلة لو لم يتم تدارك الموقف.