الأحد 18 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

تاريخ جماعة الإخوان في الكويت

Time
الأربعاء 09 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
وقف رائد العمل الخيري في الكويت المرحوم عبدالله المطوع وشقيقه عبدالعزيز، وراء نشأة الإخوان في الكويت حسبما تشير كل الوثائق والكتب ومنها كتاب "علي عبدالله المطوع وقضايا العالم الإسلامي " للمؤلف مصطفى الطحان الذي ذكر فيه نصا " عبدالله العلي المطوع ،وشقيقه عبدالعزيز، وهما من الشخصيات الخيرية والتجارية ، وبعد رحيل الوالد هما الذي كان يعمل بالتجارة دمج عبدالله وعبدالعزيز أعمالهما في شركة واحدة ،واشترطا في عقد الشراكة بأن تجارتهما لن تتعامل مع الربا، وعندما ذهب عبدالله وعبد العزيز للحج عام 1365هجرية (1946ميلادية) التقيا بمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا الذي أقنعهما بتأسيس فرع لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت ،وبعد عودتهما من الحج عملا على تنفيذ وصية البنا لنشر فكر الإخوان المسلمين في الكويت، واستطاعا ضم الكثير من الشخصيات الكويتية المعروفة لجماعة الإخوان"
وفي كتاب لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.فلاح المديريس تحت عنوان " ملامح أولية حول نشأة التجمعات والتنظيمات السياسية في الكويت" قال فيه " بعد أن أثمرت جهود عبدالله وعبدالعزيزالمطوع عن انضمام شخصيات كثيرة لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت فكرت هذه الجماعة في بناء كيان يجمعهم طالما أن أعدادهم تتزايد بصورة سريعة إلى أن تحقق لهم ذلك من خلال تأسيس ( جمعية الإرشاد الإسلامية ) عام 1371هـجرية/1951ميلادية ، وشغل عبد العزيز المطوع منصب المراقب العام، وكان من بين مؤسسيها عبدالله المطوع، وهي أول جمعية دعوية تربوية تأسست بمنهج الإخوان المسلمين، وتولى رئاسة الجمعية الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وأصدرت الجمعية عقب الاعتراف الرسمي بها مجلة "الإرشاد" لتنشرمن خلالها فكرها المتصاعد في الكويت".
وفي دراسة للباحث صالح السعيدي تحت عنوان " السلطة والتيارات السياسية في الكويت "أكد فيها أن جماعة الإخوان المسلمين كانت على هامش الحياة السياسية فى بداية وجودها في الكويت ،ولذلك غاب تمثيلهم عن المجالس التشريعية الأربعة الأولى، ورغم أنهم خاضوا تلك الانتخابات إلا أنهم فشلوا، ولم يتمكنوا من الوصول للبرلمان نظرا لقوة التيارات السياسية التقدمية، والقومية غير الإسلامية التي كان لها الباع الطويل في تأصيل الديمقراطية الكويتية، ولم تدخل جماعة الإخوان المسلمين السلطة التشريعية إلا في مجلس الأمة1981عندما تمكنت من إيصال حمود الرومي، وعيسى الشاهين".
وذكر حسنين الرومي في كتابه "النظام السياسي والإخوان المسلمين في مصر من التسامح إلى المواجهة" أنه "معروف عن فكر الإخوان المسلمين العام أنه يجيزالخروج على الحاكم فالإمام حسن البنا قال : إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لايجدي غيرها، وحيث يثقون أنهم استكملوا عدة الإيمان والوحدة ،وهم حين يستخدمون هذه القوة سيكونون شرفاء صرحاء،وسينذرون أولا، وينتظرون بعد ذلك ،ثم يقدمون في كرامة وعزة ويتحملون كل نتائج موقفهم هذا بكل رضاء وارتياح".
آخر الأخبار