تأجيل القمة العالمية لإيران الحرة في ألبانيا بسبب تهديدات إرهابية

بلغراد، طهران، عواصم - وكالات: قرر منظمو مؤتمر "إيران حرة" الذي تنظمه المعارضة الإيرانية في ألبانيا، تأجيل المؤتمر الذي كان من المقرر عقده يومي أمس واليوم في معسكر "أشرف 3" التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالقرب من مدينة دوريس الساحلية، إلى أجل غير مسمى، بسبب تهديد إرهابي، وذلك بناءاً على توصية من الحكومة الألبانية والسفارة الأميركية في تيرانا.
وكانت السفارة الأميركية نشرت بالفعل تحذيرا أمنيا ​​على موقعها على الإنترنت، قائلة في بيان مقتضب إن "الحكومة الأميركية تدرك وجود تهديد محتمل يستهدف القمة العالمية لإيران الحرة المقرر عقدها بالقرب من مدينة دوريس بألبانيا يومي 23 و24 الجاري"، دون أن تقدم تفاصيل عن طبيعة ومصدر التهديد.
على صعيد متصل، قوبل تمرير البرلمان البلجيكي لصفقة إعفاء أسد الله أسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا بردود فعل سياسية وإعلامية أوروبية ساخطة، ومحذرة من التبعات المستقبلية لإعطاء الضوء الأخطر لإرهاب نظام الملالي في اوروبا، فيما جددت المقاومة الايرانية عزمها لخوض مرحلة جديدة من المواجهة، حددت معالمها بالإجراءات القانونية.
وأظهرت التصريحات والتغطيات الصحافية خطورة تمرير الصفقة على حكم القانون وأمن المواطنين الأوروبيين والجاليات الإيرانية في أوروبا وإدارة الظهر للرأي العام الرافض للصفقة، بينما وضع تمرير الصفقة الحملة التي تشنها المقاومة الإيرانية على أعتاب مرحلة جديدة، لمنع إعادة الإرهابي أسد الله أسدي إلى إيران، والحيلولة دون تقديم تنازلات لنظام الملالي، حيث أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي أن المقاومة تستخدم كل الوسائل القانونية والسياسية، ولا تسمح لأي طرف أن ينال مصالحه على حساب مصالح الشعب الإيراني.
من جانبها، وبعد أن اعترفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني باختطاف ضابط في "الحرس الثوري" واستجوابه على أراضيها، أكدت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" استجواب يد الله خدمتي من قبل الموساد، لكنها وصفت الضابط بأحد العناصر التابعة للحرس الثوري، محاولة منها الحد من وقع الحادث على السمعة الأمنية والاستخباراتية في البلاد.
وفي وقت سابق، نشرت قناة "إيران إنترناشيونال" الدولية الناطقة بالفارسية، فيديو لاعترافات يد الله خدمتي، وقالت تم استجواب "مسؤول بارز في الحرس الثوري الإيراني من قبل عملاء الموساد داخل إيران، والذي اعترف بالمشاركة في نقل أسلحة من إيران إلى كل من سورية والعراق ولبنان واليمن، مؤكدا أنه من منتسبي الوحدة اللوجستية للحرس الثوري بقيادة علي أصغر نوروزي.
على صعيد آخر، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب ظهوره في صورة جماعية مع رئيسي روسيا وإيران متشابكي الأيدي، قائلة إن وجود الرئيس التركي في الصورة يمثل تحديا، مشيرة إلى أن تركيا بصفتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تقدم لأوكرانيا دعما عسكريا هائلا في الحرب ضد روسيا، كما تشارك في الاتفاقية الأخيرة لتأمين صادرات الحبوب الأوكرانية،"لذلك فإن الصورة غير مفهومة، خاصة من منظور عضو في الناتو".
إلى ذلك، توفي نحو 21 شخصا جراء السيول التي شهدتها محافظة فارس، بجنوب إيران، وقال الهلال الأحمر الإيراني إن بلدة استهبان الصغيرة تأثرت بشدة جراء سوء الأحوال الجوية، بينما أفادت تقارير بأن شخصين في عداد المفقودين.