طرابلس - وكالات: وصفت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي نادية عمران أمس، إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، عن موعد انطلاق الملتقى الوطني الجامع في غدامس، في أبريل المقبل، بـ "الغامض"، مشيرة إلى أن الهيئة التأسيسية لم تتلق أي دعوة لحضوره.وقالت عمران: إن "الملتقى الوطني الجامع الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، وأعلن موعده في 13 و14 أبريل المقبل في غدامس، هو وضع غامض، وغسان سلامة تعمد ذلك لأنه فاهم تركيبة الليبيين".وأضافت ان "تشكيلة الملتقى الوطني الجامع، والمعايير السبعة عشر التي تم على أساسها الاختيار، وأهداف الملتقى، والقرارات التي ستنتج عنه، وآلية اتخاذ القرارات فيه، ومدى شرعية الملتقى، ومدى التزام الأطراف به، وقدرة الملتقى على حل الإشكاليات العالقة في ليبيا، كل هذه الأمور غامضة وغير معروفة حتى اللحظة".وأشارت إلى أن "الهيئة لم تتلق أي دعوة، ولم يتم التواصل معها حتى الآن"، مضيفة ان "هذا الملتقى هو آخر ورقة سيطرحها سلامة بعد استحالة التوافق بين مجلس النواب والدولة".وأكدت أنه "لا بد أن يساهم ما ينتج عن الملتقى ربما في حل الإشكاليات المتعلقة بتوحيد السلطة التنفيذية والمجلس الرئاسي والمؤسسة العسكرية تمهيداً لعرض مشروع الدستور على الاستفتاء من دون تدخل في هذا المشروع، لأن القرار سيكون لليبيين في قبوله من عدمه".
من ناحية ثانية، تظاهر أفراد في قبيلة عبدالله السنوسي الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الليبية إبان حكم الزعيم الراحل معمر القذافي، أول من أمس، في طرابلس، مطالبين بالإفراج عنه، "لأسباب صحية".واعتبرت قبيلة المقارحة، التي ينتمي إليها السنوسي، في بيان، أن الإفراج عنه "يعتبر دعماً قوياً لتحقيق المصالحة الوطنية والسلم الأهلي".ورفع المتظاهرون صور السنوسي خلف قضبان ولافتات كُتب عليها "الحرية للسجناء، نعم للمصالحة الوطنية".على صعيد آخر، بحث رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود فياتشينزو تاليفري أمس، في مستجدات الوضع السياسي وعلاقات التعاون بين الجانبين.ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن السراج تأكيده أهمية تفعيل ما تم الاتفاق بشأنه من برامج للتعاون، وتشمل التدريب وتنمية قدرات قوات أمن الحدود، والعمل بشكل وثيق في مجال تبادل المعلومات، مثمناً ما يقدمه الاتحاد الأوروبي من دعم لحكومة الوفاق.