تأخر الكوادر يُعطِّل "التوطين"

* 830 ديناراً معدل راتب فني المختبر مقابل 1260 للمهن الطبية الأخرى
* الحكومة تتذرَّع بشُح الميزانية ووجود مشروع لتوحيد رواتب موظفي الدولة

كتب ـ رائد يوسف:

تعقد لجنة الشؤون الصحية اجتماعاً اليوم - في حال اكتمل النصاب - لمناقشة مطالب فنيي المختبرات الطبية ومدى قيام الحكومة بتطبيق القانون 70 لسنة 2020 في شأن مزاولة مهنة الطب والمهن الطبية المساعدة.
وأفادت مصادر اللجنة "السياسة" بأن الكثير من مطالب هؤلاء الفنيين مستحقة، وبأن شرائح منهم لم تستفد من القانون الذي أقره مجلس الأمة قبل سنتين، لا سيما ما يتعلق بالرواتب التي تقل عن نظرائهم في أكثر من 80 مهنة طبية مساعدة، معربة عن أملها في اكتمال النصاب والخروج بتوصية أو قرار لإنصافهم.
وأوضحت أن مطالب الفنيين التي وصلت لأعضاء في اللجنة يتصدرها الكادر الوظيفي الذي
يماطل فيه ديوان الخدمة المدنية منذ نحو خمس سنوات بحسب شكاوى فنيي المختبر أنفسهم، بحجة عدم توافر الميزانية اللازمة لكل الكوادر المقترحة، فضلا عن التوجه الحكومي لدعم إقرار مشروع قانون بتوحيد الرواتب في أجهزة الدولة المختلفة أو ما يصطلح عليه "البديل الستراتيجي".
وذكرت المصادر أنه وبحسب شكاوى ومطالب فنيي المختبرات الكويتيين فإنه وأمام الوضع المالي الصعب وشح الرواتب، فإن هذه المهنة ستكون طاردة للكويتيين في وقت تطالب فيه الدولة بالتكويت، مشيرة إلى أن عدم إقرار الكوادر الوظيفية يعني أن الوافدين سيشكلون الغالبية الكاسحة العام 2030، سواء في هذا التخصص، أو غيره من التخصصات التي باتت طاردة للعمالة الوطنية.
وكشفت عن إحصائية تبين أن راتب فني المختبر يتراوح بين 410 دنانير في الحد الأدنى و1290 دينارا في الحد الأعلى، أي ان المعدل هو 830 دينارا، بينما متوسط الراتب في المهن الطبية الأخرى يبلغ 1260 دينارا، مؤكدة أن راتب فني المختبر ضئيل بالنظر إلى ما يقوم به شاغلو هذه المهنة.
وأضافت أن 25 في المئة من العاملين في مهنة "فني مختبر" يتقاضون أقل من 560 دينارا، فيما يتقاضى 75 في المئة أكثر من 560 دينارا، كما أن 75 في المئة يتقاضون أقل من 1090 دينارا و25 في المئة يحصلون على أكثر من هذا الرقم.
وأكدت أن ما يزيد استحقاق فنيي المختبرات للإنصاف أنهم معرضون للخطر والعدوى أكثر من أي موظف في المنظومة الطبية، كما ان هناك عددا كبيرا منهم يحملون شهادة الماجستير، وهي مهنة حساسة ونادرة ولو توقفت فسيقف عمل الاطباء والصيادلة وتشخيص المرضى.