الاثنين 12 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"تاريخ أبو الفنون" في افتتاح "مهرجان الكويت المسرحي 19"

Time
الخميس 20 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:


ازدان مسرح الدسمة أول من أمس بكوكبة من المحتفى بهم في ليلة رائعة لفت أجسادهم بوشاح التكريم في انطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي، التي راهن عليها الجميع بأنها ستكون دورة مختلفة في كل شيء، وفعلا تحقق ذلك عندما اعتلى خشبة المسرح الثنائي الفنان طارق العلي والفنانة أحلام حسن للترحيب بممثل راعي الحفل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نائبا عن وزير الإعلام وزير الدولة للشباب محمد الجبري، وكعادته مارس العلي هوايته في اطلاق القفشات ومداعبة الجمهور في عرس فني ستظل قسماته عالقة في ذاكرة الحضور الكبير بقيادة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني د.بدر الدويش، والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع ونقيب الممثلين المصريين عميد معهد الفنون المسرحية بالقاهرة د.أشرف زكي، ونقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين د.نبيل الفيلكاوي والفنان القدير محمد المنصور ونخبة من أهم المسرحيين العرب من الفنانين والمبدعين في كافة عناصر العرض المسرحي من ضيوف الكويت، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي من السفارات العاملة في الكويت ووسائل الإعلام المختلفة.
العلي حرص على الخروج عن النص كعادته وقدم التهنئة إلى د.على العنزي بمناسبة توليه عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية وكذلك إلى لبنان الشقيق بمناسبة انطلاق الدورة الأولى لمهرجان لبنان المسرحي.
ثم بدأت شرارة حفل الإفتتاح الأولى بعرض استعراضي من تقديم مجموعة أكاديمية لوياك للفنون الأدائية " لابا" جذبت الجمهور بشكل لافت، خصوصا مع السينوغرافيا الجميلة والساحرة بلمسات د.نبيل الفيلكاوي، حيث توسطت المسرح شاشة سينمائية عرضت مجموعة من الرقصات والفقرات الاستعراضية قدمها مجموعة من الشباب والفتيات في تشكيلات حركية اتسمت بخفة وجمال الأداء الحركي مع الأزياء، التي جمعت بين اللونين الأبيض والذهبي فكانت الفتيات أشبه بعرائس وتحركن كفراشات يبعثن الحيوية والفرحة والبهجة، فيما إرتدى الشباب لباس البحر التقليدي وشكلوا جميعهم تعبيرا حركيا للبوم وعمليات التجديف والصيد في كويت الماضي، ساندهم في ذلك المؤثرات الصوتية مثل صوت البحر، بينما نراه على الشاشة السينمائية في الخلف، فكان اندماج الصوت مع التشكيل المسرحي مع الصورة السينمائية يمنح المشاهد رؤية بصرية جمالية تستدعى التراث الكويتي الزاخر بمثل هذه المشاهد في ذاكرة الكويتيين، واعتمدت التشكيلات التي أداها فريق "لوياك" على البساطة والحيوية والرشاقة وسط موسيقى صاخبة ومبهجة وإضاءة منحت المشهد البصري مزيدا من الألق والجمال وأضفت على العرض أجواء من المتعة، وحرصت الفنانة أحلام حسن على مشاركة فريق لوياك الاستعراضات، فبدت كزهرة تتفتح وسط بستان بحضورها المسرحي الكبير ورشاقتها وتميزها.

