الأحد 29 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

"تبون ولا ما تبون؟"

Time
الأحد 04 يونيو 2023
View
13
السياسة
طلال السعيد

ما نخلص من هذي السالفة، فقد أصبحت هي سالفتنا "تبون ولا ما تبون؟".
قد تكون قيلت في وقت من الأوقات، كان الوضع يتطلب ان تقال، او هكذا تصور قائلها، لكن ان تصبح مقررة علينا، وكل مرشح يصبغها بلونه الخاص، ثم يعيد صياغتها، ويقولها بطريقته الخاصة، ولا نعرف من يخاطب، او من يقصد، فلم نعد نعرف "تبون او ما تبون"، هل قيلت للنيل من قائلها، أو لتأكيد موقف؟
فقد اصبحت لازمة، أو عقدة لكل مرشح، يحاول أن يدور حولها! وقد تكون هذه الجملة غير المقبولة شعبيا اخف وطأة على حضور الندوة من جملة "لن نسمح لك"! التي سجن عليها من سجن، وصدرت احكام على من رددها، بل وسحبت بسببها جنسيات! والغريب بالامر ان البعض يتصور انها مازالت صالحة، ويمكن استخدامها في كل انتخابات لكسب الناخبين، مع العلم، انها لم تقبل في وقتها الذي قيلت فيه، ورفضها الشعب الكويتي كله، باستثناء فئة قليلة كان مغررا بها، ودفعت الثمن بعد ان تخلى عنها المحرضون، وتركوا افرادها وحدهم يواجهون مصيرهم بعد ان دفعوهم دفعا للخروج على القانون حتى اوصلوهم الى "المركزي".
فهل يتصور البعض ان تلك البضاعة مقبولة في وقتنا الحاضر، او انها جاذبة لاصوات الناخبين الذين يبحثون، في هذه المرحلة بالذات، عن الهدوء والاستقرار السياسي والانجاز؟
وهل لا يزال ثمة من يتصور ان هناك من سوف يتعاطف مع الخطاب السمج المكرر، الذي يسمونه حماسيا، حين يذبح احدهم، ويسلخ والمواطن البسيط يخرج من حفرة في طريقه من بيته الى عمله ليقع في اخرى بسبب تدمير الطرق؟
او هل يتصور الاخر ان الشباب سوف يصفقون له، وهم ينتظرون بيت العمر عشرين سنة، ومن ثم يحذفون حذفا في جنوب صباح الاحمد، او في المطلاع، وثلاثة ارباع مساحة الكويت فاضية؟
نقولها وبالصوت العالي ليس لنا فائدة من "تبون او ما تبون"، والتصعيد غير المبرر.
حدثونا عن واقعنا، وتبنوا قضايانا التي نعاني منها، وقولوا لنا إن القادم سيكون باذن الله افضل، بتعاون المجلس والحكومة، وهذا ما نص عليه الدستور الكويتي!
لا نريد هذا الطرح المسخ الذي سئمنا من سماعه، ولم يحقق لنا إلا حلاً للمجلس وللحكومة، وكل سنة دعوة الناخبين، ولا نريد إحباطات جديدة، فنحن نتمنى استقراراً سياسياً وإنجازاً على كل الاصعدة، فقد مللنا... زين.
آخر الأخبار