* الخطيب: الخروج من المأزق بعدم الالتفاف على رسالة الشعب في الانتخابات* المسلم: لا أقبل أن يكون ثمن "زوال ألمي" إيذاء الكويت وأهلها وبقاء الفاسدين* "المنبر": توفير أجواء مصالحة تتواءم فيها القوى السياسية ليكون الحوار هادفاً* مغردون: لنا كلام مع النواب إذا تم تحصين رئيس مجلس الوزراء مقابل العفو
الحوار الوطني الذي وجه الدعوة إلى عقده سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، والمقرر أن ينطلق غدا الاثنين، قوبل بحفاوة بالغة من مختلف الدوائر السياسية والأوساط الشعبية، لما تنطوي عليه الدعوة السامية من رغبة أكيدة في تهيئة الأجواء وتوحيد الجهود، وتعزيز التعاون ونبذ الخلافات، بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، قبيل انعقاد مجلس الأمة، وتوجيه الطاقات والإمكانيات لخدمة الوطن.وبينما خلا البيان الصادر من الديوان الأميري من تسمية ملفات بعينها لتكون منطلقا للحوار المنشود، سارعت صحف، على مدى الأيام الماضية، إلى اجتراح ما سمّته "4 قضايا رئيسية"، قالت إنها ستنتج عن نجاح الحوار، وأغلبها قضايا خلافية؛ وهي: عفو خاص عن المتهمين في قضية دخول المجلس وتوافق على ترتيب تشريعي لرد اعتبارهم القانوني، وتعديل قانون الانتخابات واعتماد دوائر وصوت واحد، والتوافق على قانون الدين العام وإجراءات الإصلاح الاقتصادي والضرائب، وأخيرا تأييد تحصين رئيس الوزراء وسحب الاستجوابات المقدمة له.وعلى هذا الأساس، انهمرت ردود الفعل النيابية المؤيدة للدعوة السامية واعتبارها "طوق نجاة" لإخراج البلاد من أزمة الخلافات المستفحلة بين السلطتين، منذ انتخاب مجلس الأمة الحالي، وتسليط الجهود من أجل التنمية والتطوير والانطلاق نحو تحقيق الطموحات والإنجازات، ومن هؤلاء نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي، الذي أكد أن "الخطوة مباركة تستوجب علينا جميعا إعانة أمير البلاد على تحقيق أهدافها".ونقلت منصة "أصداء" الالكترونية عن الشحومي قوله:AsdaaQ8@"توجيه سمو أمير البلاد سيجد منا كل التأييد والدعم.. والمرحلة المقبلة تتطلب من الجميع نبذ الخلافات والعمل على الاستقرار".وأعرب النائب فرز الديحاني عن ترحيبه بالدعوة، وقال: Frz_aldaihani@"الدعوة الأميرية السامية تأتي لطي كل ملفات الاختلاف في وجهات النظر لتعزز الجهود التي كنا ولا نزال ماضين بها، ومنها عودة إخواننا المهجرين".ودعا النائب خليل الصالح Khaleel_Alsaleh@ "جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية الوطنية والسياسية للظرف الراهن والسعي إلى حوار بناء، وتغليب المصلحة الوطنية"، فيما شدد النائب عبدالله الطريجي على أهمية الخطوة السامية:dr_a_altraiji@"خطوة مهمة من أجل رأب الصدع وتوحيد الجهود، والتوصل إلى توافق يحقق المصلحة العامة بعيدا عن أي مصالح شخصية أو أجندات خاصة عانت منها الكويت في الآونة الأخيرة، كما حالت دون تحقيق مجلس الأمة إنجازات تُذكر".متطلبات النجاحفي السياق، وبينما أعرب مجلس الوزراء عن تفاؤله بالدعوة الأميرية الكريمة:KuwaitiCM@"نتفاءل بالحوار الوطني لبدء مرحلة جديدة من العمل الإيجابي بين السلطتين"، فإن تيارات سياسية أبدت ترحيبها بالدعوة، مع التذكير بمتطلبات "يجب على المتحاورين مراعاتها"، ومن بين هذه التيارات التحالف الوطني الديمقراطي، الذي قال:al_tahalof@"نجاح الحوار يتطلب: 1ـ وجود رغبة صادقة للحوار دون شروط مسبقة. 2 ـ تمثل كافة أطياف المجتمع الذي انعكست صورته في أعضاء المجلس. 