الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

تبادل الأدوار!

Time
الاثنين 26 يونيو 2023
View
9
السياسة
طلال السعيد

المملكة العربية السعودية، بتوفيق من الله عز وجل، ثم بعزيمة وتصميم شعبها، وقيادتها الرشيدة، تدفع نحو موسم حج ناجح هذا العام لذلك سخرت كل امكانياتها، وبذلت الغالي والنفيس شعبا وحكومة، وكل سعودي ساهم بإنجاح هذا الموسم العظيم، الذي تتجه اليه انظار العالم كله.
فالكل يراقب ويتابع باهتمام بالغ مجريات الاحداث بمكة المكرمة، والكل يتمنى التوفيق والقبول لحجاج بيت الله، ويتمنى لهم العودة سالمين الى بلادهم بعد تأدية مناسكهم، والعالم كله يتمنى موسم حج ناجحا خاليا باذن الله من الحوادث والمنغصات، وذلك ايمانا بدورالمملكة الاسلامي الكبير وحرصا على ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام الذين ليس بينهم من لا يذكر ويشكر دور المملكة، والتسهيلات التي تقدمها والخدمات المجانية التي تبذلها المملكة، حكاما ومحكومين وشعبا وحكومة، لراحة الحجيج ابتغاء لمرضات الخالق عز وجل.
وفي كل عام تحاول السلطات السعودية تدارك اخطاء العام السابق، وتقديم تسهيلات اكبر واكثر لضيوف الرحمن، ورغم ذلك هناك من يصر على اثارة النعرات الطائفية، ليس حبا أو ولاء للطائفة، انما هو دور رسم له وكلف به وطلب منه تنفيذه لافشال جهود المملكة العربية السعودية!
بالامس كان مجندو "حزب الله لبنان" الذين يرتدون ثياب الحجيج يثيرون الفوضى في الطواف، وبالقرب من بيت الله العتيق، واليوم مجندو "حزب الله البحرين" يثيرون نفس الفوضى، لكن في المسعى بين الصفا والمروة، من خلال هتاف منظم، ورفع شعارات لا دخل لها بالحج، وليست من شعائره، ولاتتناسب لا مع المكان ولا مع الزمان.
كذلك فإن في تصرفاتهم وهتافاتهم مخالفة صريحة لأمر الله عز وجل الذي قال في محكم التنزيل: "لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج"، تبادل الادوار بين منسوبي الحزب مخالفة لامر الله عز وجل.
فأمر الله سبحانه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار لمن يريد الحج تقربا لوجه الله تعالى، وليس تنفيذا لتعليمات الحزب او نشر عقائد مرفوضة، او للهتاف والصراخ، وتسجيل المواقف، والتشويش على حجاج بيت الله الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة في تلك البقعة المباركة، ليعودوا منها بحج مقبول وذنب مغفور!
مخطئ جدا من يعتقد ان السلطات السعودية المختصة سوف تسمح بالفوضى، او تغض النظر عن مرددي الشعارات والهتافات التي ليست على حق، وحتى وان كانت على حق فقد اريد بها باطل، ومخطئ ايضا من يتصور ان السلطات المختصة في السعودية، سوف تتهاون مع مثيري الشغب والفوضى فهم خير من يعرف كيف يتعامل مع تلك الفئة الضالة، وسوف يودعونهم وداعا يؤدب غيرهم.
فتبادر الادوار ليس مسموحا، غير مسموح به على الارض السعودية، التي في كل عام تسجل نجاحا كبيرا، وبامتياز لموسم الحج فهل وصلت الرسالة؟
هذا ما نتمناه اللهم احفظ بلدك الحرام، واحفظ المملكة العربية السعودية كلها من شر الاشرار، وكيد الفجار، واعد حجاج بيتك سالمين غانمين الى ديارهم واهلهم وذويهم...آمين.
آخر الأخبار