الثلاثاء 17 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تأليف الحكومة اللبنانية تراجع... والملف ليس أولوية عند "حزب الله"

Time
الأحد 05 يناير 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": قالت مصادر لـ"السياسة" إن تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، دفعت المشاورات الحكومية إلى مزيد من التعقيد، بعدما أبلغ "حزب الله"، انه ربما يكون بحل عما سبق والتزم به، في ما يتصل بتركيبة الحكومة التي يريدها الرئيس المكلف حسان دياب مكونة من اختصاصيين، وهو وفقاً للمعلومات المتوافرة، ليس مستعجلاً على عملية التأليف، بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، رداً على مقتل سليماني.
ومن جانبه، أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، اتصالات بعدد من نظرائه وزراء الخارجية الاقليميين والدوليين، أعرب فيها عن حزنه وأسفه للعملية التي وقعت في بغداد، مشددا على "وجوب تجنب التصعيد في المنطقة، ووضع حدّ للتوتّر الحاصل لكي لا يؤدي إلى وقوع حرب لا تحمد عقباها".
إلى ذلك، دعت كندا، رعاياها إلى تجنب السفر إلى عدد من دول الشرق الأوسط والحذر في تنقلاتهم فيها "بسبب تزايد مخاطر الاعتداءات"، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد. ودعت أوتاوا رعاياها إلى أخذ "الحيطة والحذر" في لبنان والأردن والبحرين وعُمان والضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل.
وفي السياق، توجه البطريرك بشارة الراعي الى المسؤولين، خلال عظة قداس الاحد في بكركي، قائلاً: "تيقظوا وتجردوا من حساباتكم الخاصة وكونوا صانعي سلام، فيكفيكم هدماً لمؤسسات الدولة وإفقاراً للشعب وانتهاكاً لكرامته".
واعتبر الراعي أن "السلام هو بتشكيل حكومة متحررة من كل تدخل الاحزاب فيها واصحاب النفوذ السياسي"، لافتاً الى أن "هؤلاء اذا واصلوا نهج المحاصصة والاقصاء والتفرد انما يفشلون الحكومة في مهدها ويعادون الشعب اللبناني بعد 70 يوماً من انتفاضته وكأن هذا الشعب لم يفعل شيئاً".
وأشار الى أن "العالم لا يحتاج الى كلام فارغ بل إلى صانعي سلام منفتحين على الحوار من دون إقصاءات ولا يمكن الوصول إلى سلام حقيقي إلا من خلال حوار بين رجال ونساء يبحثون عن الحقيقة"، مؤكداً أن "الرغبة في السلام مكتوبة في قلب الانسان ويجب الا نقبل بأقل من ذلك".
وبدوره، اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أن "حادثة إغتيال اللواء قاسم سليماني ورفاقه من شأنها ان تؤثر سلبا على عملية تشكيل الحكومة بسبب التفاوت والاختلاف بين هذا الفريق وذاك في قراءة نتائجها الأمنية والسياسية والاقتصادية على لبنان"، معتبرا ان "تشكيل حكومة من خارج الاصطفافات الحزبية ستنهي بسرعة قياسية وغير مسبوقة عمر حكومة تصريف الاعمال، والاهم انها ستكون المخرج الامثل من عملية مطاردة القوى السياسية للحقائب الوزارية".
آخر الأخبار