المحلية
تأسيس مركز لإدارة الأزمات وتفعيل قانون الوحدة الوطنية
الأحد 01 مارس 2020
5
السياسة
خليل أبل: الخطاب الفئوى والطائفي مرفوض ومن يقم بذلك مشبوه وفيه"بلا"ماجد المطيري: على الحكومة وضع خطة إجلاء عاجلة للدارسين بمصر حال تفشي الفيروسعدنان عبد الصمد: ما تردد عن ممارستنا ضغوطاً لخرق الإجراءات الوقائية شائعات وأكاذيب مغرضة عبد الكريم الكندري: ارتفاع الإصابات في إيطاليا وفرنسا يستوجب فحص القادمينتواصلت التصريحات والمواقف النيابية، أمس، بشأن تداعيات انتشار فيروس كورونا والاجراءات والتدابير التي اتخذتها الهيئات والأجهزة الحكومية لمكافحته وضرورات الاصطفاف السياسي في المرحلة المقبلة. وقال النائب محمد الدلال: نحن نتعامل مع أزمة وعلى الدولة أن تكون على قدر المسؤولية، من هنا جاءت فكرة عقد الجلسة لدعم العمل الحكومي، لكن هناك من رأى أنها لا تخدم الوحدة الوطنية فارتأينا عقد اجتماع موسع في مكتب المجلس يحدد موعده لاحقا، وعموما هذا وباء ويشمل الجميع ونحتاج أن نؤمن كمامات للجميع لحماية أنفسنا. وشدد على ضرورة توفير كمامات للوافدين فهم يعيشون بين ظهرانينا، والتجارة ستوفر الكمامات للمواطنين اذا من يوفر للمقيمين؟! وقال: نحن نفتخر بدور وزارة الصحة التي تقوم بالتصدي لفيروس كورونا وما يهمنا أن تقوم الحكومة بإدارة الأزمة بشكل صحيح،مؤكدا أن حاجتنا أصبحت ملحة لجهاز ادارة الأزمات ؛ إذ لابد من عمل مؤسسي ونحن ندعم الجهود الحكومية ونشكر العرض الذي قدم في المجلس للتوعية من الفيروس. وعبر عن رفضه للتصريحات الطائفية التي صدرت من البعض، وطالب برص الصفوف والوقوف صفا واحدا خلف الحكومة، مجددا مطالبته بتوفير كمامات للوافدين، وتفعيل مبادرات القطاع الخاص. وأكد أن الحجر الصحي لا مجال للمجاملة فيه، ولا يجب أن يذهب من يأتي من دول معينة إلى بيته؛ بل يجب أن يحجر إلى حين التأكد من سلامته. وطالب الدلال باتخاذ قرارات جريئة من قبل الحكومة، واشار الى ان التشدد في الحجر الصحي مهم جدا، موضحا أنه غير متشجع للحجر في البيوت.من جهته قال النائب خليل أبل: ان هناك جهودا بذلت وهناك قصور في بعض الأماكن ونعذرهم ويفترض أن نشد من أزرهم ولن نتحدث راهنا عن الأخطاء، لافتا الى ان المسألة باتت اجتماعية ومالية وسياسية وعلى الحكومة أن تدرك أبعاد المشكلة. واضاف ابل: نحن بحاجة إلى فتح الباب للتطوع تحت مظلة الدولة لأن هناك دولا تفشى فيها المرض، والسؤال: هل لدينا الطاقة لتجهيز المحاجر الصحية والجبهة الاساسية للفيروس هي السلامة الصحية الذاتية، وفي كل حرب هناك تجار حرب، والخطاب الفئوى والطائفي مرفوض ويجب أن نشير إليه ومن يقم بذلك مشبوه وفيه"بلا"، ويجب أن يكون لدينا مركز للأزمات وعلينا أن نتعلم من أخطائنا.بدوره، أشاد النائب عدنان عبد الصمد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة ممثلة بوزارة الصحة لمواجهة وباء (كورونا) والجهود المبذولة في هذا الصدد، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العمل على تلافي بعض الثغرات والسلبيات التي يعاني منها المواطنون المتواجدون في مواقع الحجر الصحي.وقال عبد الصمد في تصريح صحافي أمس: "ونحن نعيش ذكرى الأعياد الوطنية وذكرى تحرير وطننا الحبيب الكويت نستذكر تلك الأيام العصيبة التي عشناها طوال 7 أشهر عجاف على أرض بلدنا الحبيب إبان محنة الغزو الآثم على وطننا، وكيف أن ما خفف وهون علينا ذلك المصاب وتلك المأساة هو توحد الكويتيين بلا استثناء ليواجهوا ذلك الخطر الذي هدد وجودهم".ولفت لى أن تضحيات أبناء الوطن جميعا واللحمة الوطنية التي تجلت في تلك الأيام كانت العامل الأساس في عودة الكويت لأهلها المخلصين، واكد أن اللحمة التي شهدتها فترة الغزو الآثم غير مسبوقة وكانت مفخرة للكويتيين، مشيرا إلى الكويت.