

"تجار الأعلاف": أزمة مقبلة بعد ترحيل "الحلال" من السعودية
لا سوق بالكويت واستيرادنا يعتمد على السودان
قرع رئيس الاتحاد الكويتي لتجار الأعلاف، سعد بن دبلان، ناقوس الخطر، محذرا من نقص حاد في الأعلاف الخضراء من الحشائش بالكويت، مشيراً إلى أن ثمة أزمة قادمة لأصحاب الحلال، مع عدم توافر سوق أعلاف حقيقي في الكويت.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الاتحاد،أمس، بشأن قرار ترحيل السعودية للمواشي التابعة لدول مجلس التعاون خلال 7 أشهر،
وقال بن دبلان أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الأعلاف المحلية لا تكاد تصل إلى 10 بالمئة، مما ينذر بأزمة حقيقية يجب استشعارها من قبل الحكومة ومجلس الأمة، خاصة أنها النواة الحقيقية للأمن الغذائي، لكونها التغذية الأساسية للمواشي والدواجن والأسماك، مؤكدا أن الكويت تملك نصيب الأسد من الحلال الذي سيُرحّل من أراضي السعودية. أضاف "لا يمكن الاعتماد بشكل كلي على العلف المستورد، خاصة أن أغلب الدول التي يتم استيراد العلف منها تواجه عدم استقرار"، لافتا إلى "اعتماد سوق الكويت من الأعلاف على السودان الذي يواجه اضطرابات حاليا".
أوضح أن "الأعلاف المدعومة تمثّل أعلاف البروتين، وهي لا تتجاوز 30 بالمئة من تغذية المواشي، حيث إن النسبة الأكبر خالصة للأعلاف الخضراء"، مبينا أن "عدد المواشي المسجلة لدى الهيئة تقارب 87 ألف رأس من الماشية، بينما غير المسجلة تقارب 30 ألفاً وفق آخر إحصائية أعدها الاتحاد الكويتي لتجار الأعلاف".
وأكد بن دبلان أن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية خصصت 3 قطع أراض لأسواق الأعلاف، ولم يتم تسلّمها منذ 8 سنوات، مبيناً أن الكويت الدولة الوحيدة من دول الخليج التي لا تملك سوقاً رسمياً للأعلاف الخضراء، وتعتمد على السوق السوداء.