3 ـ تكليف شخصيات من رجالات ونساء الدولة ممن عرف عنهم نظافة اليد".وعلى المنوال ذاته، دعا المنبر الديمقراطي، إلى:AlMinbarAlDemo@"توفير أجواء مصالحة تتواءم فيها القوى السياسية حتى يكون الحوار هادفاً".وسارعت تيارات سياسية أخرى إلى الترحيب، وفق ما نقلت عنها منصات الكترونية:Almajlliss@"حدس وحشد والمنبر والتحالف الاسلامي يرحبون بالرعاية الأميرية لحوار وطني بين السلطتين، وتؤكد بأن من الواجب استثمار هذا الحوار بكل جدية وبصدق نية في رأب الصدع وتقويم المسار وتوحيد الصف".الطرف الثالثفي المقابل، ظهر "طرف ثالث" أبدى ترحيبه الحار بالدعوة الأميرية إلى الحوار، لكنه أعرب عن خشيته من مخرجاته، استنادا لما رشح من قضايا معينة صنّفتها صحف، كما ذكر أعلاه، على أنها أبرز المنطلقات، ومن هؤلاء النائب السابق فيصل المسلم القابع في تركيا منتظرا توافر شروط "العفو الشامل" وتحققها، إذ سارع إلى القول: faisalalmuslem@"كانت الوعود بـ (عفو كريم أولا) ودون شروط، والآن تسربت أنباء عن بحث قضايا فيها مساس بالمواطن والوطن ومقدراته. مرزوق وشركاؤه أبرز أركان الأذى في كل ما أصاب الكويت، ولا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل المستحق. أرفض أن يكون (زوال ألمي) ثمنه إيذاء الكويت وأهلها وبقاء مرزوق والفاسدين".وفي السياق، غرد الدكتور أحمد الخطيب، وقال:drahmadalkhateb@"الخروج من المأزق الذي نعانيه يتطلب فهم رسالة الشعب الكويتي التي كانت واضحة في نتائج انتخابات مجلس الأمة الأخيرة وعدم الالتفاف عليها" .شعبيا، أعرب مغردون عن تخوفهم مما سينتج عنه الحوار المنشود، وقال مغرد:Q80Teach@"اذا كانت هذه بنود الحوار فهو ليس بحوار وطني! هذه صفقة ومقايضة فقط، وبعيدة كل البعد عن مفهوم الحوار الوطني الذي نعرفه".وذكر مغرد آخر:SalahEgrouf@"حتى ما حجوا عن معاناة الشعب وكيفية علاج الديون، لكن تم ربط كلمة اصلاح اقتصادي ودين عام".وأضاف آخر:abotalal6_@"على طمام المرحوم. لابريتوا ولاغدا الشر".واستنكف مغرد ما سماها "شروط" وردت في اجتهادات الصحف عن الحوار:al_galaaa@"بيحطون ضرايب يعني كلها ضد المواطن وتحصين رئيس الوزراء ويقولون حوار بطلب الامير واهم حاطين شروطهم وموافقين وخالصين".وتساءل آخر:5aleed84@"وأين قضايا المواطن! اذا تم تحصين رئيس مجلس الوزراء مقابل العفو لنا كلام معاكم يا نواب"، فيما اعتبر مغرد:faleh_alnasser@v"البند الرابع جريمة بحق الوطن والشعب"، ويقصد الإبقاء على تحصين رئيس الوزراء.يشار إلى أن الحوار الوطني سيعقد أولى جلساته غدا الاثنين، برعاية أميرية سامية، وبرئاسة كل من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وتضم طاولة الحوار كلا من المستشارين في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار وحمود العتيبي، والنواب حسن جوهر وعبيد الوسمي ومهلهل المضف (عن كتلة الـ31) وعبدالله الطريجي (عن مجموعة الـ17).ويتوقع أن تتضمن الملفات والقضايا المطروحة للحوار: المصالحة الوطنية (العفو عن مهجري تركيا، والمغردين، والمتهمين في قضايا الرأي)، وتوزير من 3 إلى 6 نواب في الحكومة.وسيطرح النواب اولوياتهم في الحوار، وتتمثل في تعديل قوانين "الحريات" و"الجرائم الالكترونية" و"حرمان المسيء" و"الانتخابات"، فيما تتألف أولويات الحكومة من: إقرار قوانين "الدين العام" و"السحب من صندوق الأجيال" و"مدينة الحرير" و"التمويل العقاري".