الحداد استعرض تاريخ المسرح
أطل الفنان الكبير عبدالعزيز الحداد ليكون راويا عن حقبة زمنية مهمة عن المسرح الكويتي وبمناسبة مرور 95 عاما على تأسيس الحركة المسرحية بالكويت، حيث تحتفل الدورة الحالية بالمناسبة وتم عرض توثيق للبدايات والتحولات راصدا المحطات المختلفة، التي عرج عليها المسرح الكويتي عبر الشاشة السينمائية، التي كانت تشرح وترصد ما يقوله، الحداد الذي استعرض البداية في عام 1924 ومرورا بمسرحية "إسلام عمر" عام 1939 راصدا مسرحية "مهزلة في مهزلة " لأحمد العدواني، وهو أول نص مسرحي كويتي مكتوب ومرحلة المسرح الارتجالي، موضحا أنه لم يكن ارتجالا بالمعنى المتعارف عليه بل يعني أن فريقا مسرحيا يبدأ في تقديم عرض مسرحي دون أن يكون لديهم نص مكتوب ويكتب النص خلال العرض وتدون الكلمات والحركات، وكان الراحل حسين الحداد يكتب كل ما يقال ويوثق الحوارات، حتى يكتمل النص المسرحي بما يعرف اليوم أنه نتاج ورشة مسرحية، واستعرضت الشاشة صور نجوم المسرح الكويتي منذ البدايات والرواد الكبار أمثال حمد الرجيب، عقاب الخطيب، صالح العجيري، محمد النشمي مرورا بتأسيس الفرق الأهلية الأربعة، المسرح الشعبي والعربي ومسرح الخليج والمسرح الكويتي، بنجومهم جيلا بعد جيل ثم المسارح الخاصة وتأسيس الدورة الأولى لمهرجان الكويت المسرحي عام 1989.

خصوصية
بعدها ألقى د.بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كلمة الأمانة العامة بمناسبة افتتاح المهرجان رحب خلالها بضيوف الكويت الكرام وتحدث عن خصوصية الدورة الحالية والحرص على ظهورها بالشكل الذي يليق بسمعة الحركة المسرحية الكويتية متمنيا للمكرمين موفور العطاء ولاعضاء لجنة التحكيم التوفيق والمشاركين في المهرجان المزيد من التتويج.

المكرمون
وجاءت لحظات تكريم أجيال متعددة وهي بمثابة جائزة وتقدير وعرفان لهؤلاء الرواد الذين أثروا الساحة المسرحية على مدى عقود بإبداعاتهم المختلفة في كافة عناصر العرض المسرحي فلم يعد التكريم قاصرا على النجوم من الممثلين بل يشمل أيضا كل العاملين في العرض المسرحي وقد ضمت قائمة المكرمين بحسب صعودهم على المسرح إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، حميد سلمان الناصر، د.سليمان العسعوسي، د.سيد علي إسماعيل، صالح الغيلاني، فيصل العبيد، محمد الخضر، محمد الفهيد، مريم الرقم، حيث قام المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني ود.بدر الدويش الأمين العام المساعد بتكريم الجميع وسط حفاوة الحضور وتصفيقهم تقديرا لهذه النخبة المتميزة وعطاءها المسرحي، وقد ألقى د.سليمان العسعوسي كلمة مستعرضا خلالها محطات من مشواره المسرحي منذ انطلاقته في نادي حولي الصيفي عام 1953 مؤكدا على أهمية النوادي الصيفية في تلك المرحلة وكيف أخرجت الكثير من نجوم الحركة المسرحية فى الكويت، موجها شكره إلى وزارة الإعلام والمجلس الوطني وكل القيادات التي تحرص على تكريم المبدعين من جيل إلى جيل.

لجنة التحكيم
أعلنت أسماء أعضاء لجنة التحكيم في الحفل، حيث استقبلهم اليوحة والدويش وانضم إليهم مدير المهرجان أحمد التتان فوق خشبة المسرح وتولى رئاسة اللجنة د.شايع الشايع، وضمت في عضويتها د.فاضل جاد من مملكة السويد، د.مشهور مصطفي من لبنان، د.إنجي البستاوي من مصر، وأيمن محمد بن يوسف من تونس.

تكريم إسماعيل عبدالله


استعراض من افتتاح "الكويت المسرحي"


أشرف زكي يفتتح المعرض مع إدارة المهرجان
آخر الأخبار