الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
17°C
الحوار الوطني الذي وجه الدعوة إلى عقده سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، والمقرر أن ينطلق غدا الاثنين، قوبل بحفاوة بالغة من مختلف الدوائر السياسية والأوساط الشعبية، لما تنطوي عليه الدعوة السامية من رغبة أكيدة في تهيئة الأجواء وتوحيد الجهود، وتعزيز التعاون ونبذ الخلافات، بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، قبيل انعقاد مجلس الأمة، وتوجيه الطاقات والإمكانيات لخدمة الوطن.وبينما خلا البيان الصادر من الديوان الأميري من تسمية ملفات بعينها لتكون منطلقا للحوار المنشود، سارعت صحف، على مدى الأيام الماضية، إلى اجتراح ما سمّته "4 قضايا رئيسية"، قالت إنها ستنتج عن نجاح الحوار، وأغلبها قضايا خلافية؛ وهي: عفو خاص عن المتهمين في قضية دخول المجلس وتوافق على ترتيب تشريعي لرد اعتبارهم القانوني، وتعديل قانون الانتخابات واعتماد دوائر وصوت واحد، والتوافق على قانون الدين العام وإجراءات الإصلاح الاقتصادي والضرائب، وأخيرا تأييد تحصين رئيس الوزراء وسحب الاستجوابات المقدمة له.وعلى هذا الأساس، انهمرت ردود الفعل النيابية المؤيدة للدعوة السامية واعتبارها "طوق نجاة" لإخراج البلاد من أزمة الخلافات المستفحلة بين السلطتين، منذ انتخاب مجلس الأمة الحالي، وتسليط الجهود من أجل التنمية والتطوير والانطلاق نحو تحقيق الطموحات والإنجازات، ومن هؤلاء نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي، الذي أكد أن "الخطوة مباركة تستوجب علينا جميعا إعانة أمير البلاد على تحقيق أهدافها".ونقلت منصة "أصداء" الالكترونية عن الشحومي قوله:AsdaaQ8@"توجيه سمو أمير البلاد سيجد منا كل التأييد والدعم.. والمرحلة المقبلة تتطلب من الجميع نبذ الخلافات والعمل على الاستقرار".وأعرب النائب فرز الديحاني عن ترحيبه بالدعوة، وقال: Frz_aldaihani@"الدعوة الأميرية السامية تأتي لطي كل ملفات الاختلاف في وجهات النظر لتعزز الجهود التي كنا ولا نزال ماضين بها، ومنها عودة إخواننا المهجرين".ودعا النائب خليل الصالح Khaleel_Alsaleh@ "جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية الوطنية والسياسية للظرف الراهن والسعي إلى حوار بناء، وتغليب المصلحة الوطنية"، فيما شدد النائب عبدالله الطريجي على أهمية الخطوة السامية:dr_a_altraiji@"خطوة مهمة من أجل رأب الصدع وتوحيد الجهود، والتوصل إلى توافق يحقق المصلحة العامة بعيدا عن أي مصالح شخصية أو أجندات خاصة عانت منها الكويت في الآونة الأخيرة، كما حالت دون تحقيق مجلس الأمة إنجازات تُذكر".متطلبات النجاحفي السياق، وبينما أعرب مجلس الوزراء عن تفاؤله بالدعوة الأميرية الكريمة:KuwaitiCM@"نتفاءل بالحوار الوطني لبدء مرحلة جديدة من العمل الإيجابي بين السلطتين"، فإن تيارات سياسية أبدت ترحيبها بالدعوة، مع التذكير بمتطلبات "يجب على المتحاورين مراعاتها"، ومن بين هذه التيارات التحالف الوطني الديمقراطي، الذي قال:al_tahalof@"نجاح الحوار يتطلب: 1ـ وجود رغبة صادقة للحوار دون شروط مسبقة. 2 ـ تمثل كافة أطياف المجتمع الذي انعكست صورته في أعضاء المجلس. 3 ـ تكليف شخصيات من رجالات ونساء الدولة ممن عرف عنهم نظافة اليد".وعلى المنوال ذاته، دعا المنبر الديمقراطي، إلى:AlMinbarAlDemo@"توفير أجواء مصالحة تتواءم فيها القوى السياسية حتى يكون الحوار هادفاً".