تأخر إنجاز مدينة الشحن يُعرقل 800 فرصة عمل

كتب ـ محمد غانم:

حذر تقرير حكومي من تأخر تنفيذ مشروع مدينة الكويت للشحن، والمدرج الثالث بمطار الكويت الدولي، مؤكداً أن المزيد من التأخر في إنجازهما يضيع على خزينة الدولة إيرادات كبيرة سنويا، فضلاً عن حرمان الكويتيين من نحو 800 فرصة عمل يوفرها المشروع.
وأوضح التقرير، الذي حصلت "السياسة" على نسخة منه، أن رؤية الكويت لسنة 2035 استهدفت إنجاز مشروع مدينة الكويت للشحن، مبيناً أنه في حال إنجازه فإن منظومة الشحن الجوي سيتحسن أداؤها لجهة زيادة التجارة عبر الحدود من منفذ المطار على مستوى الصادرات والواردات؛ وهو ما سينعكس إيجاباً على زيادة إيرادات الدولة وفرص عمل للشباب الكويتي.
وإذ طالب التقرير الادارة العامة للطيران المدني بسرعة إنجاز المشروع، كشفت الادارة في كتابها السنوي 2019/ 2020 بأن تنفيذ المرحلة
الأولى من المدينة ستكون على مساحة 3 ملايين م2 بواقع 67 محطة للشحن، وهو ما يعني أنها ستكون أكبر مدينة للشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط، وأن المدرج الجديد سيكون أطول مدارج مطارات العالم قاطبة.
وذكرت الادارة أن المشروع سيوفر إمكانية استقبال جميع أنواع الطائرات بما فيها الجيل الجديد من الطائرات العملاقة، ويعزز الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي لتصل إلى 650 ألف إقلاع وهبوط سنوياً.
وأشار التقرير إلى أن المشروع رغم أهميته ألغي من ميزانية الإدارة العامة للطيران المدني للسنة الجديدة 2023 بسبب عوائق فنية، بعدما كان مدرجاً فيها منذ السنة المالية 2010/ 2011، في حين أدرج اعتماد مالي بقيمة 1,800,000 دينار لدفع تكاليف مناقصة "تصميم نظام الهبوط الآلي للمدرج الثالث".
وذكر التقرير أن ديوان المحاسبة طالب "الطيران المدني" بسرعة تنفيذ مشاريع تطوير مطار الكويت الدولي وفق الاشتراطات اللازمة، بعدما تبين له تأخر تنفيذ الكثير منها لفترات زادت عن 10 سنوات.
وأشار إلى أن مشروع "المدرج الثالث الجديد" معتمد في ميزانية الإدارة العامة للطيران المدني منذ السنة المالية 2015/ 2016، ووضعت الإدارة حجر الاساس في 23 نوفمبر2017؛ مؤكدا أنه من أبرز المشاريع الستراتيجية لتطوير المطار، الأمر الذي يتطلب الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذه.