منوعات
تانيا قسيس: أعشق المزج بين الترانيم المسيحية والإنشاد الإسلامي
السبت 09 مارس 2019
5
السياسة
تعيش السوبرانو اللبنانية تانيا قسيس مرحلة من التميز اللافت والنشاط الفني الممتد بين لبنان وخارجه.. فبعد نجاحها المدوي في إحياء حفل افتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، الذي نقل على الهواء مباشرة للعالم أجمع.. حلت تانيا ضيفة على أبرز البرامج التلفزيونية والإذاعية المصرية، وأجرت عشرات اللقاءات مع الصحف والمجلات، ثم أحيت حفلا مميزا في "كازينو لبنان" عشية "عيد الحب"، لتتلقى بعدها بأيام بشرى ترشحها للمنافسة على جوائز "موريكس دور" عن فيديو كليب "شو مخبى الليل".تقول تانيا عن ترشحها لجائزة "موريكس دور": تلقيت بسرور بالغ نبأ منافستي هذا العام على جائزتين ضمن "الموريكس دور"، الأولى لأفضل فيديو كليب، والثانية لأفضل أغنية لبنانية، عن "شو مخبى الليل"، الأغنية من كلمات وألحان جاد مهنا، توزيع ميشال فاضل، وتم تسجيل موسيقى الأغنية في باريس بمشاركة موسيقيين فرنسيين، ووضعت صوتي عليها في بيروت، وأسعدني للغاية احتلالها المراكز الأولى للمتابعة منذ طرحها.عن إطلالتها الأولى في مصر بحفل افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتقدم مزجا بين الترانيم المسيحية "ترنيمة مريم" والابتهالات الإسلامية "مولاي" بمشاركة الفنان أسامة الخولي، واحتفاء الحضور والجمهور بها قالت تانيا: أعشق المزج بين "ترنيمة مريم" والإنشاد الإسلامي، وأول مرة أقدم عملا بهذا الشكل في بلد عربي آخر خارج لبنان كان في مصر، لكن سبق أن قدمت عملا بنفس الشكل في لبنان منذ 10 سنوات، برغم أنني قدمت مزيجا من الغناء الصوفى الإسلامي والمسيحي بالعالم كله، لأن لبنان مشهورة بتنوع وتعدد الأديان، وكنت أعلم أن هناك دولا عربية مثل مصر تهتم بهذا الشكل من الغناء، فمصر ساعدت على نشر هذا النوع.الحقيقة سعدت بوجودي في هذه المناسبة لأنه يوم تاريخي لمصر وهذه الرسالة مهمة المسلمين والمسيحيين في العالم.. سواء أوروبا أو أميركا يحبون هذا النوع من الغناء، والحقيقة كانت المرة الأولى التي أسمع فيها ابتهال "مولاي" فأحببته كثيرا وأغرمت به.بررت قسيس عدم تقديمها أوبرا كاملة رغم أنها "سوبرانو" بقولها: اثناء دراستي في الكونسرفتوار بباريس، كنا نقدم أجزاء من أوبرات عالمية، قدمنا على المسرح أدوار أوبرا، وبعد انتهاء دراستي توجهت نحو الغناء مباشرة، اتجهت إلى غناء أعمال المسرحيات الأميركية مثل برودواي "شبح الأوبرا" وغيرها وابتعدت عن الأوبرا الخالصة، من هنا أصبحت أغني شرقي وغربي وغنيت لفيروز، أسمهان وماجدة الرومي، لأن العمل في الأوبرا يحتاج إلى تفرغ ومجهود، وبالتالي أحببت العمل على نفسى بشكل منفرد، لتقديم تجربتي الخاصة وحاليا أستعد لإطلاق ألبومي الجديد في لبنان، لكن المسرح الغنائي يحتاج تفرغا ولدي ارتباطات سفر بجانب عملي في أكاديمية الموسيقى الخاصة بي في بيروت، أشرف عليها لتعليم العزف على الآلات والغناء لكل الصفوف ولدي إنتاج للتلاميذ حتى يشاركوا في تقديم حفلات. كما أنني أترأس جمعية لبنان الواحد التي تهدف لتوحيد شباب لبنان، حتى لا تفرقهم السياسة والدين لنصبح يدا بيد ندعو فنانين وممثلين ومذيعين للغناء والمشاركة معنا لحب الوطن، فنحن نبنى وطن معا نقدم حفلا كبيرا كل عام نكون 30 فنانا على خشبة المسرح نغني للبنان بالعربي والغربي يأتي الجمهور وتترك الحفلة أثرا كبيرا، وضمن نشاطنا نقدم موسيقى مجانية بالمدارس الرسمية اكتشفنا خلالها الكثير من المواهب لم تسنح لهم الفرصة للالتحاق بالكونسرفتوار أو بمدرسة خاصة بالموسيقى، بدأنا بأربع مدراس ثم سيكون هناك المزيد الفترة المقبلة حتى نغطي جميع المناطق.عن عدم غنائها في دار الأوبرا المصرية حتى الآن قالت تانيا: يسعدني الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية وأكيد أتمنى ذلك، لكن قبل الوقوف عليه يجب أن يعرفني الجمهور جيدا ويكتشف فني، خصوصا أنني سبق أن غنيت في الأرجنتين، البرازيل، كولومبيا، فنزويلا، أستراليا في سيدني أوبرا هاوس، مسرح "الأوليمبيا" في باريس، غنيت في إيطاليا بأكبر كاتدرائية في ميلانو وكنت الفنانة الوحيدة غير الإيطالية، وقدمت الصلاة المسيحية الإسلامية بنصف إيطاليا كانت حفلة رائعة، وكذلك في جنيف والإمارات بدبي في افتتاح قمة التسامح ثم فرنسا وأميركا وكندا.وفيما يتعلق بالتعاون مع ملحنين مصريين خلال الفترة المقبلة، قالت تانيا، وفق صحيفة "روز اليوسف"المصرية: اتصل بي أكثر من فنان لتقديم عمل مصري وحاليا أستعد لإطلاق ألبومي الجديد في لبنان بالتعاون مع مروان خوري وميشال فاضل وشادي مهنا، وربما نضيف له أغنية مصرية.. بعد أن أحييت حفلا مميزا بمناسبة عيد الحب في "كازينو لبنان".ردا على سؤال اعتمادها الشكل الأوبرالي في الغناء قالت: لا أقدم طربا بالمعنى المتعارف عليه، لكنني أدمج بين الغربي والشرقي.. اقدم أغنيات رومانسية وأخرى وطنية كثيرة وثالثة لوحدة الأديان بلغات متعددة.. غنيت بالإسبانية والإنكليزية والفرنسية والبرتغالية والكورية، لأنني تعاملت كثيرا مع جيش الأمم المتحدة في لبنان وأحب الثقافات، أحب الغناء من ثقافة البلد التي أقيم الحفل بها، فمثلا كنت لا أعرف الكورية لكنني تعلمت نطق اللفظ بسهولة، أيضا قدمت حفلات عديدة في أميركا اللاتينية ورقصت تانغو في الأرجنتين وكانت هدية للشعب الأرجنتيني، ولأنني أحب الأغنيات المصرية غنيت لليلى مراد واسمهان.وعن تعرضها للهجوم بعد الغناء أمام ترامب، أوضحت الفنانة اللبنانية: لم تكن زيارة بل دعيت من قبل زوجة سفير الكويت، التي كانت تقيم حفلا لتكريم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وكنا لا نعلم بقدومه لكنه قرر الحضور في اللحظات الأخيرة، وكنت مدعوة للغناء بهذه المناسبة، وبالتالي غنيت بوجود ترامب وليس له، وهذا شيء مهم لأنني كفنانة لبنانية اغني للسلام بالإنكليزية ومن واجبنا كفنانين توصيل رسالتنا بالفن، ونحن في البلدان العربية نريد السير معا والعيش في سلام بعد أن أرهقتنا الخلافات والحروب، لذلك كان من المهم أن يرى ويسمع كيف يفكر الشعب العربي وأننا لدينا حب للحياة معا لا يفرقنا جنس أو طائفة، وشخصيا سعيدة لإيصال تلك الرسالة من لبنان ودول أخرى حتى لو تعرضت لانتقادات، لأنني ذهبت للغناء بقناعة حامل الرسالة.