كتب - مفرح حجاب:زحام وشغف وبهجة وتألق، هكذا كانت حفلة كل من "نجم الجيل" الفنان تامر حسني وفرقة "ميامي" الكويتية في أرض المعارض الدولية وسط حضور 4200 شخص، حيث نفدت تذاكر الحفل قبل أيام من إقامته، والكثير من الجمهور لم يحالفه الحظ بحضور هذه الليلة، فرغم أن أعمار أغلب الحضور لم تتعد الثلاثين عاما الا أن المنظمين سيطروا بشكل كبير على الانضباط في القاعة قبل وأثناء الحفل حتى نهايته.في قاعة المسرح كانت البهجة هي سمة كل شيء، سواء في الشكل الجمالي من شاشات ضخمة في عمق المسرح على جانبيه، وكان هناك رؤية كبيرة لراحة الحضور ليشاهد بشكل جيد، فلم يتوقف منتج الحفل ضاري المسيليم طوال الحفل من أجل ان يخرج بشكل مبهر، ولعل ما لفت الانتباه ايضا هو جودة هندسة الصوت وإدارة الحفل على المسرح، وعند الساعة الثامنة و20 دقيقة أطلت المذيعة إيمان نجم على المسرح لتقديم الفنان المصري تامر حسني، الذي استقبله الجمهور وحياه بشكل كبير وقد تفاجأ بحجم الجمهور الموجود في المسرح وهتافه له، فقال تامر قبل أن يبدأ بالغناء "أنا سعيد بوجودي في الكويت بين أهلي، وفخور بهذا الجمهور الكبير وان شاء الله استطيع ان اسعدكم، وسط تصفيق وهتاف ولكنه دخل أجواء الحفل بسرعة وغازل الجمهور ببعض الكلمات "يا آه" ثم كانت البداية مع أغنية "حلو المكان" من فيلمه المعروض حاليا "الفلوس"، التي شاركه فيها الجمهور بالغناء، ثم انطلق مع أغنية "كل مرة" فأشعل بها المسرح وجعل الحضور كموج البحر، وكان في حالة سعادة كبيرة بوجود هذا الكم من الجمهور في القاعة، ثم شرع في الأغنيات الرومانسية مع أغنية "البوسة على خدك" ليجعل المسرح أكثر دفئا في ليلة من ليالي الشتاء ويشارك الجمهور معه بهمس، لكنه "زلزل" جنبات المسرح من جديد حين بدأ أول مقطع من أغنية "تلفوني رن" ثم عاد من جديد الى الأغنيات الرومانسية وقدم عددا كبيرا من بينها "وبشوقك عيش بشوقك، انا تعبان، بعيش، ناسيني ليه، كفاياك اعذار، ريح بالك"، الغريب اثناء كل هذه الأغنيات كان الجمهور يردد معه وكأنه يحفظها عن ظهر قلب. لكن تامر بعد كل هذه الرومانسية أراد ان يشعل المسرح من جديد فقدم اغنية "بحبك بكل اللهجات" بعدها عمل على تخفيف الأجواء بعض الشيء فاختار أغنية فيها خفة ظل وهي "بطلة العالم في النكد" ثم أراد ان يجعل القاعة تصفق معه قبل ان ينهي إطلالته الغنائية فقدم مجموعة من اشهر أعماله من بينها "قرب حبيبي، كل سنة وانت طيب، اكثر حاجة بحبها فيكي، عمري ابتدى، عمرها حصلتلك دي"، ثم انهى وصلته الغنائية بنفس أغنية البداية في ليلة لن ينساها الفنان الشاب ولن ينساها الجمهور، وقبل أن ينتهي من الأغنية الأخيرة صعد الى المسرح الملحن والمنتج ضاري المسيليم لتكريم الفنان تامر حسني بمناسبة حصوله على جائزة أدخلته موسوعة غينيس للأرقام القياسية.وبين انتهاء وصلة تامر حسني وصعود فرقة "ميامي"، المسرح بذل الزميل علاء محمود رئس اللجنة الإعلامية والمشرف العام على الحفل، ومدير فرقة "ميامي" صالح العبدالسلام جهودا كبيرة من أجل راحة الإعلاميين والعمل على ان يعاود المسرح العمل من جديد، ثم اطلت المذيعة إيمان نجم مرة أخرى، وقدمت "ميامي" التي أشعلت المسرح عندما أطل اعضاؤها على الجمهور، وملأت الأجواء فرح وبهجة ووناسة بأغنياتها القديمة والجديدة واعادت أيامها الجميلة مع الجيل الجديد، لتثبت دائما انها حالة خاصة في الغناء وانها فرقة كل الأزمان، فلم يهدأ الجمهور ولم تهدأ حالة المسرح وبذل المنظمون جهدا مضاعف حتى لا يتم رصد أي مخالفات على الحفل ونجحوا بشكل كبير في السيطرة على أمسية اجتمعت فيها كل ألوان البهجة والفرح والسعادة، رحب أعضاء الفرقة بالجمهور، وقال خالد الرندي "فيكم طرب" وانطلقت ميامي لتحلق مع الجمهور في ليلة رائعة، فبعد أغنية "فيكم طرب" قدمت مجموعة كبيرة من أغنياتها منها "صبوحة، عمري أنا، عاشوا، أسمر سلبني الروح، شلون انساك، باكتون، الكمال لله، طق رقبة، غرامك شيء عجيب، يا جيورة، وسعوا الملعب، والنبي صلوا عليه، الليلة، يا حلوكم" لتخرج ليلة غنائية من الطراز الرفيع حملت فيها السعادة لكل الجمهور ونجح المنظمون في الخروج بها الى بر الأمان.

فرقة ميامي (تصوير - محمد مرسي)