وأردف قائلا: "اليوم ونحن نواجه تحديا من نوع آخر يتمثل في هذا الوباء الفيروسي الذي أربك العالم وشكل خطرا على حياة الإنسان فإننا نتفهم تلك المعاناة التي تعرض لها جمع من المواطنين الذين تواجدوا بالمناطق التي انتشر بها ذلك الوباء، ونشيد بالتزامهم بالإجراءات الصحية المقررة واتباعهم إرشادات الجهات المختصة، كما نشيد بالجهود والإجراءات الاحترازية التي بذلتها وزارة الصحة والطاقم الطبي والمتطوعون وبقية المسؤولين في مختلف الجهات من أجل السعي لاحتواء هذه الأزمة ومخاطرها والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية".وشدد على أن كل ذلك لا يمنع من التنويه إلى وجود بعض الثغرات والنواقص في هذه الظروف الطارئة التي تسبب بمعاناة المواطنين الخاضعين لتلك الإجراءات مما يتطلب من الحكومة المسارعة إلى معالجتها.وأشار إلى وجود شكاوى بخصوص الدفعات الأولى من المواطنين القادمين من الخارج لدى وصولهم إلى مستشفى جابر والمحجر الصحي بمنطقة الخيران نتيجة للدربكة والفوضى التي جعلت المواطنين يعانون من تأخر تسلمهم لغرف السكن وبقائهم في الحافلات لفترات طويلة بالإضافة إلى تأخر وصول الوجبات الغذائية لهم.وأوضح أنه تم الاتصال بالمسؤولين لمعالجة الموضوع وتم بالفعل تحسين الظروف عما كانت عليه بالسابق، مؤكدا في الوقت ذاته أن سبب حصول هذه المشاكل تحميل وزارة الصحة أكثر من طاقتها.ورأى أن هناك بعض الأمور اللوغستية غير الطبية مثل إدارة الحجر وتوزيع الغرف ووجبات الطعام التي يمكن أن تقوم بها جهات حكومية متخصصة أخرى بالتعاون مع وزارة الصحة والتنسيق معها.وأكد أن قيام وزارة الصحة بهذه المسؤوليات كان على حساب الأمور الطبية، مشيرا إلى أن المواطنين المتواجدين في الحجر الصحي بمنتزه الخيران يقولون انهم لم يتم فحصهم وأخذ العينات منهم حتى الآن.وطالب الحكومة بأن تتفرغ وزارة الصحة للأمور المهنية الطبية وأن توكل الأمور الخدمية والإدارية إلى جهات أخرى، مبينا أن جمعيات النفع العام أبدت استعدادها للتطوع بإدارة الأمور الخدمة بالتعاون مع وزارة الصحة.وإذ أشاد بالجهود التي قامت وتقوم بها وزارة الصحة والمسؤولين في الوزارة، طالب عبدالصمد بإيجاد مركز اتصال للمتواجدين في مواقع الحجر الصحي.وأكد أن دور النواب وبالتنسيق مع وزير الصحة وبقية المسؤولين بالوزارة كان يتمثل بسرعة عودة المواطنين العالقين في المناطق المتضررة وذلك حرصا على عدم إصابة المواطنين بالعدوى وتوفير كل سبل الراحة لعودته إلى وطنهم سالمين.وقال: "ننفي جملة وتفصلا كل الإشاعات والأكاذيب المغرضة بما فيها ما يتعلق بممارسة أي نوع من الضغوط لخرق أو تجاوز الإجراءات الوقائية الصحية كما قررتها وزارة الصحة، والتي أكدنا على ضرورة الالتزام بها منذ بداية الأزمة".وحذر من أن هناك الكثير من الإشاعات المغرضة والسخيفة، مهيبا بأبناء الوطن جميعا أن يكونوا على حذر ووعي من بعض أصوات النشاز التي تسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق نسيج المجتمع.وأشاد بالمواقف والتصريحات المسؤولة لبعض النواب والشخصيات والمواطنين التي ساهمت وتساهم في إطفاء نار الفتنة، معتبرا أن تصريحات بعض النواب في الفترة الأخيرة عقلانية وتدعو إلى الوحدة وتجاوز هذه المحنة.ودعا الحكومة الى التفعيل الجاد لقانون الوحدة الوطنية نظرا لحساسية المرحلة ووجود من يحاول شق الوحدة الوطنية، مشددا على أن الكويت التي ضحى أبناؤها بدمائهم في مواجهة الغزو البغيض تستحق منا أن نكون أوفياء لتلك الدماء الطاهرة التي حافظت على الكويت وطن عز وخير ورخاء.من جانبه، طالب النائب ماجد المطيري الحكومة بوضع خطة اجلاء عاجلة للطلبة الدارسين في مصر في حال تفشي فيروس كورونا في مصر. وقال المطيري: نحذر من التهاون في هذا الامر فطلبتنا امانة في اعناقنا ولابد للمكتب الصحي والمكتب الثقافي في القاهرة ان يعلنا عن حقيقة الوضع قبل فوات الأوان.واشار الى ان رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد اصدار توجيهاته بهذا الشأن كي تكون خطة الاجلاء جاهزة في حال تفشي المرض في مصر وإذا صحت المعلومات المتواترة عن وجود كورونا هناك. من جهته، رأى النائب د. عبدالكريم الكندري ان ارتفاع حالات الاصابة والوفاة جراء الفيروس في ايطاليا وفرنسا يستوجب اخضاع القادمين منها لاجراءات الكشف والحجر وعلى الخارجية الكويتية تفقد طلبتنا ومرضانا في هذه الدول واجلائهم إن لزم الأمر.